>> طبيبة تعمل مشرفة على وحدة الغسيل الكلوى بأحد المستشفيات تقوم بصيد الزبائن
>> وسمسار الأعضاء يتقاضى مبلغ 2000 جنيه لإجراء عملية التنازل فى الشهر العقارى
>>ثمن الكُلية الواحدة 75 الف جنيه
>>والأطباء يتقاضون 75 الف جنيه لإجراء العملية
يواصل "انفراد" كشف المستور فى ملف "الإتجار فى الأعضاء البشرية" والنصب والإهمال الطبى، التى اثارت لغطاَ واسعاَ منذ ما يقرب من يومين، حيث قرر أمس المستشار نبيل صادق النائب العام، حبس 28 متهماً بينهم 8 أساتذة جامعيين وطبيبين وأطقم تمريض طبية، 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجري معهم بمعرفة نيابة الأموال العامة العليا، لاتهامهم بتشكيل شبكة دولية للاتجار في الأعضاء البشرية.
قضية الإتجار فى الأعضاء البشرية، ليست هى القضية الأولى على الإطلاق أو الوحيدة، فبحسب مصادر قضائية، أكدت أن للقضية أجزاء أخرى لم يتم الكشف عن تفاصيلها حتى تلك اللحظة نظراَ لضمان سرية التحقيقات والكشف عن الملابسات، وأن النيابة العامة تباشر التحقيق فى عدد من البلاغات المقدمة فى عدد من المحافظات المختلفة .
وفور صدور قرار حبس 28 متهماً بينهم 8 أساتذة جامعيين وطبيبين وأطقم تمريض طبية، 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجري معهم بمعرفة نيابة الأموال العامة العليا، لاتهامهم بتشكيل شبكة دولية للاتجار في الأعضاء البشرية، كلف النائب العام المستشار نبيل صادق، نيابة أكتوبر برئاسة المستشار أحمد الأبرق، المحامى العام الأول، بفتح تحقيق عاجل وموسع حول الجزء الثانى من القضية المعروفة اعلامياَ بـ "الإتجار فى الأعضاء البشرية".
وحسب أوراق القضية المقيدة برقم 9458 لسنة 2016 جنح أول أكتوبر، تضم 4 أطباء بينهم طبيبة و3 موظفين وممرضين.
والمتهمون هم كل من الدكتورة "دينا م "، المشرفة على وحدة الغسيل الكلوى بأحد المستشفيات الخاصة، الدكتور "أحمد.م.ع"، مركز طبى خاص، الدكتور "عصام.ق"، طبيب بأحد المستشفيات الخاصة"، "محمد.ل"، طبيب، حسام.أ"، موظف بأحد المراكز الطبية، "وليد.ن"، ممرض، وغيرهم.
وكشفت التحقيقات، أنه بتاريخ 11 اغسطس 2016 توفى الشاب ياسر السيد عبد العال، نتيجة لأجراء عملية زرع كلى فى وحدة أمراض وزرع الكلى بأحد المستشفيات الخاصة، وذلك نتيجة الإتجار فى الأعضاء البشرية والإهمال الطبى من الأطباء الذين اجروا العملية من خلال النصب والإحتيال والمتاجرة فى الأعضاء البشرية وتكوين تشكيل عصابى فيما بينهم على مخالفة احكام القانون والشريعة مستغلين الحالة النفسية والمرضية للأهل والمريض .
وأكدت التحقيقات، أن الشاب المتوفى كان يعانى من قصور ثم ضمور الكليتين، ويعالج عند أكثر من طبيب منذ عامين الى أن بدأت رحلة العذاب بالغسيل الكلوى فى احدى المراكز الغسيل بأحد المستشفيات الخاصة، حيث بدأت الواقعة بمقابلة السيدة سلوى حسن والسيد عبد العال السيد، والد ووالدة المجنى عليه المتوفى، مع طبيبة تدعى "دينا.م"، مشرفة على وحدة الغسيل بأحد المستشفيات خلال الفترة من 31 مارس 2016 حتى نهاية ابريل 2016 والتى الحت على أهلية المجنى عليه المتوفى بالذهاب الى دكتور يدعى "أحمد.أ"، طبيب بأحد المراكز الخاصة، لأنه لابد من اللجوء الى الزراعة بدل الغسيل، وأن هذا الطبيب ناجح ويقوم بإجراء هذة الجراحة بمهارة عالية .
