بالصور.. قرية بنى خالد بدار السلام فى سوهاج تعانى نقص الخدمات وعدم وجود مدرسة.. الأهالى يطالبون بإنشاء مدرسة ابتدائى رأفة بأبنائهم بعد التبرع بقطعة أرض ويناشدون المحافظ بالتدخل

مشكلة حقيقية يعانى منها أهالى قرية بنى خالد التابعة لمجلس قروي أولاد يحيى قبلى بمركز دار السلام، بسوهاج والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من 10 ألف نسمة ومساحتها 50 فدان تقريبا حيت أنهم يعانون من عدم وجود مدرسة ابتدائى وإعدادى داخل القرية رغم وجود معهد أزهرى ابتدائى مما يدفع تلاميذ القرية إلى التوجه إلى إحدى المدارس في قرية أخرى سيرا على الأقدام بمسافة 4 كيلو يوميا، والغريب في الأمر أن أهالى القرية تبرعوا بقطعة أرض كبيرة داخل القرية تبلغ مساحتها 1750 متر لبناء مدرسة عليها إلا أن المسئولين لم يتحركوا ورفضت هيئة الأبنية التعليمية بسوهاج إنشاء المدرسة بحجة وجود مدارس أخرى في القرى المجاورة.

والأدهى من ذلك أن القرية والتى تعتبر أقدم قرى مركز دار السلام تعانى من قلة الخدمات، فلا يوجد بها مركز شباب أو مكتب بريد أو وحدة صحية أو مدرسة إعدادية أو معهد ديني إعدادي، بالإضافة إلى أن الطرق الغير ممهدة.

ورغم أن نسبة التعليم مرتفعة في القرية إلا انه لا يوجد بها سوى معهد أزهري يعمل للمرحلة "الإبتدائية" مما أدى إلى ارتفاع كثافة الطلاب داخل الفصول أو الذهاب إلى القري المجاورة التي تبعد مساحتها عن هذه القرية ما يقرب من 4 كيلو سيرا على الاقدام دون وجود أي وسيلة مواصلات.
التقى "انفراد" بأهالى القرية وقال في البداية يسرى أبو القاسم أحد أهالى القرية أن أبنائهم التلاميذ يعانون أشد المعاناة من عدم وجود مدرسة ابتدائى وإعدادى داخل القرية والتى يبلغ عدد سكانها 10 آلاف نسمة وقام أحد الأهالى بالتبرع بقطعة الأرض ومساحتها 1750 متر واخطرنا المسئولين بذلك لكن حتى الآن لم يتم إنشاء المدرسة وكان رد هيئة الأبنية التعليمية أنه لا يوجد احتياج للمدرسة.

وطالب يسرى المسئولين بهيئة الأبنية التعليمية بإنشاء المدرسة لراحة الطلاب والذين يمشون كيلو يوميا على الأقدام للذهاب إلى مدرسة أخرى في قرية مجاورة.

فيما يقول أحمد مرعى من أهالى القرية أن التلاميذ يعانون يوميا معاناة حقيقية من جراء ذلك دون النظر من المسئولين رغم تبرع أهالى القرية بقطعة الأرض على مساحة كبيرة ولكن حتى الآن لم يتم أي شيء رغم أن أوراق الأرض موجودة ومسجل بها عقد التبرع لخدمة الطلاب.

ويطالب مرعى المسئولين والدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج بحل مشكلة التلاميذ اليومية والموافقة سريعا على إنشاء المدرسة.

ويضيف مرعى ان القرية تعانى أيضا من نقص الخدمات فلا يوجد بها وحدة صحية ولا مستشفى أو مدرسة كما تعاني القرية أيضا والتي يحدها نهر النيل من عمليات النحر المستمر حتى أصبحت الأراضي الزراعية بها مهددة بأن يبتلعها النيل في ظل غياب مسئولي حماية الجسور في محافظة سوهاج وتجاهلهم لمواجهة هذه المشكلة، حيث اكتفي المسئولين عن النيل بعمل تكسيه لمسافات قليلة وتركوا الأجزاء الأخرى عرضة للنهر.

مما أفقد البعض من المزارعين جزء كبيرًا من أراضيهم، ويضيف أحمد عبد اللاه عمر من أهالى القرية، ان التلاميذ مغلوب على امرهم في ظل صمت المسئولين ورفضهم إنشاء المدرسة حيث أن بعض الأهالى رفض ذهاب أبناؤه إلى المدرسة في القرى المجاورة مرة أخرى بسبب بعد المسافة متسائلا هل من المعقول ان التلاميذ تيسر على الاقدام كيلو يوميا لتلقى دروسهم مطالبا هيئة الابنية التعليمية بالموافقة على إنشاء المدرسة رحمة بأبنائهم.

فيما يقول على عبد العال اسماعيل، أحد الأهالى ان القرية مهمشة تماما من ناحية الخدمات الاساسية فنحن نعييش في مأساة دون ان يشعر بنا أحد حتى التلاميذ لا ينظر اليهم أحد وهم يعانون باستمرار وحاولنا مرارا وتكرارا إقناع المسئولين ببناء المدرية للتخفيف عنهم يوميا دون جدوى مطالبا بالتدخل الفورى لانقاذ التلاميذ وكذلك النظر إلى القرية من ناحية الخدمات.

فيما يقول عبد الجواد عبد العزيز، أن قرية بنى خالد تعيش مأساة منذ سنوات في ظل صمت المسئولين فلا توجد أي خدمات مما جعل الاهالى يتوجهون إلى مركز دار السلام لقضاء مصالحهم وكذلك المدرسة والتى تقف محلك سر بعد رفض المسئولين بنائها للطلاب والتلاميذ.

ويناشد عبد الجواد المسئولين بحل مشاكلهم والتى لا تنتهى وخاصة طلاب المدارس شفقة بهم ورأفة بحالهم فهل من مجيب.

ومن جانبه أكد مدير هيئة الأبنية التعليمية بسوهاج، إن الهيئة قامت بفحص الطلب المقدم من اهالى القرية لبناء مدرسة وتبين أن هناك عدرسة في قرية العصارة المجاورة للقرية ولا يستلزم الأمر بناء مدرسة جديدة والتى تحتاج إلى مبالغ مالية طائلة مشيرا إلى أنه في القريب يتم بناء المدرسة حسب الاحتياجات الخاصة بالتلاميذ.