تداول نشطاء سوريون، عبر مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تسريبا صوتيا منسوبًا للمعارض السورى المعروف وعضو الائتلاف المعارض المدعوم من تركيا، ميشيل كيلو، شنّ فيه هجوما شرسا على السعودية ودورها فى خطط إنهاء وتدمير سوريا، على حد قوله.
وأكد المعارض السورى البارز، أن لديه تخوفات خطيرة على الثورة السورية مبنية على احتمالات، مشيرا إلى أن هناك وقائع على الأرض قد تحول هذه المخاوف إلى واقع.
ميشيل كيلو لمسئول سعودى: اعطونا سلاحا بالدين
وكشف المعارض السورى، عن لقاء له مع أحد القادة البارزين فى المملكة العربية السعودية، الذى أكد له أن الرياض ستطلق الصواريخ على قصر بشار الأسد فى الشام، مضيفا "قلت لهم كرمال الله لا تقصفون لا من عندكم ولا من عند غيركم.. إذا نحن فى حاجة لمصارى اعتبروها دين على سوريا المقبلة وإذا نحن بحاجة سلاح خذوا حقه وأعطونا ما نريده ودعونا نعمل".
واتهم "كيلو"، والذى هو عضو الهيئة السياسية فى الائتلاف الوطنى السورى المعارض، السعودية بتدمير سوريا، والسعى نحو الفوضى به، مضيفا "ما عندهم بديل مقبول، فلا الديمقراطية تناسبهم ولا الحكم الإسلامى يناسبهم" على حد تعبيره.
ميشيل كيلو: السعودية بلا حس تاريخى
وهاجم المعارض السورى السعوديين، وقال إنهم "لا عندهم حس تاريخى ولا حس واقعى ولا حس وطنى ولا عروبى ولا إسلامى، هم تحت مستوى السياسة". وأضاف المعارض السورى الأبرز : "لا تجبرونا على رؤية سوريا بعيونكم، فهذا كارثة، أنت لازم تشوف سوريا بعيونى، أنا أعرفها أكثر منك". وتابع عن حديثه للمسؤول السعودى: "قلت له أنتم تدمرون أحسن بلد بالعالم العربى والإسلامى اسمه سوريا".
وفى حديثه عن الخليج قال المعارض السورى "هذه الفوضى ستنتهى بتدميرهم، وإن لم تنته الأحداث عنا، ستنتقل أضعافها إليهم، لأنهم هم أبو المصارى"، متوعدا "وحياة ولادى لن نترك فى الخليج حجرا على حجر".
السعودية وإسرائيل يريدان الفوضى فى سوريا
وأكد المعارض السورى أن إسرائيل والسعودية ودول الخليج فى موقفها تجاه سوريا، قائلا إنهم من أول يوم فى الثورة، كان واضحا أنهم يريدون الفوضى بسوريا، ولا يريدون نظاما ديمقراطيا لأنه لا يوجد بديل مقبول له، على حد زعمه.
يذكر أن الائتلاف السورى المعارض يضم عدد من الفصائل السورية المعارضة المدعومة من تركيا والمملكة العربية السعودية، ويضم الائتلاف السورى عدد كبير من عناصر تيار الإسلام السياسى وشكلوا حكومة موازية للحكومة السورية.
ويسعى الائتلاف السورى المعارض للتحدث باسم المعارضة السورية وبذل جهودا حثيثة للحصول على مقعد سوريا فى جامعة الدول العربية وذلك عقب منع الجامعة دمشق من حضور إجتماعاتها منذ حدوث الأزمة مارس 2011.