"الرئيس عبد الفتاح السيسى زعيم مصرى وطنى، أنقذ الدولة المصرية من وباء الإخوان وداعش وجبهة النصرة، ويحاول أن يحمى مصر من الإرهاب وهذا له قيمة كبيرة عند المصريين والغرب".. بهذه الكلمات تحدث الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، عن موقفه من رئيس الجمهورية، خلال حواره مع "انفراد".
وإلى نص الحوار..
حدثنا عن دور حزب التجمع فى توعية المواطن والدفاع عنه فى ظل الظروف الاقتصادية والسياسية؟
– هناك نوعين من أنواع التوعية: أولاً التوعية الوطنية، والتوعية الاجتماعية والاقتصادية، حيث دور الحزب فى التوعية الوطنيه أنه يقود معركة قوية ضد التصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية، ويرفض أى تهاون ويعبئ كل أعضائه وكل جماهيره فى المعركة ضد كل من يساند الجماعة فى الخارج.
أما من ناحية الوضع الاقتصادى؛ نحن نوعى المواطن بحقوقه والاهتمام بمصالحه، ونسجل أن الحكومة الحالية ليس لها علاقة بالمواطن المصرى، فنحاول بقدر الإمكان الربط بين السلك الوطنى وهى مواجهة دعوات الإطاحة بالنظام الحالى، والسلك الاجتماعى، بمعنى أوضح لا نؤيد النظام تأييدًا مطلقًا ولا نعارضه معارضة مطلقة.
هناك اتهام للأحزاب بأن ليس لها دورًا فعالاً على أرض الواقع.. فهل أصبحت الأحزاب واليسار مجرد فكرة؟
– هذا الكلام غير صحيح، ومن يروج لهذا يهدف إلى ضرب الفكر الحزبى باعتبار أن الأحزاب ليس لها قيمة أو وجود، هناك مؤامرة على فكرة الأحزاب لترك المساحة السياسية للجماعة الإرهابية وغيرها، أما بالنسبة لفكرة اليسار، فاليسار يلعب دورًا مهمًا وفعالاً.
يوجد نوعين من أنواع اليسار، فهناك من يسمون أنفسهم بـ"الاشتراكين الثوريين"، وهؤلاء ينتحلون هذا الاسم، فهم لا اشتراكيين ولا ثوريين، فلا يوجد اشتراكى يؤيد جماعة الإخوان الإرهابية، أما بالنسبة لحزب التجمع فنحن نقود العمل لإيجاد سبيل فى تكوين حركة جماهيرية تطوعية متمثلة فى مشروع محو الأمية الحالى، فنحن أول من اقترحنا هذا المشروع، وموجودين بالنقابات والحركة الفلاحية.
البعض يظن أن الوجود الحقيقى فى الشارع هى الدعوة للتظاهرات، ونحن نرفض هذا لأننا لا نتظاهر لمجرد الفكرة، وأنا لا أدعو الجماهير إلى الخروج فى الشارع إلا إذا كانت تتوافر الثقة بأن لا أحد يركب هذه الموجة من الجماعات الإرهابية.
لماذا لا نجد لأعضاء أحزاب البرلمان دورًا مؤثرًا فى مجلس النواب الحالى؟
– مشكلة نواب الأحزاب فى البرلمان وفقا لأى دراسات دستورية فى أى بلد بها تعدد للأحزاب وبرلمان يعقد دوريًا؛ أن يكون هناك 60% من نواب الدورة السابقة، ونحن ليس لدينا دورة سابقة بل لدينا "دورة إخوان"، فأغلب النواب جُدُد ولا يعرفون منطق الحياة النيابية.
هناك نواب يستغلون وظائفهم لتحقيق مصالح شخصية، وعلى الجانب الآخر رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال لا يمتلك الخبرة الكافية لتطويع المجلس، فهو رجل طيب القلب يعتبر نفسه تابعًا لـ"دعم مصر" ومسؤول فقط عن تمرير القوانين التى تريدها الحكومة.
