"نفسى أطلع دكتورة وأعالج العيانين".. بهذه الكلمات القليلة عَبَّرَت الطفلة مروة عادل محمد عبد العزيز عن أمنيتها الوحيدة من الحياة، أمنية لم يساعدها القدر على تحقيقها.
مروة البالغة من العمر 8 سنوات والدها يعمل أخصائى اجتماعى بمدرسة حكومية فى محافظة بنى سويف، وفوجئ الأب منذ ولادتها بمعاناتها بنقص الأكسجين فى المخ، نتيجة خطأ طبى تسبب فى حدوث إعاقة حركية لها طوال حياتها.
وقال والد الطفلة لـ"انفراد": "لم أكن اتخيل إن أول فرحتى تولد بمشكلة صحية تلازمها طوال عمرها وتتكلف مبالغ طائلة لرعايتها صحيًا".
وأضاف عادل عبد العزيز البالغ من العمر 43 سنة: "الطبيب أهمل أثناء ولادة زوجتى التى كان لابد وأن تكون بالطريقة القيصرية، ولكنه أصر على توليدها بالطريقة الطبيعية، ما أدى إلى معاناة الطفلة من نقص حاد فى الأكسجين بالمخ، ووضعها الأطباء فترة فى الحضانة".
وتابع لـ"انفراد": "واظبنا منذ ولادتها على متابعة حالتها الصحية حتى أول 4 سنوات من عمرها، الأمر الذى جعلنى أقترض الأموال لكى أستطيع مواصلة علاجها الذى يتكلف كشف الطبيب وحده 400 جنيه، بالإضافة إلى رسم المخ 250 جنيهًا، وثمن عبوة الدواء الواحدة 250 جنيهًا بعد أن ارتفع سعرها من 180 جنيهًا، وحاليًا لم أستطع استكمال متابعة حالتها لأن مرتبى أصبح 500 جنيه بعد أن كان1200 جنيه بسبب سحب الجزء الخاص بالقرض من الراتب".
وأوضح: "طالبت الطبيبة المعالجة لحالة مروة إجراء عمليتين، واحدة بهدف إطالة الأوتار، والأخرى لعلاج حَوَل عينها، واستلفت ثمن العملية الأولى والتى تكلفت 10 آلاف جنيه، وبالفعل استطاعت الطفلة الوقوف على قدميها ومسك الأشياء، ولكن حاليا لا توجد لدىَّ مقدرة إجراء عملية حَوَل عينيها الاثنتين لأن مرتبى أصبح 500 جنيه ولدىَّ طفلة أخرى وزوجتى".