بالصور.. من منصات الخطب الثورية لـ"حفنة رماد".. الكوبيون يحتشدون فى وداع أخير لـ"كاسترو".. الثائر الكوبى نجا من 600 محاولة اغتيال.. وعاصر 11رئيسا أمريكيا.. ورماده يرقد بجوار بطل الاستقلال "مارتى"

دفن الزعيم الكوبى الراحل فيدل كاسترو اليوم الأحد قرب قبر بطل الاستقلال الكوبى خوسيه مارتى بحضورعدد من القيادات السياسية فى قارة أمريكا اللاتينية بينهم الرئيسين السابقين للبرازيل "لولا دى سيلفا" و"ديلما روسيف" والرئيس الفنزويلى "نيكولاس مادورو" الذين استقبلهم الرئيس الحالى شقيق "كاسترو" "راؤول كاسترو"، وحشد كبير من المواطنين الكوبيين. بمراسم الدفن تنتهى تسعة أيام من الحداد الوطنى على الثائر الكوبى الذى عاصر 11 رئيسا من الولايات المتحدة الأمريكية، ونجا من أكثر من 600 محاولة اغتيال دبر أغلبها جهاز الاستخبارات الأمريكى "سى آى ايه". واستخدم كاسترو وأنصاره من اليساريين الثوريين أفكار مارتى خلال الإطاحة بنظام مدعوم من الولايات المتحدة فى 1959 ثم زاوجوا فى وقت لاحق بين مبادئه ونسختهم للشيوعية السوفيتية مما أثار غضب القوميين والمناهضين للشيوعية والكوبيين فى المنفى الذين يعتبرون مارتى بطلهم. وتوفى كاسترو - الذى صمد لخمسة عقود أمام محاولات أمريكية لاغتياله أو الإطاحة به- فى 25 نوفمبر عن 90 عاما بعد عقد من تنحيه عن منصبه بسبب مرض فى الأمعاء وتسليم السلطة لشقيقة الرئيس الحالى راؤول كاسترو (85 عاما). وحتى بعد تقاعده حظى فيدل كاسترو بحب اليساريين والمناهضين للإمبريالية حول العالم وبكره خصومه السياسيين الذين يعتقدون أنه دمر كوبا بعد أن حولها لدولة حزب واحد وحماقات اشتراكية. وملأ مئات الآلاف من الكوبيين الساحات العامة واصطفوا على الطرق السريعة تكريما لكاسترو لدى مرور موكبه الجنائزى حاملا رماده لمسافة نحو ألف كيلومتر من هافانا إلى سانتياجو وهى المدينة التى أطلق منها كاسترو ثورته فى الخمسينيات، ليدفن رماده قرب قبر مارتى الذى يشبه القلعة فى مقبرة سانتا إيفيجينيا فى سانتياجو. وأعلن راؤول كاسترو أمس السبت أن اسم فيدل كاسترو لن يطلق على شوارع أو ميادين أو مبان عامة احتراما لرغبة الزعيم الراحل.