لماذا لا توجد لدينا فكرة اندماج الأحزاب على الرغم من توافق أكثر من حزب من حيث الرأى والتوجّهات ووجهات النظر؟
– لأننا لا نستطيع أن نفرض على أى حزب فكرة التوحد، وربما لا توجد رغبة حقيقية فى هذا الطَرْح.
ما المقترحات التى قدمها حزب التجمع فيما يخص ملف المعاشات الذى يتبناه الحزب وما آخر ما وصل إليه لحل تلك الأزمة؟
– حزب التجمع هو من تبنى قضية المعاشات، وقَدَّمَ اقتراحًا بأن يكون هناك حدًا أدنى للمعاش 1200 جنيه يكفل حياه كريمة للمواطن، ولكن رُفِضَ مناقشته، فهناك مشكلة يجب على الحكومة أن تقرها.
هل تقبل الجماهير الرئيس السيسى فى ظل تدهور الوضع الاقتصادى؟.. وهل حكومة شريف إسماعيل ساهمت فى تراجع شعبية الرئيس؟
– المشكله الحقيقية هى علاقة القوى السياسية بالجماهير وعلاقة السيسى بهم، نحن نعارض الوضع القائم، فالسيسى كان يمتلك تأييدًا كبيرًا وسط الجماهير، وبسبب تصرفات الحكومة الخاطئة تراجعت شعبيته لأن الشعب لا يعرف غير الرئيس، فأى تصرفات خاطئة ينسبها الشعب إلى الرئيس، ولكن هذه التصرفات لا تصل إلى درجة الانتفاض.
حدثنا عن مستقبل المواطن فى ظل حكومة شريف إسماعيل.. وهل تتوقع تغير الحكومة خلال الفترة المقبلة؟
– إذا لم يتدخل الرئيس سيظل المستقبل يتدهور من سيئ لأسوأ، ولكن التغيير ضرورى والمعاندة فى الاستمرار يسئ للنظام والرئيس، وأنا لا أتوقع التغيير.
هل يمكن للرئيس السيسى الترشح لفترة رئاسية ثانية؟.. وإذا حدث ما هى النصائح التى تقدمها له؟
– باليقين هذا سيحدث، وسيفوز بالأغلبية، وأول النصائح التى أقدمها له أن يمارس دوره فى حماية الفقراء، واتخاذ إجراءات حاسمة لتحسين الوضع الاقتصادى، وفَرْض الضرائب التصاعدية، ومواجهة الفساد مواجهة حقيقية، والتمييز الذى يحدث بين المواطنين لم يعد مقبولاً فى الشارع المصرى، مثل اختيار طلاب كلية الشرطة.
ما هو رأيك فى إعلان البعض ترشحهم للرئاسة 2018 مثل مصطفى حجازى والمحامى الحقوقى طارق العوضى؟
– مع احترامى لجميعهم ولكن تلك الأسماء لا تستطيع جمع 200 صوت، ولا تتوافر فيها سمات الكاريزما والقيادى مثل الرئيس السيسى.
حدثنا عن موقف الدولة المصرية من ملفات سوريا والعراق وليبيا والسعودية؟
– موقف مصر من الدولة السورية صحيح للحفاظ على وحدة سوريا وليبيا، ومصر تلعب دورًا إيجابيًا بمساندتها للجيش الوطنى السورى.
موقف مصر فى العراق نفس الشيء، فموقفها صحيح وبالتالى من خلال ذلك نجد سبيلاً لمواجهة امتدادات الإرهاب، فأرجو الاستمرار فى ذلك.
أما فيما يخص السعودية، فالقاهرة والرياض تحتاجان إلى تحالف مع بعضهما، فهناك أزمة حقيقية فى العلاقة، ويتعرضان لهجمة صعبة، فيجب على الطرفين إنهاء الأزمة.