دخلت الأزمات التى تواجه جماعة الإخوان وحلفائها، المقيمين فى تركيا منعطفا جديدا، وقدم المستشار وليد شرابى القيادى فيما يسمى بالمجلس الثورى التركى، الموالى لجماعة الإخوان، بلاغا ضد هيثم أبو خليل أحد القيادات الموالية للإخوان، بعدما انتقده على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
تقديم وليد شرابى، بلاغ ضد هيثم أبو خليل، أثار حالة من الغضب داخل الصف الإخوانى، حيث تساءل البعض، كيف نفعل بعضنا ببعض هكذا؟
القصة برمتها، كشفها هيثم أبو خليل، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، بعدما نشر كلمة مطولة عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قال فيها :"الفضيحة التى لا يتوقعها شيطان! بلاغ ، منذ أمس الأول الإخطارات والتليفونات تتوالى على قناة الشرق من الشرطة التركية ، تؤكد أنى مطلوب للتحقيق لأنه توجد قضية رفعت ضده أمام المحاكم التركية ، لم أهتم كثيرا" لأنى عارف أنها ربما تكون حركة سخيفة ضدنا وضد تحركاتنا.
وتابع بو خليل :"ذهبت فى صحبة مترجم رائع ومحامية جميعهم أتراك متطوعين ، دخلت قسم الشرطة لأول مرة فى تركيا لكى أعرف ما هى القضية التى رفعت ضدى والتى أثرت الكتمان فى الحديث عنها حتى لا أظهر للمتربصين بنا أننا نهتم بما يفعلون ضدنا سواء فى محاكم مصر أو محاكم تركيا ".
واستطرد أبو خليل قائلا :"دخلت مع المحامية والمترجم وكان التعامل راقيا" للغاية، وكانت صدمة بالنسبة لى مدوية فى من قدم البلاغ فى ، أمر مخيف أن تشعر أنك اليوم فقط تأكدت مما كنت تشك فيه ؟ اليوم فقط تأكدت أن المشكلة بيننا نحن، اليوم فقط أراجع تاريخى مع هذا الشخص لأكتشف أننى كنت مغفل عندما كنت أناديه بسعادة المستشار وأتجاوز عن ماضى سحيق قلنا عفا الله عما سلف ". فى أشارة منه إلى وليد شرابى القيادى بالمجلس الثورى الكائن بتركيا.
وقال أبو خليل :"كتبت أنصحه لله لأن ما يفعله شق للصف عن عمد وتغييب للوعى عن قصد وهو من اختراع مقولة اللى عايز يتوب يقف أخر الصف ، وجدت الشكوى ضدى من القيادى الكبير يتهمنى فيه أننى كتبت على الفيس بوك أنتقده وأقلل من شأنه، فتصور يا مؤمن ذهب من قطر إلى تركيا ليوكل محامى تركى ويترجم عشرات الأوراق للتركية ويرفع قضية على من ؟ على أنا والذى كان بالأمس القريب عندما تزاملنا فى مجلس الوهم – فى إشارة إلى المجلس الثورى - يقول عنى شعر عن دورى وجهودي.
واستطرد ابو خليل قائلا :"كلف نفسه عشرات الآلاف من الجنيهات من أجل ماذا ؟ لم أصدم فى شخصه بقدر كانت الصدمة والخجل عندما قال لى المترجم التركى المخضرم نصا مش أنتم مع بعض ليه يعمل كده معك !، وسألنى ضابط الشرطة هل تريد مصالحته ؟ قلت له ليس منا ولا أعرفه لكى أطلب الصلح معه ! وصممت أن أثبت أن الإسكرينات شوت المرفقة هى لى وتخصنى وأننى مصمم على كل كلمة فيها وقلت للمحامية لم أكتبها لأنكرها فهى كانت لله ولن أتراجع عنها "
وتابع أبو خليل :"هذه المرة خرجت منكس الرأس دموعى فى عينى ولا أستحى أن أقول ذلك بل ما زالت فى عينى للآن، صدع أدمغتنا الناس الطيبة الغلابة عندما كنا نعرى بقسوة أمثال هذا أو غيره وغيرها ويقول لك بلاش شق الصف ، ماذا يقولون اليوم وبماذا يبررون جرجرتنا فى المحاكم التركية ليشمت فينا القاصى والدانى ؟
من جانبه علق إبراهيم الزعفرانى، القيادى السابق فى الإخوان قائلا :"لماذا لم يرد المستشار وليد شرابى عليك ويذكر لنا ما يستدعى لجوؤه للمحاكم ؟! لماذا لم يتخذ الخطوات التدريجية التى تكون بين الاصدقاء إذا دب بينهم خلاف ؟! لماذا يبدأ بفتح بابا كان مغلقا ربما يلجه آخرون بلا نهاية ولا حدود ؟!" ، ويعقد الموقف.
يأتى هذا فيما امتنع وليد شرابى - أحد حلفاء الإخوان فى تركيا - عن الرد، تجاهل الرد على هيثم أبو خليل.