بالصور.. جولة داخل مقر الجامعة الألمانية بـ"برلين".. طلاب العمارة يشاركون فى تصميم وتطوير متحف الفنون الحديثة بألمانيا.. أشرف منصور: "خريجونا منتشرون حول العالم والمصرى قادر وينقصنا الإيمان بالذات"

تخطف عينيك بحروف اسمها العربية فى وسط العاصمة الألمانية برلين، وترى فى وجوه طلابها إصرارًا مصريًا خالصًا على التفوق والنجاح، إذ ترتفع أعلى المبنى المواجه لمحطة المترو الألمانية لافتة كبيرة كتب عليها بالعربية "فرع الجامعة الألمانية فى برلين". تبرز التصميمات التى عرضها طلاب قسم العمارة بكلية الهندسة بفرع الجامعة الألمانية ببرلين أهم المشروعات التى يعمل عليها الطلاب المصريون فى تطوير تصميمات بأماكن دخلوا فيها فى مسابقات بالعاصمة الألمانية. وقال الدكتور برند بس، الأستاذ بقسم العمارة كلية الهندسة بالجامعة الألمانية، إن التجربة تثرى روح الشباب بالتعاون القائم بين مصر وألمانيا، مضيفًا: "نقوم بجولات وزيارات ميدانية تستهدف تواجد الطلبة فى العاصمة الألمانية برلين للاستفادة من التصميمات الموجودة بالأماكن المختلفة". وأضاف أستاذ قسم العمارة بالجامعة الألمانية أن الطلاب شاركوا فى تطوير متحف الفنون الحديثة بالعاصمة الألمانية، مؤكدًا أن هذا مشروع حقيقى، وأنه لابد أن يتعامل الطلاب مع مشروعات حقيقية حتى يصقلوا مهاراتهم العملية والتعليمية فى التدريب العملى؛ وذلك حتى يستطيعوا الفوز فى معركة سوق العمل. وأكد الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أنه تم عقد اجتماع مع اللجنة الاستشارية لكلية الحقوق الجديدة التى تم افتتاحها هذا العام بالجامعة، مشيرًا إلى أن هناك لجنة زارت مصر خلال الأيام القليلة الماضية لدراسة الأمر واحتياجات الطلاب والاتفاق على خريطة المناهج قبل بدء الدراسة ببرنامج الحقوق والدراسات القانونية، وأن خريجى الجامعة الألمانية منتشرون حول العالم خاصة الدول الكبرى. وأضاف منصور، فى تصريحات صحفية على هامش مؤتمر التعليم العابر للحدود بالعاصمة الألمانية برلين، أن الجامعة تقدم كل التخصصات بفرع الجامعة ببرلين، قائلاً: "الطلاب بفرع برلين يدفعون نفس قيمة مصروفات الجامعة بالقاهرة باليورو ولا نحصل من الطلاب على مصروفات إضافية و25% من الطلاب الذين يحضرون الكورسات بفرع الجامعة ببرلين يحضرها طلبة ألمان، وأصررت على كتابة اللافتة الخاصة بمدخل الجامعة الألمانية بالعاصمة الألمانية باللغة العربية وتكلفت أموالاً باهظة لترى هذه اللافتة من المطار ليلاً". وأشار منصور إلى أن أصل عمل الجامعات دوليًا وليس محليًا فقط، وذلك مثل كلية الطب بالقاهرة التى كان يأتيها الدارسون من أوروبا واليونان وغيرها من الدول للتتلمذ على يد عمالقة الطب بها قائلاً: "النشر العلمى أساس العمل الجامعى ولابد للجامعة أن تفكر ببعد عالمى، والصناعة هى من تبحث عن الجامعات، فأساس عمل الجامعات فى خدمة بلدها والتعاون الداخلى لا يتم التفاخر به لأنه واجب وطنى". وأردف أن 47% من طلاب الجامعة الألمانية بفرعيها بالقاهرة وبرلين من الإناث وتم تخريج 12 ألف خريج، قائلاً: "قواتنا الأولى فى التخصصات التى تقدمها الجامعة وعلى رأسها الهندسة، وإدارة الأعمال لتخريج القيادات العليا، وكلية التصميم والحقوق والدراسات القانونية الجديدة، وحصلنا على الختم القومى الألمانى الذى لا يخرج خارج الحدود الألمانية وتفوقنا فى تطبيقات الهاتف وتم استخدامها فى حرم الجامعة بالقاهرة، وتم إنشاؤه فى الجامعات الألمانية بعدنا بـ5 سنوات". وأكد منصور، أن الجامعة الألمانية دخلت معرض هانوفر العلمى للابتكارات بابتكار تسليك الدم وعلاج الجلطات، و52% من الطلاب يحصلون على المنح والمعونات، مؤكدًا أن 3560 طالبًا حضروا إلى فرع الجامعة الألمانية فى برلين، قائلاً: "قدمنا 73 تيرم دراسى وعدد الأساتذة الألمان 265 أستاذًا بفرع الجامعة ببرلين، ونتعامل مع المصانع وندرب الطلاب أولاً بأول". وقال: "خريجونا فى 10 جامعات الأول على العالم ومرحب بهم بدون أى عوائق ويعملون فى كبرى الشركات العالمية مثل مرسيدس وفيس بوك وميكروسوفت وسيمنز، فهناك 8760 خريج 80% منهم فى مصر و20% منتشر حول العالم على 14 دولة 58% منهم فى المجموعة الأوروبية و44 فى ألمانيا و28% أمريكا وكندا و7% فى إنجلترا". واستكمل رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية: "هذا هو المصرى الذى توفر له الإمكانيات، فالمصرى قادر وينقصنا الإيمان بالذات "نعم نحن نستطيع"، مؤكدًا أن الجامعات تصنع السفراء على مدار التاريخ، قائلاً: "نحن الجامعة الوحيدة التى يسجل خريجو الهندسة فيها فى نقابة المهندسين الألمانية مباشرة"، مشيرًا إلى أن التقدم يحتاج للانفتاح مع الالتزام بالمسئوليات الوطنية والقومية والدولية.