حفلت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى عنتيبى، بالعديد من المشاهد التى نسردها لكم فى التقرير التالى..
استقبال الرئيس يـ"هليكوبتر الشرف"
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى عنتيبى، ظهر اليوم، الأحد، فى زيارة رسمية إلى جمهورية أوغندا لمدة يوم واحد، وحرص الجانب الأوغندى على الاحتفاء بالسيسى، حيث كان فى استقبال طائرته الرئاسية، طائرات هليكوبتر الشرف.
كما كان فى استقبال الرئيس السيسى لدى وصوله المطار، الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى.
جلسة مباحثات رئاسية وتوقيع فى سجل الزيارات
وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الأوغندى يورى موسيفينى، جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين، وذلك عقب المباحثات الثنائية، فيما وقع الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى سجل الزيارات، عقب مباحثاته مع الرئيس الأوغندى، يورى موسيفينى.
وجاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى أوغندا، تلبية لدعوة الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى، فى ضوء العلاقات الإيجابية والمتطورة بين البلدين.
الهدف من الزيارة
وتستهدف الزيارة جهود تعزيز السلم والأمن فى منطقتى حوض النيل والقرن الإفريقى والقارة الإفريقية بشكل عام، حيث تباحث الرئيسان حول سبل تعزيز الأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية، والتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دولها، بالإضافة إلى سبل تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين حول تلك القضايا فى إطار المحافل والمنظمات الدولية.
وعقب ثورة الثلاثين من يونيو، حرصت مصر على تغيير الصورة النمطية التى تأثرت بها العلاقات المصرية الإفريقية فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك وتحديدا عقب محاولة اغتياله فى أديس أبابا عام 1995، حيث تخلى "مبارك" عن دور مصر التاريخى والريادى فى القارة السمراء، وبالتالى لعبت قوى أخرى فى هذا الملف ووجدت الفرصة مواتية لتعويض الدور المصرى، وكذلك الإضرار بمصالح مصر فى عمقها التاريخى والجغرافى.
ومنذ أن تولى الرئيس السيسي رئاسة الجمهورية وهو يبذل مجهودات كبيرة فى عودة العلاقات المصرية- الإفريقية إلى مسارها الطبيعى، وهو ما تجلى فى حرصه على حضور المنتديات والقمم الإفريقية وزيارات متبادلة لمسئولين مصريين وأفارقة.
وقال الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، فى كلمته بمنتدى "إفريقيا 2016" فى شرم الشيخ، أن مصر حريصة على مواصلة دورها النشط فى تنمية القدرات البشرية للدول الإفريقية من خلال آليات وطنية عدة، مشيرا إلى أن العبور إلى المستقبل يتطلب الأخذ بناصية العلم والتكنولوجيا، مؤكداً أن القارة الإفريقية أصبحت محط أنظار جميع دول العالم لما تتمتع به من موارد بشرية وثروات معدنية واستثمارات أجنبية مباشرة فى الدول الإفريقية.
وفيما يخص العلاقات المصرية- الأوغندية، فإن مصر قدمت أولوية لبناء قدرات الكوادر الأوغندية فى مختلف المجالات حيث يتم تقديم 10 منح سنوية للدراسة فى الجماعات المصرية بالإضافة إلى خمس منح فى إطار مبادرة مصر للتعليم المتطور لقادة المستقبل الأفارقة، كما يقدم الأزهر الشريف سنوياً عدد 16 منحة دراسية للجانب الأوغندى، وفقاً لتقرير صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات.
كما قامت مصر فى عام 1998 بتنفيذ مشروع عملاق فى مجال إزالة الحشائش المائية الضارة من بحيرة فكتوريا والبحيرات الاستوائية الأخرى، وبلغت تكلفته أكثر من 20 مليون دولار أمريكى.
وفى عام 2014، استقبل الرئيس السيسى بنيويورك، الرئيس الأوغندى "يورى موسيفينى"، على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث بحث الجانبان سبل دعم التعاون والتنسيق بين البلدين فى مختلف المجالات، كما اتفق الرئيسان على أهمية تعظيم الاستفادة من مياه نهر النيل، وتحقيق الأهداف التنموية لصالح شعوب دول القارة دون الإضرار بمصالح أى طرف.
ومن جانبه، أكد السيسى على الأهمية التى توليها مصر لتعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية، مشيراً إلى أن مصر ماضية فى توجهها نحو الانفتاح على القارة الإفريقية، ولاسيما دول حوض النيل.
مصر وأوغندا يبحثان طفرة اقتصادية وتجارية بينهما
ويعول الجانبان على الزيارة الحالية للرئيس السيسى، فى مناقشة سبل الارتقاء بالتعاون الثنائى فى القطاعات المختلفة، ولاسيما على الأصعدة الاقتصادية والتجارية، والتباحث حول الإمكانات المتاحة لزيادة التبادل التجارى بين البلدين، إضافة إلى سبل إقامة مزيد من المشروعات المشتركة فى أوغندا أخذا فى الاعتبار عمل العديد من الشركات المصرية بالسوق الأوغندية فى مختلف القطاعات.
وتهدف الزيارة إلى التباحث مع الرئيس موسيفينى وكبار المسئولين الأوغنديين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، فى إطار انفتاح مصر على أشقائها الأفارقة وحرصها على تدعيم التعاون والتنسيق معهم فى جميع المجالات، كما ستتطرق المباحثات إلى عدد من القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك.