بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب ، اعتزام إدراته بناء ما أسماه بالمناطق الآمنة داخل الأراضى السورية بأموال الدول الخليجية ، الأمر الذى تزامن من سلسلة من الانتصارات التى حققها الجيش السورى فى حربه ضد الإرهاب ، قالت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء إن "جهات سعودية" رفيعة المستوى، أبلغت واشنطن أنها لا تعارض استمرار الرئيس السورى بشار الأسد فى السلطة.
وقالت الوكالة فى تقرير لها اليوم الأحد ، نقلاً عن مصادر لم تسميها إن مسئولين سعوديون أبلغوا مسئولين أمريكيين فى إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، الذى يغادر السلطة بحلول 20 يناير المقبل، أن الرياض لا تعارض بقاء الرئيس السورى، خاصة إذا كان ذلك هو رأى الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب الوكالة الروسية ، فإن جهات سعودية رفيعة المستوى تريد وضوحاً فى الموقف الأمريكي لتقرر الرياض على أساسه شكل موقفها، وقالت المصادر أن المسئولين السعوديون قالوا إذا غيرت واشنطن رأيها حول الأسد، فلتقل لنا ذلك، ولا تتركونا في الواجهة منفردين وتنقلبوا على حلفائكم".
وأشارت مصادر أخرى إلى أنّ الرياض لا تعطي أولوية كبيرة للملف السوري عدا احتواء الجانب الإيراني هناك ودعم فصائل محسوبة عليها في المعارضة.
وأشارت الأوساط المطلعة إلى أنّ السعودية تنتظر بالمبدأ قرار تركيا وما ستفعله أنقرة هناك صاحبة النفوذ الأكبر في الداخل السوري.
كان الرئيس الأمريكى المنتخب " ترامب" قد فجر مفأجاة مدوية تتمثل فى اعتزام الإدارة الأمريكية الجديدة بناء مناطق آمنة داخل سوريا، بتمويل خليجى، مشدّدًا على أن إدارة باراك أوباما أهدرت 6 مليارات دولار فى منطقة الشرق الأوسط، وما زال الوضع سيئا، وأنه سيحد من تدخل الإدارة الأمريكية "الطائش" فى دول المنطقة، ويعمل على بناء أمريكا من جديد، متعهّدًا بالقضاء على تنظيم داعش، وتحقيق مساحة من التقارب مع موسكو، وبينما أكد التزام "واشنطن" ببناء سوريا وضمان توفر مناطق آمنة بها، وأكد أن هذه المناطق وعمليات البناء لن تتحمل تكلفتها الولايات المتحدة الأمريكية، التى رأى أن بناءها مقدم على بناء الدول الأخرى، ولكن سيكون هذا بأموال دول الخليج.
وأضاف "ترامب" فى كلمته: لفترة طويلة ونحن نتنقل من تدخل طائش فى دولة إلى أخرى، هذا الجنون سيتوقف، علينا الدفاع عن العلم الأمريكى الذى مات لأجله كثيرون من الجنود، لا أحب أن أرى العلم الأمريكى يُحرق فى أى مكان، وسأقوم بشىء حيال ذلك بعد تولى السلطة فى يناير".
وتعهد الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب فى خطابه بهزيمة تنظيم داعش الإرهابى، قائلاً: "سنهزم الإرهاب الإسلامى المتطرف، وسنسحق داعش، وإدارتى ستضع الأمن الوطنى الأمريكى فى صدارة أولوياتها".
ومنذ فوز ترامب، تراود عديد من الدول الخليجية مخاوف من تصريحاته السابقة خلال حملته الانتخابية، التى قال فيها إن الدول الخليجية عليها أن "تدفع ثمن الحماية الأمريكية"، خاصة بعد أن اتهم عددًا من الدول، منها المملكة العربية السعودية وإيران، بدعم وتمويل الإرهاب.