بالرغم من أنهم سجناء مقيدون الحرية يقضون فترة عقابية لإرتكابهم جرائم فى حق أنفسهم ومجتمعهم، إلا أن أسوار السجون لم تمنعهم عن العمل، فقرروا أن يكونوا أشخاصا منتجين نافعين لأنفسهم ولبلدهم تمهيداً لإنخراطهم فى المجتمع بعد خروجهم من السجون، رافعين شعار "الإيد البطالة نجسة".
فى معرض منتجات السجناء بالسجون، تجد كل شىء، ما بين إنتاج صناعى متمثل فى أثاث "صالونات وغرف نوم وسفرة" وإنتاج زراعى متمثل فى الفواكهة والمربى والحلاوة الطحنية والفواكهة، وإنتاج حيوانى متمثل فى اللحوم والالبان.
هنا.. أسعار بسيطة وسلع غذائية وإستهلاكية جيدة، مدون عليها "صنع فى السجون"، و" من إنتاج السجون المصرية"، فيصل كيلو اللحوم إلى 35 جنيه، ولم يتوقف الأمر على إنخفاض أسعار السلع الغذائية فقط، وإنما وصل للأثاث، فلك أن تجد أثاث شقة بالكامل بمبلغ 24 ألف جنيه، من خشب جيد وبشكل جميل.
خلف الأسوار سجناء يعملون وينتجون ويحصلون على مبالغ مالية حافز إنتاج يصرفون به على أشخاص خارج السجون، فنجد أب يزوج أبناءها وينفق على تعليمهم من هذه الأموال، ويخرجون من السجون وقد إكتسبوا صناعة وحرفة يستطيعون من خلالها الحصول على المال، فيطلقون الجريمة ويقررون الكسب من الحلال.
من جانبه، قال العقيد على محمد شمس الدين بقطاع السجون، إن المعارض تضم ثلاث أقسام "صناعى وإنتاج حيوانى، وزراعى"، وجميعها من إنتاج السجناء، حيث يتم بيع هذه المنتجات فى منافذ البيع المخصصة لها سواء فى مؤسسة الشرطة بالعباسية، أو مبنى ديوان السجون، ودار ضيافة ضباط الشرطة.
وأكد شمس الدين، أن السجين يحصل على حافز إنتاج نظير عمله، وبعض السجناء زوجوا أولادهم من هذه الأموال التى يحصلون عليها وهم داخل السجن.
حضر حفل الإفتتاح اللواء طارق عطية مدير الإدارة العامة للعلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية، واللواء محمد أبو طالب مدير الإدارة العامة للتأهيل والتنمية بقطاع السجون، حيث أكدوا أن هناك مزارع على مساحات كبيرة تمتد لأفدنة تابعة للسجون يتم الزراعة فيها والعمل فى الإنتاج الحيوانى والزراعى، مؤكدين أنه يتم توفير الخامات اللأزمة للسجناء لممارسة أنشتطهم بالسجون.
وتم تصميم حفل إفتتاح معرض منتجات السجناء بإشراف اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، واللواء حسن السوهاجى رئيس قطاع السجون، وأشرف على تجهيز المعرض قسم العلاقات العامة بالسجون بقيادة العميد هانى السيد.