وأضافت التحقيقات، أن الطبيبة سالف الذكر أعطت لأهلية المجنى عليه المتوفى عنوان وأرقام تليفونات الطبيب، بإعتبار أنه هو الذى يحضر المتبرع ويقوم بكافة الإجراءات القانونية، وعلى علم ودراية كاملة بها وسوف يسهل لهم الأمر، وبتاريخ 11 مايو 2016 توجه أهلية المتوفى الى الطبيب "أحمد.أ"، وعضوا الحالة عليه، حيث قدموا أنفسهم أنهم من طرف دكتورة دينا، وقام بكتابة عدة تحاليل له فى أماكن محددة وأنه سوف يحضر المتبرع من خلال معمل يورد له المتبرعين وتجهيزهم، وأخذا ارقام التليفون الخاص بأهلية المتوفى وبعدها فوجئوا بإتصال من شخص يدعى حسام يعمل بالمعمل، وابلغهم بأن المتبرع موجود ويدعى شريف محسن أحمد خليل، وطلب منهم التوجه الى مستشفى القاهرة التخصصى يوم الثلاثاء لإجراء التحاليل المطلوبة للأنسجة ثم وجههم الى الدكتور "أحمد.ا"، بأحد المستشفيات الخاصة، حتى يتم عرض ملف التحاليل والزراعة والموافقة من اللجنة الطبية المختصة، وكانت تلك اللجنة تضم كل من الدكتور عصام.ق، والدكتور سامية.س، وفى هذا اليوم لم يحضر المتبرع، وبسؤال الدكتور عصام.ق المشترك مع الدكتور أحمد.أ فى كل شئ أخبرهم بأن المتبرع عنده مشاكل فى التحاليل، وأنه سوف يؤجل الميعاد لحين اعادة تحاليل المتبرع لشكهم بأنه يعانى من السكر، وبعد يومين اتصل بهم شخص يدعى الدكتور عبدالله من المعمل، واخبرهم بأن المتبرع جاهز وتحاليله سليمة، وعليهم الذهاب الى مستشفى جامعة أكتوبر.
وأشارت التحقيقات، الى أن أهلية المتوفى قابلوا الدكتور "عصام.ق"، الذى طلب منهم التوجه إلى خزينة المستشفى لدفع مبلغ 800 جنيه ولم يقم بأى كشف على المتبرع ولا المريض وطلب منهم التوجه إلى قسم شرطة لعمل محضر من تابعيه من تجارة الأعضاء فى قسم شرطة قصر النيل لعمل محضر أن المتبرع لم يتقاضى منهم أى مبالغ مالية وتم دفع مائتان جنيه لمجرد أن أخذ بطاقة المريض والمتبرع ثم طلب منهم الدكتور عصام.ق دفع مبلغ 2000 جنيه لسمسار الأعضاء حتى يقوم بعمل التنازل فى الشهر العقارى وأرسل معهم مندوب للشهر العقارى دون أن يدخلوا الشهر العقارى ولا حتى مشاهدتهم لهم أنما أخذ البطاقات لكل المتبرع والمريض وتم عمل محضر وتصديق رقم 2529 حرف لسنة 2016 بتاريخ 25 يونيو 2016 للتأكيد على عدم معرفتهم السابقة للمتبرع من قريب أو بعيد وأن الذى عرفهم عليه واحضره لهم هو الدكتور "أحمد. ا" وتابعيه .
وأكدت التحقيقات، أنه بتاريخ لاحق بدأت المساومة من جانب كل من الدكتور "عصام.ق"، والدكتور "أحمد.ا"، على المبلغ الذى سوف تتكلفه الجراحة وكلية المتبرع حيث طلبوا دفع مبلغ خمسة وسبعون ألف جنيها للمتبرع على طريقهم تم دفع لهم، وكذلك مبلغ خمسة وسبعون ألف جنيها أجره الجراحة وتسلموهم أيضا داخل مستشفى جامعة 6 أكتوبر دون أى إيصال بحجة أن هذا هو المتبع فى المستشفى .
