المعمل الجنائى يفحص بقايا "الحزام الناسف" لتحديد المواد المتفجرة وكميتها
أجهزة الأمن تتتبع مصادر تمويل الخلية وتتحرى عن كيفية حصولها على المتفجرات
تقارير تشير إلى دخول المواد المفجرة من قطاع غزة لسيناء عبر الأنفاق
تواصل جهات التحقيق المختصة، والأجهزة الأمنية المختلفة، جهودها من أجل كشف كل تفاصيل الحادث الإرهابى الذى استهدف مبنى الكنيسة البطرسية فى الساعات الأولى من صباح الأحد الماضى، وأسفر عن وفاة 24 وإصابة 49 آخرين فى أثناء أدائهم الصلاة داخل الكنيسة، وهو الحادث الذى تبناه تنظيم "داعش" الإرهابى، ونفذه الانتحارى محمود شفيق (22 سنة).
وفى هذا الإطار، كشف مصدر بجهات التحقيق، عن أن المعمل الجنائى يعمل بناء على تكليف من جهات التحقيق المختصة، على فحص الأدلة الجنائية التى تم تجميعها من موقع الحادث، وهى عبارة عن بقايا الحزام الناسف الذى استُخدم فى الهجوم الإرهابى، وشظايا المواد المتفجرة التى تناثرت فى أرجاء الكنيسة بفعل الموجة الانفجارية الشديدة، لتحديد نوعية المادة المتفجرة المستخدمة فى الهجوم، والمرجح مبدئيًّا أنها مادة "TNT" شديدة الانفجار، وكيفية تركيبها واستخدامها؛ وذلك لتسهيل مهمة أجهزة الأمن فى تحديد كيفية وصول تلك المواد إلى عناصر الخلية الإرهابية.
جهات التحقيق تنتظر تقرير الطب الشرعى بنتائج تشريح الجثامين
وأكد المصدر فى تصريح لـ"انفراد"، أن جهات التحقيق تنتظر تقرير الطب الشرعى الخاص بتشريح جثامين ضحايا الحادث، لضمّه إلى ملف القضية، مشيرًا إلى أن التقارير الأولية كشفت عن أن معظم الضحايا أصيبوا بإصابات تفجيرية وحروق وتهتكات بأجسادهم، نتيجة قوة الموجة الانفجارية وشدّتها، فضلاً عن جروح متفرقة بالجسم وكسور فى الرأس والضلوع والساقين وتهتك دماغى ونزيف بالأوعية الدموية.
وأشار المصدر، إلى أن النيابة استعجلت تقرير خبراء الأدلة الجنائية بشأن تجميع جثمان محمود شفيق مفجر الكنيسة، وكشف التقرير عن أن الخبراء تولوا جمع أشلاء منفذ العملية الإرهابية من موقع الحادث، وتمكنوا من ربط أجزاء عديدة من رأس المتهم، بعد إجراء تحليل الـ"دى. إن. إيه" للتأكد من ترابطها، وعقب الانتهاء من تجميع الأجزاء الناقصة، وهى العين والحاجب وجزء من فروة الرأس، تم إجراء تحليل "دى. إن. إيه" لأفراد من أسرة الجانى للتأكد من هويته، وأصدرت النيابة قرارًا بالتحفظ على الجثة ووضعها تحت تصرفها باعتبارها حرزًا من أحراز القضية.
مصادر أمنية تؤكد تتبع أجهزة البحث لمصادر تمويل الخلية الإرهابية
فيما كشفت مصادر أمنية، عن أن أجهزة الأمن تعمل على تتبع مصادر تمويل الخلية الإرهابية المتورطة فى التخطيط للهجوم الإرهابى وتنفيذه، من خلال فحص حسابات المتهمين البنكية؛ فضلاً عن فحص سجلات المكالمات الهاتفية الصادرة والواردة إليهم، وهو التقرير الذى سبق أن طلبته النيابة من شركات المحمول، إضافة إلى الرسائل الإلكترونية المتبادلة بين عناصر الخلية، لتحديد الجهة المسؤولة عن التمويل.
مصدر بجهات التحقيق: من المرجح دخول المتفجرات من قطاع غزة
وتابع المصدر تصريحه بالقول، إن أجهزة الأمن تعمل خلال الفترة الراهنة على تحديد الكيفية التى حصلت بها الخلية الإرهابية على المواد المتفجرة المستخدمة فى صناعة الحزام الناسف المُستخدم فى الهجوم الانتحارى الذى نفذه محمود شفيق، فضلاً عن كيفية وصول تلك المتفجرات إلى العاصمة، بينما من المرجح من سياق المعلومات التى توفرت فى التحريات الأولية، أنه تم نقلها عن طريق الأنفاق من قطاع غزة إلى العناصر الإرهابية فى سيناء، ومن ثم نُقِلت إلى المكان الذى تم الإعداد فيه للعملية بالقاهرة.