"اللهم ارزقنا حسن الخاتمة".. دعاء ردده محمد حسان الداعية الإسلامى بعدما سمع بشائعة وفاته التى انتشرت خلال الأيام الماضية، وأوضحت مصادر مقربة من أسرة "حسان" أن هناك حالة استياء تنتاب جموع أفراد الأسرة بعد انتشار الشائعة.
وأشارت المصادر لـ"انفراد" إلى أن أفراد عائلة "حسان" يرددون عبارات تعبر عن استيائهم، ومنها: "كلنا هنموت، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وربنا ينتقم" فى إشارة منهم لمصدر الشائعة.
وأوضحت المصادر إن أفراد الأسرة تلقوا اتصالات من عائلة الداعية الإسلامى وأنصاره للاطمئنان عليه، الأمر الذى يخلق حالة من الضيقة لدى أسرة "حسان".
فيما أكدت حركة "دافع عن العلماء" المقربة من شيوخ التيار السلفى، إن جماعة الإخوان هى التى بثت شائعة وفاة الشيخ محمد حسان الفترة الماضية من خلال لجانها الالكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
وقال محمد رجب، مؤسس حركة "دافع" لـ"انفراد": "أول من أثار شائعة وفاة الشيخ حسان هى صفحات الإخوان، في محاولة منهم لاستغلال شعبية الشيخ حسان فى المظاهرات التى يدعون لها بذكرى يناير".
وأضاف "رجب": "يحاول الانتهازيون إحداث حالة من الهذيان المجتمعى لجعل حالة العقل الجمعى فى صورة تقترب من التسليم للتوجيه والإدارة فيما يصب لمصلحة أولئك الذين يسعون لمآرب ما، وبالتالى هذا النوع من الإشاعات لشخصية جليلة كالشيخ حسان يقصد من ورائها شعبية الشيخ، وليس المقصود هو شخص الشيخ الموقر بهدف تحقيق هذه البلبلة الغير مبررة شرعا".
وأشار "رجب" إلى أن الإخوان ولجانها الالكترونية تحاول استنطاق الشيخ حسان ببث مثل هذه الشائعات، حيث يحاول أصحاب الوقيعة من المتمردون على النظام السياسى بمصر الآن أن يبتزوا قامة وقيمة علمية كالشيخ حسان ليكرسوا صحة موقفهم ويثقلوا التبعية الخاصة بهم على أتباعهم، فيسعون لعملية استنطاق غير شريفة ولا تصح فى مروءة المسلمين، وانما فقط هى براجماتية فكرية واتباع غير سائغ لنظرية "مكيا فيللى" الساقطة.
وبدوره، قال هشام النجار، الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى: "الجماعة فى أزمة شديدة لدرجة أنها تلجأ ضمن ما تلجأ إليه فى التعامل المرتبك المتخبط مع أزمتها التاريخية إلى حتى اللعب بورقة الشائعات وتوظيف شائعة موت هذا أو ذاك من المشاهير فى مختلف المجالات أو موته بالفعل وتوظيف ذلك للشماتة وتوصيل رسالة سلبية ضده وضد مواقفه لمن لديهم استعداد لتقبل تلك الأساليب السطحية".
وأضاف "النجار": "هذا حدث كثيراً فى التعامل مع موت فنانين ومفكرين أو ساسة مخالفين لهم أو مرضهم وهذا الأسلوب الصبيانى مخالف تماماً للشريعة وآدابها ومفاهيم الإسلام وقيمه فلم يكن الرسول يشمت فى الموت ولا يوظفه لمكاسب خاصة حتى ولو كانت عقائدية".
وتابع: "الشماتة فى الموت وتوظيف موت الأشخاص للابتزاز وتعويض الفشل السياسى والضحك على عقول المخدوعين دليل على التدنى والمأزومية والهروب من جوهر القضايا والطرح الموضوعى للمواقف والأطروحات السياسية والفكرية إلى الزعم الساذج بأن موت فلان وهلاكه فى مناسبة ما جاء نتيجة مواقفه ضد الإخوان بحسب ما يزعمون ويروجون.
وكانت انتشرت مزاعم عن وفاة محمد حسان، إلا أن مصادر بقناة الرحمة الفضائية التى يمتلكها محمد حسان كذبتها، مشيرة إلى أنها عارية تماما من الصحة وأنه – أى حسان- يصور حاليا حلقات برنامج تفسير القران الذى بدأه منذ فترة، كما لفتت إلى أنه انتهى الأسبوع الماضى من تسجيل حلقة فى برنامج القضية الذى يعرض على القناة.
وأكد علاء العشرى منسق حملة دافع المهتمة بالدفاع عن العلماء لـ"انفراد"، أنه يتواصل مع الشيخ محمد حسان ويعلم أنه يتمتع بصحة جيدة، وأن الشائعات التى تتناول حالته الصحية تصدر عمن وصفهم بالراغبين فى الشهرة عبر شبكات التواصل الاجتماعى.