كارثة حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث يواجه تلاميذ وطلاب قرية الجزيرة المستجدة بمركز المنشاة بمحافظة سوهاج وعددهم 900 طالب وطالبة ابندائى وإعدادى وفنى وتجارى، فهم يواجهون الموت يوميًا جراء نقله بمراكب شراعية وعبارات بأعداد كبيرة تتجاوز الـ150 تلميذ يوميًا لنقلهم إلى مدارسهم بقرية خارفة المنشاة وسط النيل مما يعرضه للغرق.
ويعبرون التلاميذ بمركب متهالك ترعة نجع حمادى "الفاروقية" التى تفصلهم عن مدرستهم من الجانب الآخر للترعة وهو ما يهدد حياتهم بخطر الموت غرقًا كل يوم نتيجة لعدم توفر الأمان بها.
والأدهى من ذلك أن المسئولين بالمحافظة يعلمون جيدًا مدى خطورة ذلك على الطلاب والتلاميذ وخاصة بعد تعرضهم أكثر من مرة للغرق ولكن "ودن من طين وأخرى من عجين"، مما أثار حفيظة أهالى القرية خوفًا على أرواح أبنائهم.
التقى "انفراد" بالتلاميذ والطلاب بقرية الجزيرة المستجدة في أثناء ذهابهم إلى مدرستهم بخارفة المنشاة ينتظرون المركب الصغير لينقلهم إلى المدرسة وسط الخطورة الشديدة.
وقال في البداية، حمدى حمادى، طالب الصف الخامس الإبتدائى بمدرسة خارفة المنشاة أنهم يواجهون يوميا خطورة كبيرة أثر استقلالهم المراكب والعبارات لنقلهم إلى مدارسهم حيث أنهم معرضون للموت في أي لحظة، مطالبًا بأتوبيس نهرى لهم لإنقاذهم من الموت حيث أنه حدثت بعض خالات الغرق ويتم إنقاذهم نريد لنش فلقد سقطت في المياه أكثر من مرة.
وقال عبد الحى محمد، طالب أنه يواجه يوميًا الموت بسبب هذه المراكب النيلية خاصة وأن حمولة الطلاب تزيد عن 150 طالب في المرة الواحدة مما يعرضهم للخطورة الشديدة، ولكن لا يجدون وسيلة غير ذلك وطالبوا كثيرًا المحافظ بأتوبيس نهرى أسور بالجانب الآخر من الجزيرة المستجدة ولكن لم يحدث حتى الآن.
ويضيف الطالب عبد الحى، أن المركب قديمة وأحيانًا لا يستطيعون الذهاب إلى مدارسهم في حالة الطقس السىء بسبب تعرضهم للغرق.
فيا قال أحمد مصطفى سالم، طالب، انه يذهب يوميًا إلى مدرسته ويعانى الإرهاق الشديد بسبب هذه العبارات والمراكب النيلية والتى تمثل خطورة شديدة وسط النيل ولكن ماذا يفعلون في ظل عدم وجود وسيلة مواصلات غيرها مطالبًا المسئولين والمحافظ بالتدخل السريع لإنقاذهم من الغرق والموت الحقيقى الذي يواجهم يوميًا.
وقال علاء جابر، أحد أولياء الأمور بالجزيرة المستجدة، إن هذه المعدية تفتقر لأدنى عوامل الأمان، ورغم ذلك فإن التلاميذ يضطرون لاستخدامها للذهاب والعودة من المدرسة كل يوم غير مبالين بتعرضهم لخطر الموت غرقًا، وأكد على وجود قرار من محافظ الإقليم برفع هذه المعدية من الخدمة، ولكنه تناسى متابعة دراسات الرى التي تجرى منذ سنوات لإنشاء كوبرى بديل عن المعدية، تاركا الأهالى مع وعود نسمعها من كل مسئول ولا تتحقق.
أما عماد على صديق، أحد أولياء الأمور بالجيرة المستجدة فيقول، أنه خاطبوا المحافظ والمسئولين لتغيير هذه المراكب والاتيان بأتوبيس نهرى دون جدوى مما يعرض الطلاب للخطر الحقيقى.
وأضاف عماد أن الطلاب أحيانا لا يذهبون إلى مدارسهم حيث إن المركب التي تنقلهم أحيانا لا تعمل بسبب تعطيلها وهذا يؤثر على مصلحة التلاميذ من الناحية التعليمية.
أما صاحب المركب والذى ينقل الطلاب فقال، انه فى الصباح ينقل 100 طالب وفى المساء ينقل ٥٠ آخرين من الجزيرة المستجدة المستجده إلى مدرسة خارفه المنشاة مقابل 2 جنيه أجرة الطالب أسبوعيًا.
وأضاف صاحب المركب أنه حدثت بالفعل حالات غرق كثيرة للتلاميذ وكان فى كل مرة يقوم بإنقاذهم ولكن هذه هى الوسلة الوحيدة التى نقوم بتوصيل التلاميذ بها.