خسر مشرح الحزب اليمينى النمساوى حزب الحرية "نوربرت هوفر" الانتخابات الرئاسية أمام مرشحه المستقل ذو الميول اليسارية "أليكسندر فاندر فيلين" أمس الأحد ليمثل وقفة لقطار اليمين المكتسح للقارة الأوروبية.
وجاءت خسارة "هوفر" لتؤكد فوز "فاندر فيلين" الذى كان قد توفق على خصمه من قبل فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى شهر يونيو الماضى، إلا أن حزب الحرية الذى ينتمى له "هوفر" طعن فى نتائج الانتخابات راصدًا عددًا من الخروقات والأخطاء فى عملية فرز الأصوات، لتوافق المحكمة النمساوية العليا على إعادة الانتخابات ونقلها إلى شهر ديسمبر الجارى، وقد اعترف "هوفر" بخسارته أمام منافسه.
وقطعت الخسارة سلسلة من الانتصارات اليمينية فى القارة العجوز، ففى ألمانيا حصل حزب "البديل لألمانيا" على 25% من إجمالى الأصوات فى انتخابات الولايات الألمانية فى مارس الماضى.
وحقق حزب الجبهة الوطنية فى فرنسا،تحت قيادة "مارين لوبان"، تقدما ملحوظا فى انتخابات فرنسا الإقليمية فى شهر ديسمبر الماضى، حيث حصل على 27% من أصوات الجولة الأولى من الانتخابات، كما أن فوز الرئيس الأمريكى المنتخب "دونالد ترامب" عزز من احتمالية فوز "مارين لوبان" فى الانتخابات الفرنسية الرئاسية فى عام 2017.
فى عام 2014 تمكن حزب الديمقراطيين اليمينى فى السويد من حصد 49 مقعدا داخل البرلمان السويدى، وقبله تمكن حزب الفجر الذهبى اليمينى فى اليونان من الاستحواذ على 18 مقعد داخل البرلمان اليونانى، ليصبح أقوى ثالث حزب فى اليونان. وفى بريطانيا تمكن حزب الاستقلال اليمينى بقيادة "نايجل فراج" من هندسة عملية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى.
وتحوَّل حزب "جوبيك" اليمينى إلى قوة سياسية كبرى مع تدفق موجات المهاجرين الغير شرعيين، ليطالب زعمائه بالخروج من الاتحاد الأوروبى، ومزيد من القرارات الرافضة لاستقبال المهاجرين.