قال حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين، إنه بعد وجود تحسن نسبى للسياحة فى مصر، وجدت النقابة ظاهرة عمل الأجانب فى مهنة الإرشاد السياحى بكثافة "تورليدر"، بالمخالفة للقانون رقم 121 لسنة 1983، وقوانين العمل فى مصر، مشيرا إلى أنه بعد تلقى النقابة لشكاوى من أعضائها تم اكتشاف عدم وجود إقامة أو تصريح بالعمل، بجانب إضرار أحدهم بالأمن القومى المصرى بتقديمه معلومات خاطئة عن البلد، وما مر بها من أحداث بدءا من يناير 2011، ومرورا بثورة 30 يونيو، وحتى الآن.
وأضاف النحلة، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه تم تحرير محضر رقم (12/ح) بشرطة سياحة المتحف المصرى الأثنين 11 ديسمبر الجارى، لطالب صينى بجامعة الأزهر، يشرح لمجموعة صينية بالمتحف المصرى، بالمخالفة لقوانين الإقامة، حيث أنه ليس لديه فيزة عمل، وعمل بالإرشاد دون وجه حق، بالإضافة إلى محضر ثان رقم (24/ح) فى 27 نوفمبر الماضى، بمنطقة عامود السوارى بالإسكندرية، برقم صادر 2581، لافتا إلى أن المحضرين تم تحريرهما خلال أسبوع واحد فقط.
وأكد نقيب المرشدين السياحيين، أنه لا توجد أى دولة فى العالم تسمح لأى شخص أجنبى أن ينتهك قانونها مثلما يحدث فى مصر، مطالبا وزارة القوى العاملة بإصدار توجيهات بتشديد الرقابة وتفعيل القوانين والقرارات الوزراية التى تمنع عمل الأجانب نهائيا بمهنة الإرشاد السياحى، حفاظا على الأمن القومى المصرى، والاقتصاد المصرى، وفرصة عمل المصريين العاملين بقطاع السياحة.
وأشار إلى أنه لا يوجد عجز فى المرشدين السياحيين الناطقين باللغة الصينية، حيث انتهت النقابة من إعداد 27 مرشد اجتازوا الامتحان منذ شهر، إلا أن وزارة السياحة لم تعتمد النتائج حتى الآن، برغم أن السوق السياحى الصينى يتطلب توفيرهم، وإنهاء إجراءاتهم فى أسرع وقت، وقبل بدء موسم السياحة الصينية، موضحا أنه لوجود توقعات يزادة السياحة الصينية القادمة لمصر فى فبراير المقبل، تم إعداد وتدريب أكثر من 75 مرشد سياحى متحدث باللغة الصينية، مطالبا وزارة السياحة بسرعة إجراء امتحاناتها لهم لدخولهم السوق السياحى، واعتماد نتائج الـ27 مرشد.
وطالب نقيب المرشدين السياحيين، كافة شركات السياحة، بمخاطبة النقابة فى حال وجود عجز لديها فى مصريين ناطقين بأى لغة، وسيتم توفيره لها فى أسرع وقت، لافتا إلى أن النقابة خلال الفترة الجارية تعد لخطة لعمل كورسات لتدريب فى اللغات النادرة مثل المجرى والبولندى والتشيك، لتوفير مصريين ناطقين بتلك اللغات، واصفا عمل الأجانب بالإرشاد السياحى بالخرق السافر للأمن القومى، إذ يمكن تجنيده من قبل إحدى الدول لجمع معلومات عن مصر ونقلها لهم، موضحا أن الشرق الأوسط به 3 مناطق فقط التى تتنافس على السياحة بها، إسرائيل ودبى وتركيا وتونس والمغرب، والمندوب الأجنبى من الممكن أن يكون موسم فى مصر ثم إسرائيل ويتم نقل أدق التفاصيل لها، وهناك واقعة بالفعل إبان ثورة يناير، تم ضبط بسيارة مدير شركة سياحة أجنبية، مسدس قنص حديث، وما زال فى السجن.
وطالب حسن النحلة، وزارات القوى العاملة، والسياحة والآثار، وشرطة السياحة، بالتعاون مع النقابة لضبط تلك العملية، بالتزامن مع عودة حركة السياحة إلى مصر، ووجود ردود أفعال إيجابية حول الحالة الأمنية، ووصل وفود من جنسيات مختلفة خلال الفترة الماضية إلى مصر.