قرر مجلس شورى حركة أحرار الشام، الإرهابى إحدى أكبر الفصائل السورية المسلحة، اختيار مرشح الفريق الإصلاحي المهندس علي العمر "أبو عمار التفتنازي"، كقائد عام للحركة خلفًا للمهندس مهند المصري "أبو يحي الحموي" المنتهية ولايته، وأكّد البيان الصادر عن الحركة، أنّه وبعد مشاورات عديدة تمّت تسمية "أبو عمّار تفتناز" قائدًا جديدًا للحركة، حيث شغل "العمر" سابقًا منصب نائب القائد العام لأحرار الشام لمدة تزيد عن عام وقد عمل سابقًا في صفوف "صقور الشام" بمنصب نائب القائد العام.
وكانت هناك ثلاثة أسماء بارزة مرشحة لخلافة أبي يحي الحموي، اسمان منها عرفا بعقيدتهما السلفية الجهادية، القائد السابق للحركة أبو جابر الشيخ، والمسؤول العسكري فيها أبو صالح الطحان، أما الاسم الثالث، "أبو عمار التفتنازي" المحسوب على "تيار الشباب"،المتهم من قبل أنصار التيار المحافظ بإقصاء القادة كبار السن، والسعي لتغيير الحركة بما يخالف أيديولوجيتها.
"أبو عمار التفتنازي"، القائد الجديد لأحرار الشام، يعتبر من الشخصيات الإخوانية المحسوبة على تركيا وأمريكا، وهو ما يعني أن الدول الداعمة للحركة والمتحكمة في مسارها القتالي على الأرض، كانت وراء هذا الاختيار الذي تسبب في انشقاقات كبيرة في صفوف مجلس شورى الحركة.
وجاء بيان تعليق العضوية المقتضب، وقع عليه ثمانية من أعضاء "مجلس الشورى"؛ أبو جابر الشيخ، وأبو صالح الطحان، وأبو محمد الصادق، والدكتور أبو عبدالله، وأبو علي الشيخ، وأبو أيوب المهاجر، وأبو عبدالله الكردي وأبو خزيمة الفلسطيني. قائلين أن :" هذه الخطوة جاءت "بعد الوصول إلى طريق مسدود لحل الأزمات المتراكمة داخل الحركة منذ عام".
يذكر أن التنظيم "أحرار الشام" شارك ضمن عملية "درع الفرات" التي تقودها تركيا ضد تنظيم داعش الارهابى وحزب "الاتحاد الديموقراطي" الكردي شمالي حلب، هي القضية التي شكلت ذروة الانقسام داخل الحركة، وأدت إلى استقالة بعض المسؤولين الشرعيين فيها.