وأضافت التحقيقات، أنه بتاريخ 26 يوليو 2016 تم إجراء العملية للمتوفى وطلب الدكتور "أحمد ا" من اهليته شراء زجاجات مياة وعصير وتركها بالثلاجة المستشفى لأن أبنهم سوف يقوم بشربها بعد العملية، وأنهم لن يروه لمدة أسبوع بعد العملية لأن المناعة سوف تكون ضعيفة جدا ولما يستطيع أحد مقابلته أو رؤيته سوى الممرض الذى يقوم بتمريضه فقط وسوف تكون المتابعة مع هذا المريض من خلال التلفون وبالفعل تم اجراء الجراحة وفى اليوم الثانى تم خروج المتبرع من المستشفى وكانت المتابعة من ممرض يدعى وليد، الذى اخبرهم بعد يومين أن حالة المريض ليس على ما يرام وبالإتصال على الطبيب عصام الذى كان يتحدث معهم بطريقة غير لائقة مما جعلهم يتصلون بالطبيب "أحمد ا"، وحكوا له واتفق معهم على المقابلة فى اليوم التالى وعند حضورهم المستشفى ومقابلته فوجئوا بأنه كان مجهز عينه من كليته الجديدة لمعمل تحاليل فى المعمل لأن عملية أبنهم ليست على ما يرام وأنه لم يتبول بعد العملية وبه انتفاخ فى كامل جسده ومعرض لجلطة وأنهم لم يروا أبنهم ايضا طبقا لتعليماتهم لإدارة المستشفى والعملية بها إلا أنهم تواجدوا بالمستشفى بالمصادفة وفوجئوا بنزول أبنهم المتوفى إلى رحمة مولاه إلى حجر الغسيل الكلوى وحالته النفسية سيئة جدا.
وكشفت التحقيقات، أنه بتاريخ لاحق بيومين اتصل الطبيب أحمد السيسى واخبرنا بأن ابنهم تمام وقام بالتبول عن طريق الكلية المزروعة، وطلب منهم الحضور إلى المستشفى لإخراجه وأن شرايين الكلية المنقولة قد فقدت أوكسجين أثناء الجراحة وأن ذلك وارد وأن ذلك السبب فى أن الكلية لم تعمل على أكمل وجه وأن الشرايين ستقوم بعملها فى مدة شهر إلى شهر ونصف ولم يتم فوات أكثر من ثلاث أيام وأبلغهم الدكتور أحمد ا" بأن نجلهم تمام وعليه ذهبوا إلى المستشفى يوم الخميس 4 أغسطس 2016 وفؤجئوا بأن ابنهم فى أسوء حالاته الصحية وجسمه منتفخ وزرقان بعموم جسمه وقوى الدكتور "أحمد. ا"، ابلغهم بأن الجرح سوف يكون تمام بمجرد أن يتناول أدوية عدم رفض الزراعة وكتب روشتة العلاج بأدوية وطلب منهم شرائها من مكان معين وفعلا ذهبوا إلية واشتريناها وخرج ابنهم يوم الجمعة 5 أغسطس 2016 رغم صعوبة حالته الصحية .
حالة المريض قبل وفاته.
