"جيل تويتر وفيس بوك"..كان هذا الوصف الشائع لشباب شاركوا فى ثورة 25 يناير بكافة ميادين مصر، لاسيما أيقونة الثورة "ميدان التحرير"، فمواقع التواصل الاجتماعى كانت هى المحرك الرئيسى للثورة والسمة المميزة لها، وفى كل حينٍ تُذكَر فيه أحداث الخامس والعشرين من يناير 2011، يكون المتحدث الأول هو "تويتر" و "فيس بوك".
تويتر كان حامل أختام ذكريات الثورة ومنبعاً لمحبيها ومكاناً لنشر ذكريات شبابها، إذ انتشرت الهاشتاجات التى تتحدث عن الثورة فى قائمة الأكثر تداولاً بالموقع، فى ليلة ذكرى الثورة الخامسة.
وتضمنت قائمة الأعلى تداولا على موقع التواصل الاجتماعى " تويتر " صباح اليوم، عدة هاشتاجات شهدت رواجا واسعا تتحدث عن الثورة، من بينها، "هتعمل اية يوم 25 "، و"ذكريات يناير" ، و"الجماعة الإرهابية" .
ذكريات يناير
"ذكريات يناير" هاشتاج سطر أحلاماً ووقائع وآمال لشباب الثورة فى ذكراها الخامسة، إذ جاء أبرز تغريداته كالتالى: "شباب أراد الحرية والكرامة وقف فوق الظلم اتحدى الخوف وصرخ بصوت عالى"، "عيش حرية عدالة اجتماعية..كرامة انسانية"، "لسه أسامى الشهدا ف بالى، لسه صورهم قدام عينى، زى مايكونوا سكنوا خيالى، وحلفوا انهم ما يطلعوا منه"، "سندوتش فول يتقسم بينك و بين واحد متعرفوش كتفى فى كتفك وحد صفك قنابل وحى وخرطوش كنا فاتحين صدرنا للموت"، و "لسه عندى امل اننا حنوصل للي عاوزينه وثورة ٢٥ يناير حتحقق مطالبها او بمعنى ادق حتدينا حقوقنا كمواطنين بس كلها شوية وقت".
هتعمل إية يوم 25 ؟!
هاشتاج بسؤال يطرح نفسه قبل حلول الذكرى الخامسة للثورة، "هتعمل إيه يوم 25" ، وهو السؤال الذى لم يجد رداً قاطعاً عليه.
وجاءت أبرز التغريدات عبر الهاشتاج كالتالى "هتفرج عليهم واكل فوشار زى باسم يوسف"، "هنزل محطة السادات واطلع الطلعه بتاعة كنتاكي وادخل اكل دينر ميل وانا باتفرج عالميدان , يالميدان كنت فين من زمان"، "هعمل شاى اعملك ؟"، "زى ما مصر كلها بتعمل .. هقعد فى البيت".
هاشتاج الجماعة الإرهابية
قال أحد المغردين عبر هذا الهاشتاج "تجتهد الجماعة الارهابية بغباء فى تصدير الرعب للمصريين من 25 يناير ،حتى دفعتهم لكراهية هذا اليوم ومحاولة نسيان توابعه!"، وربما يكون هذا الوصف الأقرب للحقيقة، إذ تحاول جماعة الإخوان المسلمين فى كل مناسبة تصدير فكر الكراهية التى اتبعته بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى ممثل الجماعة.
وجاءت أبرز التغريدات عبر الهاشتاج "ليست بتلك التى تلبس الاقنعة وتمسك الأسلحة إنما هم أُناس من بني جلدتنا يمشون بيننا ظاهرهم جميل داخلهم نتن"، "داعش مرشدههم البغدادي الإخوان مرشدهم سيد قطب الشيعة مرشدهم الخميني هذه وجدت لهدم الإسلام وقتل المسلمين تحت غطاء إسلامي"، "مفيش حد من الجماعه الارهابيه هيقرب من التحرير بكره !! هما مايعرفوش ينزلوا الا في وسط حشد من المتعاطفين وهم فقدوا التعاطف !"، "الجماعة الارهابية بتخطط للحكم من ايام البريطانيين اللي اسسوها.. نأبهم طلع على فشوش".
ميدان التحرير..أيقونة الحرية
أيقونة الثورة بلا منازع..ميدان التحرير..الذى حمل أجمل ذكريات لشباب ثورة يناير فى 18 يوما لا تنسى، ظهر هو الآخر كهاشتاج ضمن قائمة الأكثر تداولاً اليوم، وجاءت أبرز التغريدات عبره كالآتى "أول مكان شمينا فيه ريحة الحرية"، "المكان اللي عرفنا فيه ان في امل اننا نتحرر"، "هو ميدان الحرية حرية شعب رفض الموت".
شيماء الصباغ..الورد يموت واقفاً
كما أحيا رواد مواقع التواصل الاجتماعى ذكرى مرور عام على شهيدة الورد الناشطة "شيماء الصباغ"، التى لقيت مصرعها فى مثل هذا اليوم منذ عام بطلق نارى خلال وقفة بالورود لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى على أرواح شهداء 25 يناير بالقرب من ميدان التحرير وسط القاهرة.
ورسم أصدقاؤها ورواد مواقع التواصل الاجتماعى، ملامح إحياء ذكراها بمجموعة مختلفة من الطرق، وصمموا هاشتاج باسم "شيماء الصباغ" ليدخل ضمن قائمة الأعلى تداولا على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، والذى شهد رواجا كبيرا محملا بعبارات رثاء على الفقيدة، ونشر صورا للشهيدة قبل وبعد وفاتها.
وكتب أحد المدونين "زى دلوقتى كانت شيماء الصباغ بتحضر الورد اللى هتنزل بيه التحرير تقدمه لشهدائنا وفعلا أول ما وصلت التحرير أدتهم الورد وبقت منهم".
وبعث آخر رسالة إلى روحها قائلا: "الذكرى الأولى لاستشهاد شيماء الصباغ، سلام إلى حاملة الورد بنت الصباغ، الورد يموت واقفا".
وقال آخر: "سلام لكى من كل طفل شوارع كسيتيه فى الشتاء الذى لم يرحم جسده الهزيل، سلام اليك من كل يتيم بات ليلته مشبع بلا عوز وكنتى من حمل له الطعام حتى فراشه، سلام لكى من كل أرملة سترت عرض بناتها فى ليلة فرح وكنتى انتى من رسم على وجوههم تلك البهجة".