بالصور.. منطقة أبو شاهين بالمحلة تغرق فى الصرف الصناعى رغم اعتماد 21 مليون جنيه لتطويرها.. الأهالى: انتشار الأمراض والروائح الكريهة وكبار السن يعجزون عن التنقل.. ويطالبون المسئولين بسرعة الحل

تشهد منطقة أبو شاهين التابعة لحى أول المحلة فى محافظة الغربية حالة من الغليان بين الأهالى، بعد غرق شوارع المنطقة ومنازلهم بمياه الصرف الصناعى من المصابغ والمصانع الموجودة بالمنطقة، والتى ينبعث منها روائح كريهة، وتسببت تلك المياه فى عجز المواطنين عن الحركة فى الشوارع والنزول من منازلهم للذهاب لأعمالهم، بينما فشل الطلاب فى السير بالشوارع لامتلائها بالمياه التى غمرت أغلب شوارع المنطقة، ولجأ المواطنون لوضع قوالب الطوب والألواح الخشبية للتنقل عليها، وتعرض عدد كبير منهم خاصة كبار السن للسقوط فى المياه بسبب صعوبة الحركة. وتعتبر منطقة أبو شاهين من أكبر مناطق مدينة المحلة وتنتشر بها عدد كبير من المصانع والمصابغ المربوطة على محطة الصرف الصناعى بالمنطقة، والتى تصرف عليها دون معالجة ويتسبب تعطل المحطة فى طفح المياه الناتجة عن الصباغة فى الشوارع وإغراق المنازل وإعاقة حركة المرور، كما أن المنطقة من أقدم المناطق فى المدينة وتنتشر فيها المساكن القديمة، والتى مهددة بالانهيار بسبب تدنى البنية التحتية من مياه وصرف صحى، ورغم اعتماد وزير الإسكان 21 مليون جنيه لتطوير منطقة أبو شاهين ضمن 3 مناطق عشوائية بالمدينة، لرفع كفاءة مرافق البنية التحتية بالمناطق المحيطة ووضع الخط التنفيذية اللازمة والبرامج الزمنية للتنفيذ، إلا أن التنفيذ لم يبدأ حتى الآن. وأرسل أهالى المنطقة عشرات الشكاوى للمسئولين بالمحافظة ومجلس مدينة المحلة وحى أول لإنقاذ المنطقة من الصرف الصناعى ولكن دون فائدة، ويعيش سكان المنطقة الغارقة بالصرف الصناعى منذ أكثر من أسبوع دون أى خطوات إيجابية لإنقاذهم من الأمراض وفشلهم فى الذهاب لعملهم. وبدأ المسئولون فى التحرك اليوم الجمعة لشفط مياه الصرف الصناعى، رغم أن المنطقة غارقة فى الصرف الصناعى منذ أسبوع، وانتقل اللواء ناصر طه مدير الإدارة المركزية بالديوان، واللواء طارق الحجار رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى، والعميد طارق الفولى رئيس شركة مياه الشرب بالمحلة، والمهندس إبراهيم الأشقر رئيس الجهاز التنفيذى لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى، وتأمر أبو النجا رئيس مدينة المحلة، وتم الدفع بسيارات الكسح لشفط مياه الصرف الصناعى المحلة، والاستعانة بسيارات شفط من سمنود والمحلة لشفط مياه الصرف الصناعى، والاستعانة بالنفاورى لتسليك خطوط الصرف. وقال أحمد عبد الستار، أحد سكان المنطقة: "إن هذه المشكلة تتكرر باستمرار، وتتسبب المياه فى غرق المنازل والشوارع، ونجد صعوبة فى التحرك والدخول لمنازلنا". وأضاف أن الأمراض انتشرت بين أهالى المنطقة بسبب مياه الصرف الصناعى المحملة بالمواد الكيماوية، فضلا عن انتشار الحشرات والزواحف، مضيفا أن كبار السن يعجزون عن التنقل فى الشوارع بسبب غرقها بالمياه، وتعرض عدد من السكان من بينهم سيدات وأطفال للسقوط فى المياه. وتقول هانم السيد: "ارحمونا، حسبى الله ونعم الوكيل فى كل مسئول قاعد على كرسى ومش بيتحرك"، مضيفة أن منزلها غرق بمياه الصرف الصناعى وتعجز هى وأسرتها فى الخروج من المنزل بسبب غرق الشوارع، وأن السكان أرسلوا شكاوى ولكن لا يتحرك أحد. وطالبت المسئولين بالنظر بعين الرحمة لسكان المنطقة، وسرعة إيجاد حل لمشكلة طفح مياه الصرف الصناعى حفاظا على أرواحهم وعلى منازلهم، مضيفة: "المسئولون ودن من طين والتانية من عجين". مياه الصرف الصناعى فى الشوارع