أكد خالد عثمان، نائب رئيس هيئة البترول، أن الحكومة لن تلغى الدعم نهائيًا عن المنتجات البترولية، لكن الهدف هو توصيل الدعم لمستحقيه بعد تفعيل منظومة البطاقات الذكية للبنزين لضمان وصول الدعم لمستحقيه، قائلاً: "نتحدث عن الترشيد وليس إلغاء الدعم".
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، برئاسة النائب طلعت السويدى اليوم الاثنين، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد أحمد فؤاد بشأن الخطة الزمنية التى وضعتها الدولة لرفع الدعم نهائيا عن الوقود وآليات ومعايير تحديد مستحقيه، والمقدم من النائب محمد عطا سليم، بشأن الامتناع عن إنتاج بنزين 85 أوكتان رغم المعاناة من تلوث البيئة نظير استخدام بنزين 80.
وقال عثمان، إن دعم المنتجات البترولية يصل حاليًا إلى 70 مليار جنيه منها 65% لدعم السولار مضيفًا: "هناك مشكلة فعلية فى دعم السولار، لاسيما بعد تعويم الجنيه وزيادة الأسعار حيث زادت التكلفة إلى 3 أضعاف.
وأضاف عثمان أن الوزارة انتهت من الجزء الخاص بها فى منظومة الكروت الذكية لكنها بحاجة إلى الوقوف على مستحقى الدعم من الوزارات الأخرى بما يمكنها من تفعيله.
وردًا على انتقادات النواب من عدم جدوى الكروت الذكية طالما أن الدولة تتجه لتحرير سعر المنتجات البترولية، وصرف ملايين على استخراجها، رد ممثل الوزارة أن الدعم لن يلغى بل سيحدث ترشيد للاستهلاك.
ووعد عثمان بإرسال وجهة نظر النواب حول إلغاء الكروت الذكية، موضحًا أن مقترح استخراج الكروت الذكية خرجت من وزارتى النقل والتخطيط.
وأشار عثمان إلى أن وزارة الإنتاج الحربى تقوم الآن بتنقية وتحديد مستحقى دعم أسطوانة الغاز، وقريبًا ستصل بسعرها المدعم إلى مستحقيها فقط.
من جانبه قال المهندس طلعت السويدى، رئيس اللجنة، إن مجلس النواب قلق من رفع الدعم عن البنزين فى الوقت الذى لم يرتفع فيه دخل المواطنين؛ خاصة أن موازنة العام المالى ٢٠١٦/٢٠١٧ التى أقرها المجلس تؤكد رفع الدعم عن الوقود خلال ٥ سنوات.
وأضاف السويدى: "أعتقد أنه سيظل دعم محدود الدخل بعد تحرير السعر، وهو ما علق عليه نائب رئيس الهيئة بتأكيده أن الوزارة بالفعل تتحدث عن الترشيد وليس إلغاء الدعم.
وعاد السويدى ليؤكد أن الزيادة الأخيرة فى أسعار الوقود كانت مفاجئة للجميع، وما يهم أعضاء مجلس النواب، ألا يكون هناك أى زيادة جديدة إلا بعد الانتهاء من منظومة مستحقى الدعم، حتى لا يحدث ظلم للفئات محدودة ومعدومة الدعم.
وتساءل النائب محمد رشوان، أمين سر لجنة الطاقة، عن الجدوى من إنفاق الملايين على الكروت الذكية إذا كانت الحكومة ستقوم بتحرير سعر السولار بعد سنوات قليلة من الآن، قائلاً: "لن يكون هناك أى جدوى هنا"، وعلق نائب رئيس هيئة البترول بقوله: "ليس معقولاً أن يحصل صاحب سيارة 128 على نفس سعر السولار لمن يملك 10 سيارات، لذا نبحث عن كيفيه توصيل الدعم لمستحقيه".
وطالب النائب حمادة غلاب، بعدم رفع الدعم عن بنزين 80 أو الديزيل لأن رفع الأخير سيؤثر سلبًا على أسعار الخضراوات والفاكهة وجميع المنقولات، مشددًا على أهمية تفعيل وحدات التفحيم فى محافظة السويس.
وأوصت لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، برئاسة النائب طلعت السويدى، بعدم زيادة أسعار الوقود إلا بعد تنقية المنظومة لوصول الدعم لمستحقيه، ومشاركة البرلمان فى سياسة ارتفاع الأسعار وأحقية محدودى ومعدومى الدّعم.