صاحب "لحية النحل" لـ"انفراد".. الفكرة جاءت لجذب الانتباه.. قطاع النحالين فى مصر يحتاج نظرة من الحكومة.. ومن الممكن أن تجلب الصناعة ملايين الاستثمارات للبلاد

تتجمع العشرات من نحل العسل حول وجهه لتشكل لحية النحل، بينما يقف محمد هجرس مستمتعا بالمنظر الذى يبدو للكثيرين غريبا إلى حد ما، ويجتذب هجرس النحل بربط علبة صغيرة بها هرمونات ملكة النحل أسفل ذقنه.

يقف محمد هجرس الذى يبلغ من العمر 31 عاما فى منحله بمدينة شبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية شمالى القاهرة، ويقدم عرضه "لحية النحل"، محاولا إيصال رسالة أن النحل ليس عدائيا، بل على العكس إنه مفيد وينتج أشياء تفيد الإنسان والزراعة".

وفى حواره مع "انفراد " يروى هجرس قصته مع النحل قائلا "أنا أعشق النحل منذ الصغر، حيث ربانى والدى على تربية النحل منذ عمر الخامسة حتى التحاقى بكلية هندسة البترول التى لم تشغله عن مواصلة أعماله المرتبطة بالنحل، على الرغم من التعب والمشقة التى أواجهها نظرا لأن المجال ليس له اهتمام كاف فى مصر".

وعن فكرة اللحية يقول هجرس "أردت أن أفعل شيئا مختلف وحاولت إيصال فكرتى عن أهمية النحل الذى ينتج أشياء تفيد الإنسان وتفيد عدة قطاعات أهمها الزراعة، وأن النحل ليس عدائيا وقد لاقت الفكرة اهتماما إعلاميا يصب فى صالح قطاع تربية النحل فى مصر".

وأضاف هجرس أن قطاع تربية النحل فى مصر يواجه عدة مشكلات منها عدم توافر سلالات جديدة ومنتجة من ملكات النحل التى تعد أساس وعصب خلية النحل وفقا لقانون صادر منذ العام 1962 لمنع استيراد النحل وملكات النحل وجميع منتجات النحل، ويجب العمل على صياغة قانون يحد من عشوائية إنشاء محطات لتربية الملكات، وأن يحدد القانون الشروط اللازمة لإصدار تراخيص لمحطة لتربية الملكات لأن الملكات أخطر شىء فى منظومة النحل، ويضع العقوبات الرادعة على من ينشئ محطة بدون ترخيص لأن إنتاج ملكات رديئة بعشوائية يدمر هذه الثروة القومية.

وأشار إلى أن أزمة السكر مؤخرا قد أثرت سلبيا على ثروة المناحل، حيث يعتمد النحل على السكر كبديل للرحيق فى الشتاء وحدوث مثل هذه الأزمة أدت إلى موت الكثير من الخلايا المنتجة لعسل النحل ومع استمرارها من الممكن أن تؤدى إلى ضياع هذه الثروة.

وأكد ضرورة أن توفر وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الزراعة العلاجات الأصلية لأمراض النحل المختلفة، فضلا عن توافر برامج لتدريب واعتماد النحالين العاملين فى مجال تربية النحل، موضحا أن العشوائية فى نظام تربية النحل فى مصر أدت إلى نقص جودة العسل المستخرج وتهجين السلالات عشوائيا أيضا تؤدى إلى ضعف مواصفات السلالات المستخرجة، ورفض منتجاته من عدة دول حول العالم وأن النحل هو عصب الزراعة الذى يؤدى بدوره إلى ازدهار هذا القطاع.

ويقول هجرس إن عسل النحل يعتمد كدواء للشفاء من عدة أمراض وأن مادة "بى فينيوم" سم النحل الذى يتم استخراجه من النحل له فوائد عديدة ويدخل فى علاج أمراض عدة وينتج النحل 4 منتجات رئيسية هى "العسل، غذاء الملكات، سم النحل وحبوب اللقاح"، بالإضافة إلى إنتاج النحل نفسه وهو أهم منتج للاستثمار فى مجال تربية النحل فى مصر.

ويتم التصدير لأسواق الخليج بأسعار زهيدة لا تتعدى 35 دولارا للطرد أى نحو 10 ملايين دولار، بينما تتراوح الأسعار العالمية لنفس الطرود بين 100 و130 دولارا بسبب ضعف جودة الطرود المصرية، مقارنة بالطرود الأسترالية والأرجنتينية، وهذا ما يجعلها غير قادرة على المنافسة عالميا، بالإضافة إلى عدم السعى لفتح أسواق عالمية جديدة للنحل المصرى، على الرغم من وجود تاريخ كبير للنحالة المصريين منذ عصور الفراعنة ووجود تربة نباتية خصبة ينقصها فقط الاهتمام لتكون مؤهلة لأن تصبح محطة عالمية للنحالة المصريين، بالإضافة إلى الاستثمارات التى من الممكن أن تجلب ملايين الدولارات وتوفر العديد من فرص العمل للشباب.

وعن تعرضه للهجوم من قبل مواقع التواصل الاجتماعى يقول هجرس "أردت إيصال فكرتى وهذا ما حدث ولا ألتفت للهجوم بقدر ما أحرص على فهم الناس لعالم النحل وأهميته".


102325-WhatsApp-Image-2016-12-04-at-9.19.55-PM

57445-WhatsApp-Image-2016-12-04-at-9.19.56-PM

126480-WhatsApp-Image-2016-12-04-at-9.19.54-PM


WhatsApp Image 2016-12-04 at 9.22.05 PM

WhatsApp Image 2016-12-04 at 9.23.38 PM

WhatsApp Image 2016-12-04 at 9.23.52 PM

WhatsApp Image 2016-12-04 at 9.23.53 PM

WhatsApp Image 2016-12-04 at 9.23.55 PM




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;