ولكن كان بنا على رغبه الاطباء الدكتور عصام ق وأحمد ا وعقب خروجه من المستشفى كان يتألم بشدة ويقوم بالصراخ وامتنع عن الاكل والشرب والنوم ودقات قلبه سريعة جدا مما جعلهم يتصل بهم تليفونيا لإخبارهم بحالته، وفؤجئوا بعصام ق ينهار ويطلب عدم الاتصال به مما حداهم عن بالاتصال على أحمد ا الذى طلب احضاره له بالعيادة ثانى يوم لعمل أشعة وأنه سوف يغير له الدواء وعمل تحاليل للكليتين وتحاليل دم كامل وأظهرت النتائج ان النسبة مرتفعة جدا وبعدها بيوم فؤجئوا بأن أبنهم عاير يرجع وبه الم شديدة وصراخ مستمر من شدة الآلم فأتصلوا بالدكتور "أحمد ا" الذى طلب مع الدكتورة شيماء والدكتور محمد وقاموا بحجز ابنى بالقسم الاستشارى وطلبوا دفع ألفى وخمسمائة جنيها فى خزينة المستشفى وقاموا بعمل عدة فحوصات وتحاليل ومحاليل ولم تتحسن حالته، ولم يحضر الطبيب أحمد ا ، ولم يرد على تليفوناتهم، وفؤجئوا بالطبيب عصام ق يحضر اليهم بالمستشفى ، ويقوم بتوبيخ ابنهم مرددا عبارت منها "ابنكوا بيدلع وعامل زى الستات"، وكذلك توبيخ بحجة أن ابنى خارج من المستشفى من عشرة أيام.
وأكدت التحقيقات، وأن اهلية المتوفى السبب على الرغم من عدم صحة ذلك حيث كان خروج ابنهم يوم الجمعة، والعودة الى المستشفى يوم الثلاثاء أى أقل من 4 أيام فى ذات الأسبوع، واخبرهم بأنه سوف يرسل طبيب لأخذ عينة من الكلية مرة أخرى للتحليل فى المعامل التابع لهم عند الدكتور وسام على حسابهم مرة ثانية، وسوف يتم عمل اشعة دوبلر وكانت حالة ابنهم صعبة جدا، وسيئة للغاية وعندما حضر الطبيب الذى يأخذ العينات طلب الف جنيه اتعابه لأخذ العينة والا لم يحضر الطبيب واعطوه المبلغ المطلوب .
وأضافت التحقيقات، أن المتوفى دخل حجرة الغسيل للمرة الثالثة بعد العملية، وأثناء ذلك تم اخذ العينة من الكلية وكان يعانى من الم شديد واستمر الدكتور عصام ق فى السخرية منه ومن أهليته الى أن انتهت جلسة الغسيل وبعدها بدأ فى العرق الغزير مع هبوط شديد ونقل الى غرفة فى المستشفى فى حالة اعياء قصور وتركوا الدكتور عصام ق معتمد على طبيب يدعى محمد طبيب امتياز وبدأت الحالة تسوء للأسوأ والمتوفى لم يستطيع اخذ نفسه وتم اعطاءه محاليل وأدوية كثيرة ونقل دماء له وتركهم طبيب الإمتياز أيضا وذهب الى النوم رغم صعوبة الحالة المرضية تاركا لهم ممرض وكانت والدته هى المرافقة له فنادت على الممرض الذى قام بعمل جلسة اكسجين أدت الى زيادة اختناقه ولم يستطع التنفس وبعدها استدعى الطبيب الامتياز من نومه وقام بالإتصال بالطبيب عصام ق ليخبره بالحالة الصحية و المريض ينتفض ويصرخ واخبرهم طبيب الإمتياز بأنه يعمل له اشعة لإنه كان يشتكى من شدة الآلم لما الطبيب اخذ منه عينة الكلى وأن كليته غير مستجابة لإشعة الدوبلر بنسبه 89%.
وكشفت التحقيقات، أنه تم نقل المريض الى الرعاية المركزة على الرغم من وفاته وطلبوا منهم التريث والصبر وأن حالته ستكون تمام الى أن فوجئت بتروللى تابع للمغسلة صاعد الى الرعاية وشاهدوا ابنهم يخرج جثة هامدة تماما، وطلبوا منهم فى المستشفى دفع ستة الآف وثلاثمائة جنيها لإعطائهم تقرير لاستخراج شهادة الوفاة لدفن نجلهم وقاموا بالدفع رغماَ عنهم .
من جانبها، أمر المستشار أحمد مصطفى، رئيس النيابة، بسرعة إجراء المباحث تحرياتها حول الواقعة، عقب الاستماع لأقوال والد ووالدة المتوفى، استعداداَ لاستدعاء الأطباء المتهمين والموظفين والشهود لاستماع لأقوالهم، وذلك بناء على طلب المحامى إسماعيل بركة .