أرجأت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم السبت، فى جلسة شبه سرية برئاسة المستشار حسن فريد، نظر محاكمة 213 متهمًا من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، لاتهامهم بارتكاب 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة، لجلسة 30 يناير لاستكمال سماع شهود الإثبات من 16 وحتى 25، كما قررت المحكمة تغريم ضابط الأمن الوطنى شاهد الإثبات رقم 8، ألف جنيه، لتخلفه عن الحضور، كما أمرت بعرض بعض المتهمين على طبيب السجن.
وفور اعتلاء المستشار حسن فريد المنصة المخصصة لهيئة المحكمة، وجه حديثه على الفور إلى ممثل وسائل الإعلام المتواجدين بداخل قاعة المحكمة، لافتًا إياهم إلى حظر نشر أقوال شاهد إثبات قطاع الأمن الوطنى فى جلسة اليوم، فضلًا عن منع تصويره كذلك بأى شكل، وقام بالاستماع إلى شهود الإثبات من العاشر وحتى الخامس عشر. كما سمحت هيئة المحكمة لأهلية المتهمين بالدخول لقاعة المحكمة.
وفى مشهد شبه سينمائى قامت زوجة أحد المتهمين خلال استماع المحكمة لشهود الإثبات، بالتلويح لزوجها بإيشاربها الذى كانت ترتديه، على غرار فيلم حب فى الزنزانة، والذى تبادل معها التلويح من داخل القفص الزجاجى.
وفى مشهد آخر أكثر إنسانية سمح رئيس المحكمة فى لافتة إنسانية، لسيدة كفيفة بلقاء نجلها المتهم بالقضية داخل القفص، بعد التنسيق مع أمن المحكمة. وجاء ذلك بعد أن حمل أحد محامى دفاع المتهمين بالقضية، رسالة من السيدة الكفيفة إلى القاضى قبل رفع الجلسة، قائلا: "لدى رسالة إلى هيئة المحكمة حملتها من سيدة كفيفة تطلب من هيئة المحكمة السماح لها بلقاء نجلها لدقائق داخل القفص".
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم تأسيس وتولى قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والتخابر مع منظمة أجنبية والمتمثلة فى حركة حماس (الجناح العسكرى لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية)، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.