14 حالة في العناية المركزة بمستشفي"الدمرداش" أثر حادث الكاتدرائية..جومانا لا تتعدى الـ 10 اعوام والانفجار شوه وجهها..ومسنة ذهبت لتجديد روحانياتها فانقلبت حياتها

حالة من البكاء والعويل تسيطر على المكان.. وانين لأصوات الوجع والحزن يلمس القلوب، الجميع ينتظر الاطمئنان على احبابه وأقاربه، فمنهم من له ابنه لم تتجاوز العشرة اعوام يتمنى ان تعود اليه سالمة من الدمار، والأخر زوجته بين المحاليل والإشاعات تصارع الموت هذا المشهد من امام مستشفى "الدمرداش" لأهالى ضحايا انفجار كنيسة الكاتدرائية بالعباسية أمس.
يوجد فى مستشفى "الدمرداش" 14 حاله من المصابين فى العناية المركزة ما بين المسن والطفل كما قال المسئولين، وحول ذلك تجول "انفراد" داخل المستشفى ليرصد معاناة الاهالى وحاله المصابين.

15435726_1239990186039268_598948052_n

فعلى ابوب المستشفى يسيطر اللون الأسود، فترى ام تبكى بحرقة على ابنتها التى تنتظر الموت على الفراش في غرفه العناية المركزة، وأخر جاء من الصعيد للاطمئنان على اقاربه الذين لا ذنب لهم، فالجميع ذهب للعبادة والصلاة وكان جزائهم الدمار والموت من قبل الإرهاب الأسود.

على سلالم مستشفى "الدمرداش "يجلس الاهالى مطأطئين الراس يضعون يدهم على رأسهم ويصرخون على مصيبتهم وعلى فراق احبابهم، فهناك سيدة تنتظر زوجه اخيها التى اتجهت صباحا للصلاة فى الكنيسة ولكنها لم تعود على المنزل كالمعتاد، والقدر نقلها الى المستشفى والأخر يحاول ان يتمالك اعصابه حتى يستطيع ان يصبر والدته على اصابه شقيقته الصغيرة.

تجمهر الاهالى امام غرفه العناية المركزة للاطمئنان على أهلهم، فالجميع يطالبون برؤيتهم والاطمئنان عليهم ولكن امن المستشفى منعهم من الدخول، وبصوت مخنوق من البكاء والوجع قالت "مارينا" احدى اهالى المصابين " مش عارفين ندخل نطمن عليهم احنا بنموت ومش قادرين نستحمل الوجع، وقالولنا انهم هينقلوهم مستشفى الدفاع الجوى ومفيش حد منهم اتنقل كفاية اهالينا الى ماتو انقذوا الى لسا عايشين ".

وداخل غرفة العناية المركزة تصرخ احدى اقارب "جومانا " الطفلة التى لا تتعدى العشرة اعوام وتسال الاطباء والتمريض اين "جومانا"، حتى دلها الطبيب على مكانها لتجدها على سريرها مثل الملاك البريء الذى لا ذنب له سوى الذهاب للصلاة والعبادة مع أسرته.

وعندما وقعت عينها علي شكل "جومانا" وهي ملقاة علي فراش المرض ومصابة بجروح وقطوع فى وجهها وجسدها الصغير المشوه نتيجة النار التي التحمته، بكت السيدة وغادرت الغرفة وأستعوضت الله فى "جومانة" ودعت الرب ان ينجيها من الدمار الذى لحق بها.

تجلس سيدة فى الخمسين من عمرها وعلى وجهها اثار الانفجار وجسدها الثمين يملئ الفراش، قالت لـ "انفراد": "كعادتى كل يوم احد اذهب الى الصلاة فى كنيسة الكاتدرائية وهو المكان الذى استعيد فيه روحانياتي وعزيمتى وقوتى ولكن هذه المرة فقدت روحى وجسدى وانقلبت حياتى، يوم الحادث كنت اجلس للصلاة وفاجأه ظهر دخان من كل مكان وصديقتى قالت لى قومى بسرعة واجرى ولكنى لا استطيع من الصدمة النهوض معها حتى انفجر المكان بالكامل ولا ادرى بنفسى إلا وانأ فى المستشفى".

هكذا الحال فى مستشفى "الدمرداش" بالعباسية بكاء وصريخ ووجع وحروق الكل يواسي بعضه ولا يمتلكون سوى كلمة واحدة " الصبر يا الله " , "انتقدنا يا يسوع".









الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;