قالت مصادر مطلعة، إن نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار خالد ضياء، المحامى العام الأول للنيابات، انتهت من التحقيق مع القيادى الإخوانى محمد على بشر وزير التنمية المحلية الأسبق، فى القضية رقم 724 حصر أمن دولة لسنة 2016، والمعروفة إعلاميا بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز.
وأوضحت المصادر، أن النيابة واجهت محمد على بشر بتحريات الأجهزة الأمنية، والأحراز التى تم تحريزها أثناء القبض عليه فى قضية التخابر مع دول أجنبية، وأنكر القيادى الإخوانى الاتهامات الموجهة إليه.
وأضافت المصادر أن النيابة انتهت من التحقيقات مع باقى المتهمين وعددهم يزيد عن 100 متهم والمحبوسين على ذمة التحقيقات فى القضية، والمتهمين بالانضمام إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون، والدستور الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، والشروع فى القتل وحيازة مواد متفجرة، محاولة اغتيال النائب العام المساعد، ومحاولة اغتيال مفتى الديار المصرية السابق، إضافة إلى عدد من العمليات الإرهابية فى عدد من محافظات الجمهورية.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"انفراد" أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على عدد عناصر حركة "حسم" إحدى الخلايا واللجان النوعية المسلحة التابعة لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، والمتهمين بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية التى استهدفت قوات الأمن فى نطاق محافظات القاهرة والجيزة والفيوم ودمياط وعدد من المحافظات.
وكشفت مصادر عن أن المتهمين اعترفوا بالانضمام لجماعة الإخوان، وأن قيادات جماعة الإخوان قاموا بتشكيل لجان عمليات نوعية بمحافظات مختلفة تضطلع بتنفيذ بنود مخطط عام للجماعة بهدف إشاعة الفوضى والتحريض ضد نظام الحكم بالبلاد والإضرار بمركزها السياسى والاقتصادى، وتتولى تلك اللجان تنفيذ أعمال عدائية ضد منشآت القوات المسلحة والشرطة، وفى إطار ذلك تم تشكيل عدد من الخلايا بمسميات مختلفة، تعمل كل خلية بمفردها وتتلقى التعليمات وتنفيذها، تلافيًا للرصد الأمنى والاشتراك فى تنفيذ عدد من العمليات النوعية واستهداف قوات الأمن، ومن بينها محاولة اغتيال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز.
كما كشفت المصادر أن العناصر التى تم القبض عليها متهمون بالاشتراك فى تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية التى استهدفت قوات الأمن ومن بينها اغتيال الرائد محمود عبد الحميد رئيس مباحث مركز شرطة طامية وإصابة أمين شرطة ومساعد شرطة بإطلاق وابل من الأعيرة النارية.
وتبنت حركة حسم التى ظهرت لأول مرة على مواقع التواصل الاجتماعى فى 16 يوليو الماضى، تحت شعار حسم "بسواعدنا نحمى ثورتنا"، عملية اغتيال رئيس مباحث طامية بمحافظة الفيوم ومرافقيه، باستهداف سيارته، وجاءت العملية الثانية بمحاولة اغتيال الدكتور على جمعة، بتاريخ 5 أغسطس ونشرت صورا لعمليات رصد الدكتور على جمعة بالإضافة إلى صور أثناء تنفيذ محاولة الاغتيال وإطلاق الأعيرة النارية.
وعقب مرور 4 أيام فقط أعلنت الحركة فى بيانها الرابع فى 8 سبتمبر عن تنفيذ فرقة الاغتيالات بحركة حسم بتنفيذ اغتيال "صلاح حسن عبد العال على" أمين شرطة مباحث بإطلاق عدة رصاصات فى الرأس مباشرة ما أدى إلى استشهاده فى الحال وسرقة متعلقاته، وقامت بنشر صور ومتعلقات أمين الشرطة.
وجاء البيان الخامس للخلية الإرهابية بتبنيها محاولة اغتيال المستشار زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد بتاريخ 29 سبتمبر بواسطة سيارة مفخخة بالقرب من منزله ووسط حراساته المشددة ما أدى إلى إصابة عدد من الحراسات، وقامت الحركة بنشر صور لعملية الرصد والاستهداف.
وجاء البيان السادس لحركة حسم بإعلان تنفيذ فرقة الاغتيالات بحركة حسم بتنفيذ عملية اغتيال أمين شرطة "جمال الديب" وإصابته 8 طلقات إحداها فى الرأس وسبع رصاصات فى باقى جسده.
تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتهمين وتم عرضهم على النيابة العامة التى أمرت بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، كما أمرت بسرعة ضبط وإحضار آخرين هاربين من عناصر المليشيات المسلحة التابعة للتنظيم.