"دقت ساعة الأمل".. بالفيديو والصور: أول معرض لتقديم التراث لذوى الاحتياجات الخاصة.. "هبة" تبدأ حلمها فى المنيا بـ"حرفة عبر الزمن" وتتمنى استغلال ذوى الإعاقة فى الإنتاج.. والمحافظ يشيد بالفكرة ويدعمها

فتاة مصرية حملت على عاتقها مهمة العودة للزمن الجميل، تحدت الظروف والعواقب من أجل تحقيق حلمها فى إحياء التراث المصرى الصميم، بدأت مع النشء، خاصة الأطفال من ذوى الإعاقة، الذين تؤمن أن ذكاءهم يؤهلهم ليكونوا إضافة قوية يستفيد منها المجتمع، لم تكل ولم تمل فى سبيل تحقيق ذاتها وذات هؤلاء الأطفال. هبة محمد عبد السلام، مدرس مساعد فى جامعة تينيسى الأمريكية، بدأت مهمتها للحفاظ على التراث وربط الماضى بالحاضر والمستقبل، من خلال حملتها التى أطلقت عليها "حرفة عبر الزمن"، وتهتم بالحرف مثل صناعة الحُلى، والنسيج، والسلال، والسجاد والفخار. وتروى "هبة" فى حديث لـ"ليوم السابع"، تفاصيل رحلتها من بداية حلم الفكرة، حتى تنفيذها عمليًّا على أرض الواقع، قائلة: "بدأت الفكرة من أجل الحفاظ على الحرف التى أصبحت مهددة بالانقراض، فكانت الانطلاقة من داخل جامعة المنيا، بمعرض افتتحه الدكتور جمال الدين على أبو المجد، رئيس الجامعة، وبحضور مديرة متحف الهانوفر فى ألمانيا، ثم ورشة عمل لتعليم الأطفال، خاصة الأطفال ذوى الإعاقة والأطفال فى دور الأيتام". وأضافت "هبة": اصطحبنا الأطفال إلى الأماكن الأثرية فى قريتى بنى حسن وتونا الجبل، فى مركز ملوى بمحافظة المنيا، وهى المنطقة التى ظهرت فيها هذه الحرف، وزرنا ورش الفخار وصناعة النسيج، ونظمنا ورش عمل لتدريب الأطفال وتعليمهم كيفية صناعتها، عن طريق مدربين متخصصين، وبعد انتهاء الورش اتفقنا على عمل معرض للمنتجات التى صنعها الأطفال بأيديهم، فى متحف ملوى، حضره عصام بدوى، محافظ المنيا، ورئيس قطاع المتاحف المصرية إلهام صلاح على، ورشا كمال مدير عام إدارة التنمية الثقافية بالمكتب الفنى لوزير الآثار، وحصل المعرض على إشادة واسعة من الجميع. وعن سبب اختيارها لمحافظة المنيا، قالت هبة: "المنيا محافظة جميلة، شعبها طيب ومضياف ومتعاون، كل الناس ساعدتنى ودعمتنى، لديهم رغبة قوية وشديدة فى التعلم والحفاظ على تراثهم وتراث أجدادهم، الذى أصبح فى طريقه للفناء والعدم، ولكن فى الوقت نفسه تعانى من الترويج السياحى الضعيف، رغم امتلاكها نسبة كبيرة من الآثار المصرية". وأوضحت هبة محمد عبد السلام، المدرس المساعد فى جامعة تينيسى الأمريكية، أنها فى البداية قابلت عقبات ومعوقات بيروقراطية عديدة، لكنها لم تستسلم لها، وطرقت جميع الأبواب، وتغلبت على كل العقبات، ابتغاء الوصول إلى هدفها وتحقيق حلمها، بداية من المحافظ الذى أبدى إعجابه بالحملة وإيمانه بأفكارها، ومساعدته فى تنفيذها، مقدمة له الشكر الجم، وأيضًا السيدة إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف، الذين لم يدخروا جهدا. وعن اختيارها للأطفال ذوى الإعاقة، قالت "هبة": "هؤلاء الأطفال لم يجدوا الدعم الكافى، ويعانون من التهميش فى المجتمع"، موضحة أن هؤلاء الأطفال تغيرت حالاتهم النفسية والمزاجية بعد 5 أيام فقط من التدريب والعمل، عندما شعروا أنهم مثل الأسوياء ولا فرق بينهم، والأدهى أنهم أكثر ذكاء ودهاء من أقرانهم الطبيعيين، ومنتجات عملهم أفضل منهم بمراحل، متمنية من الناس أن تفتح لهم الأبواب وتبدأ تعليمهم وتدريبهم واستغلالهم فى الإنتاج والعمل.
























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;