قالت صحيفة الديلى ميل إن إيمان عبد العاطى، "الإسكندرانية" التى فاق وزنها الـ500كيلو وانتشرت قصتها على مواقع التواصل الاجتماعى قبل بضعة أشهر، سوف تغادر منزلها لأول مرة منذ 25 عاما فى طائرة خاصة لإجراء سلسلة عمليات لتخفيض وزنها فى الهند قد تستغرق عاما كاملا.
وكان قد تطوع أحد أكبر أطباء علاج البدانة فى العالم لإجراء العملية لإيمان، 36 عاما، وهى عملية تعتبر إنقاذا لحياتها.
ومن المنتظر نقل إيمان للهند هذا الأسبوع من أجل سلسلة من العمليات سوف تستغرق عاما، وقال الطبيب "مُفَضل لاكداوالا" للإعلام الهندى إنه لا يمكن نقلها فى طائرة عادية، فتجرى حاليا محاولات لتسفيرها فى طائرة خاصة بها فراش لأنه من المستحيل على إيمان أن تجلس على كرسى بشكل عمودى، بحسب الصحيفة البريطانية.
وقال الطبيب إنه ينوى إجراء عملية "البالونة" لإيمان أولا، متوقعا أن تخسر 400 كيلو من وزنها فى عامين، مضيفا أن العملية خطيرة على حياتها ولذا عليهم أخذ احتياطاتهم حتى لا تحدث مشاكل فى الرئة أو تكون جلطات فى الدم.
وتقول عائلتها: إن إيمان ولدت بوزن 5 كيلو وتم تشخيصها بداء الفيل، وهو عدوى طفيلية تتسبب فى تورم شديد فى أطراف المريض، كما أصابتها سكتة دماغية فى سن الـ11 تركتها طريحة الفراش وغير قادرة على الحركة، ما جعلها سجينة فى منزلها، طبقا للصحيفة.
وكان المسؤولون فى السفارة الهندية بالقاهرة قد رفضوا إصدار التأشيرة لإيمان لعدم تصديقهم إنها لا تستطيع مغادرة المنزل لطلب التأشيرة بنفسها، لولا طلب د. لاكداوالا المساعدة من وزيرة الخارجية الهندية "سوشما سواراج" على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر".
وكتب الطبيب: "سيدتى، إيمان أحمد (مصر) 500 كيلو طلبت منى أن أنقذها، أرجو مساعدتى فى إصدار تأشيرة علاجية لها لأنها رُفضت فى الإجراءات العادية".
وأضاف فى عدة تدوينات: "إيمان لا تستطيع الحركة بسبب حالتها، وتحريكها شبه مستحيل بسبب وزنها... ولكن السفارة الهندية فى القاهرة غير مستعدة لقبول هذا... المسؤولون اعتقدوا أن العائلة تخدعهم وظلوا يطلبون من أفراد الأسرة أن يحضروا إيمان للسفارة لعمل مسح لبصمتها... إنهم لم يعيروا أدنى اهتمام لطلبات الأسرة ونتيجة لذلك تم رفض تأشيرة إيمان".
واستجابت الوزيرة للطبيب فورا وتم إصدار التأشيرة، كما ردت عليه على الموقع: "شكرا لإخطارى بهذا، سوف نساعدها بالتأكيد".
وبعد نشر الـBBC لخبر عن علاج إيمان فى الهند، نقل الطبيب الهندى رابط الخبر على حسابه على "تويتر"، معلقا: "الآن العالم يقر بقدرات الجراحين الهنود".
يذكر أن شيماء عبد العاطى، شقيقة إيمان، كانت قد قالت لـ "انفراد" فى تقرير فى شهر سبتمبر الماضى "إن إصابة شقيقتى بالجلطة أدى لتدهور حالتها وعانينا مع الأطباء بسبب رفضهم استقبالها وخوفهم على أجهزة الإشاعة من التكسير بسبب وزنها، معاملة غير إنسانية فى جميع المستشفيات، بالإضافة إلى رفض الأطباء الكشف عليها فى المنزل لصعوبة حركتها والكشف عن طريق تصويرها بالموبايل وتشخصيها عن طريق الصور".
