حالة من الجدل على الساحة الفنية حول قانون الحضانة الجديد الذى يناقشه مجلس النواب حاليا، البعض عارض والبعض الآخر اتفق على نصه.
الفنان تامر عبد المنعم، هاجم قانون الحضانة الجديد، وقال فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" إنه "غير إنسانى"، موضحا: "أطفالنا ليسوا دمية نتاجر بهم وبمشاعرهم، من حق الأطفال أن يظلوا مع الأم فى حين الانفصال بين الزوجين، فلا أحد يستطيع رعاية الأطفال مثل الأم، أنا أب وأقول وجهة نظرى، لا يوجد أحد يعطى أو يحب الطفل كأمه".
وأيدته الفنانة سهير المرشدى، وعارضت تعديل قانون الحضانة، حيث قالت: لا يجوز هذا التعديل، فالأم لا تعوض، يوجد لدينا جميعًا مفهوم سائد عن زوجة الأب، مضت سنوات كثيرة، لدينا مخزون ومازلنا تحت تأثير سندريلا.
وأكدت سهير المرشدى فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" أن دور الأم لا يعوض، قائلة: الأم معطاءة، فهى الأرض، والوطن، وكل هذه المعانى لا يمكن أن يكون لها بديلاً غير صورة الأم، كما أنه لا توجد قاعدة عامة، وكل قاعدة لابد لها من شواذ، حيث أنه توجد بعض الأمهات عليها مآخذ وتساؤلات وربما بعض الأمهات لا تستحق الأمومة كقيمة عظيمة حباها بها الله، إلا أن الأم رمز العطاء بنسبة 99%.
فى حين وافق الفنان محمد رياض على تعديل قانون الحضانة، على أن يتم أولاً تنظيم حوار مجتمعى قبل إصداره، وأخذ رأى الأطفال لأنه قانون لا يمس الأسرة المصرية فقط، بل يمس الأطفال بصورة واضحة ومباشرة.
فيما كانت موافقة رياض مشروطة، فى حالة زواج الأم بآخر بعد الانفصال وهذا ما نص عليه تعديل القانون، موضحاً أن هؤلاء الأطفال لا يجب أن ينشأوا مع زوج الأم، وأن الأب هو الذى يرعاهم مادياً، ولا مانع أن يعيشوا مع الأب إذا تزوج من أخرى، فى النهاية الأب هو الذى يتكفل بأولاده مادياً، ويستطيع السيطرة على أسرته.
وأشار "رياض" إلى أنه بعد اقتراحه تنظيم حوار مجتمعى؛ ستصبح النتيجة الأهم هم الأطفال وليس الأب أو الأم، فكل منهم لا تتوقف حياته فالضرر الأكبر هو الذى يقع على الأبناء.
وكان نص القانون الجديد يقضى بإعطاء الطرف غير الحاضن سواء كان الأب أو الأم الحق فى استضافة الطفل المحضون فترة يومين أسبوعيًا، بالإضافة إلى فترة شهر كامل من أجازة آخر العام الدراسى، كما ينص مشروع القانون الجديد على سحب حضانة الأطفال من الأم فى حالة أنها قد تزوجت، ومنحها إلى الأب بدلاً من انتقالها إلى أم الأم.