كشفت تحقيقات النيابة العامة أن تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسيةتم تنفيذه بواسطة انتحارى فجر نفسه بواسطة حزام ناسف،وأنه تمكن من دخول الكنيسة بمساعدة متهمين آخرين تم ضبطهم، وجار عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا.
وأوضحت التحقيقات أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على 3 متهمين آخرين وامرأة، وتولت جهات التحقيق المكلفة، التحقيق معهم، كما تم استدعاء أسرة الانتحارى محمود شفيق محمد مصطفى، وتمت مطابقتها بالبصمة الوراثية.
وأضافت مصادر أن المتهم من محافظة الفيوم واعتنق الأفكار التكفيرية التى تقوم على تكفير الحاكم، وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية تكثف من جهودها للقبض على عناصر أخرى.
وعلى جانب آخر كلفت إدارة التكنولوجيا والمعلومات بوزارة الداخلية، بتفريغ كاميرات المراقبة التى تم تحريزها عقب حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، وإعداد تقرير حول المشاهد التى تحتويها الكاميرات ومقاطع الفيديو التى تم تحريزها للوصول إلى منفذى العملية الإرهابية.
وأشارت المصادر إلى أن المشاهدة الأولية لمقاطع الفيديو، تشير إلى التقاط كاميرات المراقبة صورا لعدد من المشتبه بهم وتورطهم فى ارتكاب الحادث الإرهابى، وأن النيابة العامة، فى انتظار التقارير النهائية لتفريغ مقاطع الفيديو، وتحريات الأمن الوطنى.
كما كلفت النيابة خبراء الأدلة الجنائية بفحص بقايا الحزام الناسف الذى تم تفجيره بالكنيسة البطرسية، وإعداد تقرير حول كيفية التصنيع والمواد المستخدمة، وطريقة التفجير،ومطابقتها بالعمليات الإرهابية التى سبق تنفيذها للوصول إلى منفذى من العناصر الإرهابية.
وأشار المصدر إلى أن المؤشرات الأولية لعملية التفجير تشير إلى، قيام عناصر تكفيرية، ومعتنقى فكر تنظيم داعش الإرهابى، والتى تقوم على تكفير الحاكم وتوجب محاربته، وتبيح دماء الطائفة المسيحية واستحلال دمائهم، وأن تنفيذ العملية رداً على تأييد حكم الإعدام على الإرهابى عادل حبارة.
وفى ذات السياق كشفت تحقيقات نيابة غرب القاهرة الكلية برئاسة المستشار محمد أبو المعالى وبأشراف المستشار عبد الرحمن شتلة المحامى العام الأول للنيابات، قيام انتحارى بارتداء حزام ناسف وتفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، وقررت النيابة التحفظ على أشلائه.
وقالت مصادر إن الإرهابى يدعى محمود شفيق محمد مصطفى، واستغل وجود ذكرى سنوية لأحد أبناء الكنسية وقام بالدخول إلى مكان الحادث.
وكشفت مناظرة النيابة لجثة الانتحارى أنها عبارة عن رأس وقدمين، وتم تمييزه عن طريق وجود شعر بالقدم.
وتبين من تحقيقات النيابة أنه تم تشريح 7 جثامين فقط، نظرًا لرفض بعض الأهالى تشريح ذويهم، وتم إسناد كتابة التقارير للطب الشرعى، الذى قام بمماثلة باقى الجثامين بما تم تشريحه.
فيما قالت مصادر قضائية أن جهات التحقيق المختصة أمرت بتشكيل لجنة فنية وهندسية، لمعاينة موقع حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، لتحديد حجم التلفيات والخسائر نتيجة العملية الإرهابية، وبيان الحالة بالنسبة للأعمدة، وإعادة ترميمها، والتى تبين من خلال معاينة النيابة عن وجود تلفيات وتدمير المقاعد ونوافذ الكنيسة بالإضافة إلى لوحات فنية.
كما أن المعاينة كشفت أنه تم تدمير حوض من الرخام يقف على أربعة أعمدة وصورة بالفسيفساء فى قبة الهيكل تمثال للسيد المسيح وعلى يمينه السيدة العذراء وعن اليسار "مارمرقس الرسول".
وأضافت المصادر أن النيابة العامة تواصل سماع أقوال شهود الواقعة، والمصابين فى حادث التفجير، كما صرحت النيابة بدفن شهداء الحادث، عقب إعداد تقارير الصفة التشريحية، وأمرت باستدعاء الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين الكنيسة البطرسية بالعباسية لمناقشتهم واستجوابهم فى الحادث الإرهابى.