أدان ائتلاف دعم مصر، برئاسة المهندس محمد زكى السويدى، الاعتداء الإرهابي على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأعرب عن رفضه واستهجانه الشديد للعمل الإجرامي والإرهابي الذي استهدف مواطنين عزل كانوا يؤدون طقوسهم الدينية؛ مؤكداً على أن ما حدث تنبذه قيم الدين الإسلامي الحنيف وتعاليم الأديان السماوية والقيم الانسانية بأسرها، وشدد بأن هذا العدوان الإرهابي يعد إجراماً في حق الإنسانية كلها .
وقال الائتلاف فى بيان له اليوم، إن الاعتداء الإرهابي على الكاتدرائية المرقسية يعد عملاً ارهابياً خسيساً في حق الوطن و ليس اعتداء على مكان للعبادة فقط.
وشدد الائتلاف على أن توقيت الحادثة يوضح المستهدف منه والاغراض الخبيثة من وراءه في الوقت الذي بدأ يلاحظ فيه تحسن تدريجي في حركة السياحة.
ومن جهة أخرى، أضاف الائتلاف أن ما وقع من عدوان هو اعتداء على كل مصري، و يستدعي من الجميع، مسلمين وأقباط الوقوف معاً ضد الاٍرهاب لمواجهة تلك الأعمال، والعمل على تفويت الفرصة على أعداء مصر في زعزعة استقرارها.
ونعى الائتلاف بمزيد من الحزن والأسى أهالى شهداء الوطن، متقدماً بخالص العزاء لذويهم، ويسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، كما تقدم الائتلاف بالعزاء للبابا تواضروس البابا الثالث بطريرك الكرازة المرقسية ، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين .
ويؤكد الائتلاف مشدداً، أن ما حدث لن يزيد العزيمة إلا اصراراً على دعم القيادة السياسية، والوقوف خلفها في مسيرة الإصلاح الشامل، ومحاربة الإرهاب بجميع صوره.
أعرب محمد فايق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، عن بالغ إدانته وإستنكاره للحادث الإرهابى الخسيس الذى وقع صباح اليوم، مستهدفاً المتواجدين بالكنيسة البطرسية بالعباسية.
وأكد رئيس المجلس إدانته للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره إدانة مستمرة وقاطعة وقوية، أياً كان مرتكبوه، وحيثما أرتكب، أياً كانت أغراضه.
ويؤكد رئيس المجلس أن الجرائم الإرهابية تمثل أنتهاكاً جسيماً وصارخاً لأسمى حق من حقوق الإنسان وهو الحق فى الحياة، الذى تصونه التعاليم السماوية والوضعية .
وتقدم رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان بخالص العزاء لأسر الشهداء وللشعب المصرى وللكنيسة المصرية، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين .
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وتسعة نقابات محامين عربية و 33 محامية ومحام من 13 بلدا عربيا عن إدانتهم للتفجير الإرهابي الآثم الذي وقع صباح اليوم في مقر الكاتدرائية الأرثوذكسية بحي العباسية وسط القاهرة، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين المصريين المسيحيين خلال أداء صلواتهم الأسبوعية، وفي يوم يتزامن مع الاحتفالات بأعياد المولد النبوي الشريف (ص).
وكانت المنظمة ونقابات وجمعيات المحامين من فلسطين والأردن ومصر والكويت والسعودية والإمارات وسلطنة عمان وتونس والجزائر قد بدأوا فعاليات الدورة التدريبية العربية لبناء قدرات المحاميات والمحامين في مجالات حقوق الإنسان والقانون الجنائي الدولي صباح اليوم.
وأعربوا عن استنكارهم وشجبهم لجرائم الإرهاب التي تشكل انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان يستوجب المساءلة والمحاسبة ومنع افلات الجناة من العقاب.
وأعرب المنظمون والمشاركون عن تضامنهم مع الشعب المصري وكافة الشعوب العربية في محاربتهم للإرهاب الذي بات يشكل أحد أسلحة النيل من الشعوب العربية وضرب استقرارها ووحدة بلدانها واضعاف قدرتها على التصدي لقضاياها الكبرى، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وتقدم المنظمون والمشاركون بالتعاون لأسر الضحايا وتمنياتهم بالشفاء العاجل للمصابين.
علق الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس الشورى للجماعة الإسلامية، على تفجير الكنيسة بالعباسية، قائلا :" إن فكرة إستهداف دور العبادة هي فكرة شيطانية خبيثة تريد النيل من تماسك المجتمع المصري ونسيجه المتي".
وأشار الزمر فى تصريح صحفى له منذ قليل:" أن ما جرى اليوم في التفجير الذي وقع فى محيط الكاتدرائية بالعباسية والذي سقط فيه العشرات من المواطنين هو عمل إجرامي مستهجن من عامة البشر ولا حول ولا قوة إلا بالله".
قال النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء يخالف تماماً تعاليم أى دين سماوي، بل إن حماية مثل هذه المنشات لهو من صميم أى دين، وواجب علي الجميع الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب الغاشم .
وأضاف "رضوان"، فى تصريحات صحفية له اليوم، أن ما حدث من عمليات إرهابية ما هو إلا نتاج ضعف لأداء وزارة الداخلية خلال الفترة الأخيرة، نظراً لأنه من المفترض أمنياً أن يكون هناك أماكن معينة يجب تشديد القبضة الأمنية فيها .
أدان المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة التفجيرات الإرهابية الآثمة التي وقعت في الكنيسة البطرسية التابعة للكاتدرائية المصرية، صباح اليوم، واستهدفت المصلين الآمنين العزل، مخلفة العشرات من الشهداء والجرحى من أبناء مصر الأبرياء.
وقالت داليا زيادة، مدير المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة "أتت هذه التفجيرات في صبيحة يوم الاحتفال بذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفي يوم مبارك للمسيحين والمسلمين، ليذكرنا ببشاعة التنظيمات الإرهابية التي كانت تسعى لعمل مصالحات سياسية وهمية مع الشعب المصري على جثث ودماء الأبرياء."
وأضافت داليا "إن معدن المصريين الأصيل يظهر في وقت الشدائد، وتفجيرات الكنيسة البطرسية اليوم لن يزيد المصريين جميعاً إلا قوة وإصرار على مواصلة مسيرة الوطن نحو التقدم السياسي والاقتصادي الذي يشتتنا عنه أعداء الوطن بأشكال الإرهاب المختلفة من قتل معنوي واقتصادي وسياسي وفعلي."
وإذ يؤكد المركز على الثقة الكاملة في قدرة قوات الأمن والشرطة وأجهزة الدولة المعنية في القصاص العاجل، طالب المركز بتوقيع أقصى العقوبة على مرتكبي الحادث، ومحاسبتهم عبر محاكمات ناجزة لعلها تطيب قلوب المصرين التي أدماها هذا الحادث المروع، وتكون رادع لكل من تسول له نفسه بتكراره، وطالب المركز بتوخي الحذر الشديد من وقوع أعمال عنف مشابهة في المستقبل القريب خصوصاً بالتوازي مع أعياد الميلاد واحتفالات العام الجديد.