ظهر من جديد محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، بعد فترة اختفاء تقترب من الثلاث شهور، متخذا أحداث سوريا ذريعة للظهور، متجاهلا كافة الأزمات التى تواجه الإخوان، فضلا عن مطالبات شباب الإخوان له بتسجيل كلمة مسجلة لتثبت أنه لازال على قيد الحياة.
محمود عزت المعروف باسم "مستر إكس" نشر خلال الساعات القليلة الماضية رسالة يتحدث فى مجملها عن أحدث سوريا، الأمر الذى فسره خبراء فى حركات التيار الإسلامى بأنها محاولة متعمدة منه لتجاهل الأزمات الداخلية للجماعة، وصرف نظر قواعد التنظيم عن الانقسامات التى تشهدها الجماعة.
ورغم الظهور القليل للقائم بأعمال مرشد الإخوان، الهارب منذ فض اعتصام رابعة العدوية، إلا أن محمود عزت لم يتحدث على الإطلاق بشأن الانقسامات الحالية، أو صدور أحكام نهائية ضد محمد مرسى ومحمد بديع، أو حركات العنف المسلحة التابعة للإخوان والتى تبنت أعمال عنف خلال الفترة الأخيرة.
وفى رسالته التى تناولت ما يتعرض له الإخوان خارج مصر، وحديثه عن حلب، واعترافه بحمل السلاح، قال عزت: "نعاهدك ربنا أن تستكمل الثورة عدتها من العقيدة والإيمان، ثم الأخوة والوحدة، ثم من الساعد والسلاح، ما ترهب به عدونا".
أزمة رسالة محمود عزت ظهرت بشكل واضح فى مواقع الإخوان، حيث تجاهلت مواقع الجماعة المحسوبة على جبهة اللجنة الإدارية العليا، نشر رسالة الرجل الأول فى الجماعة، فيما احتفت المواقع الموالية لجهبة "القيادات التاريخية" بالرسالة، حيث يبث أغلب هذه المواقع من تركيا، بجانب المواقع الإعلامية التى تبث من قطر.
من جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن محمود عزت يعترف ضمنيا فى رسالته بأن الجماعة تحمل السلاح.
وأوضح أن إدعاء الإخوان بحمل السلاح لتهريب أعدائها، أسلوب يتبعه التنظيم لتبرير حمل عناصره للسلاح، وإنشاء حركات العنف.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن تجاهل محمود عزت أزمة الإخوان الداخلية هو تجاهل متعمد، حيث يسعى لصرف نظر شباب التنظيم المتمرد عليه، عن الأزمة الداخلية بعدما لم يستطيع أن يجيب على أسباب سقوط الجماعة خلال الفترة الأخيرة.
بدوره، قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بالإخوان، إن قيادات الإخوان تسعى لتعبئة انصارهم بشكل مستمر.
وأضاف أن الإخوان تصور لأعضائها أن ما تتخذه الجماعة من تحركات هو فى سبيل الإسلام، على رغم من وضوح مساعى الجماعة لخدمة مصالحها فقط، ولجوئهم للغرب وتحريضهم ضد مصر من أجل العودة للمشهد السياسى فقط.