تعتبر قرية الجزيرة المستجدة بمركز المنشاة بمحافظة بسوهاج، من القرى المهمشة تمامًا في جميع الخدمات ولا يعيش أهلها مثل البنى آدمين، فلا يوجد بالقرية أية مرافق ولا وحدة صحية ولا مستشفى ولا مدرسة ولا صيدلية ولا مركز شباب فهى تعيش بمنعزل عن العالم وكأنها صحراء جرداء رغم علم المسئولين بما تعانيه القرية والتى يبلغ عدد سكانها 8 آلاف نسمة.
كما يعانى أهالى القرية من عدم وجود محطة مياه ويشربون المياه من "الطلمبة" فهم يعيشون مأساة حقيقية دون ان يشعر بهم أحد وحاولوا مرارا وتكرارًا بتقديم الشكاوى إلى المسئولين بالمحافظة دون جدوى، بالإضافة إلى التلاميذ والذين لا يجدون وسيلة مواصلات تنقلهم سوى المراكب الشرعية إلى مدارسهم لعدم وجود وسيلة غيرها.
أهالى قرية الجزيرة المستجدة بسوهاج ينتظرون من ينقذهم من مأساتهم اليومية وأزماتهم المستمرة، ويستغيثون برئاسة الوزراء والدكتور أيمن عبد المنعم لحل أزماتهم منذ سنوات طويلة حتى وصل بهم الحال إلى تبرع أحد الأهالى بقطعة ارض لبناء محطة مياه عليها وقيام اخر بالتبرع بقطعة أرض لبناء مخبز عليه لخدمة القرية ولكن تم رفض المشروع من قبل المسئولين بالمحافظة.
انتقل "انفراد" إلى قرية الجزيرة المستجدة بمركز المنشاة بمحافظة سوهاج وتحدث مع أهالى القرية ومأساتهم المستمرة بعد أن وجدنا صعوبة كبيرة في الذهاب اليهم عن طريق المركب الشراعى فالجزيرة لا يوجد بها شيء سوى بشر لا يجدون ما يمكنهم من الحياة.
وقال في البداية صلاح الدين عبد الحافظ، من أهالى الجزيرة إن مشاكل الجزيرة منذ سنوات ونحن نعانى من نقص الخدمات بداية من "المعدية" التي تنقل الطلاب وكذلك وعدم وجود وحده صحيه ومدرسة بالإضافة إلى الكارثة الكبرى وهي عدم وجود مياه شرب نقية فأهالى القريه يشربون من الطلمبات الحبشية وهما 2 فقط صالحين للشرب ولكن نسبة الاملاح بالمياه مرتفعة، وقمنا بتقديم شكاوى عديدة إلى المسئولين بالمحافظة وتم التبرع بقطعة أرض على مساحة ٤ قيراط ولكن لم يتم بناء المحطة حتى الآن، ونطالب بسرعة العمل فيها، كما تم التبرع بقطعة أرض لبناء مخبز بلدى لخدمة أهالى الجزيرة وتم تجهيزه بالفعل ولكن المسئولين ودن من طين والاخرى من عجين.
فيما قال عماد صديق موظف بهندسة الرى وأحد أهالى الجزيرة المستجدة، إن الجزيرة تقع بين بحرين من ناحية مركز أخميم ومركز المنشاة ومساحتها 10 آلاف فدان وبها 8 آلاف نسمة ونحن نعيش حياة بائسة إذ لا يوجد في الجزيرة أى مرافق حيوية من مدرسة ولا وحدة صحية ولا مخبز إلى أو مكتب تموين ولا محطة مياه شرب ولا صرف صحى، ونشرب من مياه الطلمبه مما أدى إلى إصابتنا بأمراض عديدة.
وأضاف عماد أننا قمنا بمخاطبة المسئولين وعلى رأسهم المحافظ ولكن لم يسمع إلينا أحد، فيكفى أننا ليس لدينا أى وسيلة مواصلات ونقوم بالانتقال عن طريق المراكب الشراعية المتهالكة مما أدى أكثر من مرة إلى غرق البعض من الأطفال والطلاب الذين يذهبون يوميا إلى المدارس عن طريق المراكب.
فما قال رجب عبد العال أهالى القرية، أننا نعيش في مأساة حقيقية بل نعيش في غابة لما نعانيه يوميا، فلا يوجد مستشفى للعلاج ويكفى أن سيدة حامل قد توفت قبل ذلك في أثناء محاولة نقلها بالمركب الشراعى ولم نستطع إنقاذها، بالإضافة إلى أن العديد من الأهالى قاموا بهجر الجزيرة نظرا للحياة الغير ادمية.
وأضاف رجب، أنه تحدث أحيانا بعض حالات الغرق للطلاب في أثناء ذهابهم إلى مدارسهم في أثناء نقلهم بالمراكب الشراعية ونطالب محافظ سوهاج بالتدخل الفورى والاستجابة لمطالبنا وهي العيش مثل البنى ادمين وهي أبسط حقوقنا.
أما على محمود عوض، أحد اهالى القريه فقال أننا طالبنا مرارا وتكرارا من المسئولين انقاذنا من المأساة التي نعيشها يوميا لكن دون جدوى ونطالب محافظ سوهاج بالتدخل لإنقاذنا من حياة البؤس التي نعيشها ومشاهدة القرية على أرض القرية وتوفير أوتوبيس نهرى أو عبارة لنقل الطلاب وأهالى الجزيرة إلى مدارسهم وأعمالهم.
وأضاف حلمى محمود مزارع، إن الجزيرة لا يوجد بها صيدلية للعلاج فنحن أحياء وأموات ونعيش في شقاء مستمر ونرجو من المسئولين أن ينظروا إلينا بعين الرأفة فلا يوجد أى خدمات تذكر ونجد صعوبة كبيرة في الحصول على الأنابيب حيث نقوم بتحميلها من مركز المنشاة التابعين له كجزيرة على المراكب الشراعية.
فيما قال الطالب محمود على بالصف الثانى الإعدادى، أن أهالى الجزيرة يعانون من مرض الفشل الكلوى بسبب شرب المياه غير الصحية، كما أنه لا يوجد أدنى رعاية لنا فنحن كطلاب نقوم يوميا بالذهاب إلى مدارسنا بالمراكب الشرعية لانه لا توجد وسيلة مواصلات تنقلنا غير ذلك.
وأضاف محمود قائلا، نطالب المحافظ بالتدخل وحل مشاكلنا لأننا نعيش في عذاب يومى فنحن محرومون من كل شيء حتى أبسط حقوقنا لأننا مهملون من قبل المسئولين فهم في غيبوبة.
وقال عصمت هاشم على، أحد الأهالى، إن أهل هذه الجزيرة يعيشون تحت الصفر فهى أفقر قرية على مستوى الصعيد، فالكهرباء لم تدخل منازلنا إلا قبل ثورة 25 بأيام قليلة، مؤكدا على أن أهالى القرية يعيشون حياة غير آدمية بالإضافة إلى تلوث مياه الشرب بالإضافة إلى انعدام الرعاية الصحية للمواطنين فلا توجد صيدلية ولا وحدة صحية ونطالب المسئولين بالتدخل الفورى لانقاذنا من الموت فهل من مجيب.