أكد إيهاب درياس، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب باتحاد الصناعات المصرية، أن الأثاث الصينى أثر على السوق المحلى بشكل كبير، نظرا لانخفاض سعره مقارنة بالأثاث المصرى، على الرغم من أنه مصنوع من مكونات رديئة للغاية.
وأضاف "درياس"، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن المستوردين يستوردون أقل المنتجات جودة من الأخشاب، ويبحثون عن أرخص الأنواع لتسويقها فى السوق المحلى لتحقيق مبيعات كبيرة ، لافتا إلى أنه وفقا للإحصائيات الرسمية، فإن حجم واردات مصر من الأثاث الصينى تقدر بـ 400 مليون جنيه، ونظرا لإتباع عدد من المستوردين بعض السياسات للتلاعب بالفواتير المقدمة للجهات الرسمية، فقد تصل تكلفة الواردات مضاعفة الاحصائيات المعلنة.
وأشار إلى أن العديد من المصانع والورش الصغيرة اضطرت للإغلاق نتيجة حالة الركود فى السوق، خاصة بعد التراجع الملحوظ لحركة السياحة الأمر الذى جعل العديد من المصانع، التى كانت تعتمد على توريدات أثاث الفنادق الجديدة التى توقف العمل فيها نتيجة الأحداث التى اصابت القطاع مؤخرا.
ومن جانب أخر، أشار محمود فؤاد، عضو غرفة صناعة الأخشاب، إلى أن تكلفة الأثاث الصينى تنخفض عن المنتج المحلى بنسبة 50%، وهو ما يجعل المنافسة شديدة، موضحا أنه بالرغم أن رداءة المنتج الصينى إلا أنه يحصل على حصة جيدة فى السوق.
وأوضح أن الأثاث الصينى لم يقتصر فقط على أنه كمنتج غير قادر على التحمل والصمود مقارنة بالمنتج المصرى، لكنه يصيب المستهلك بالعديد من الأمراض، حيث ينبعث من الأخشاب انبعاثات مضرة تسبب أمراضا صدرية، فضلا عن أن الأقمشة المستخدمة، نظرا لانخفاض جودتها، تسبب امراض جلدية.