بالصور.. الأردن يطوى صفحة هجوم الكرك ويودع الشهداء.. الأمن يفرض سيطرته بعد وقوع 10 ضحايا بينهم سائحة كندية.. وزير الداخلية: الإرهابيون المقتولون خططوا لمزيد من العمليات.. والسيسي يعزى الملك عبدالله

استشهد 10 أشخاص بينهم رجال أمن وسائحة كندية فى هجوم شنه مسلحون مجهولون، مساء أمس الأحد، على مركز أمنى ودوريات للشرطة فى محافظة الكرك جنوب الأردن. وذكرت وسائل إعلام أردنية إن 34 من المواطنين المارة أصيبوا أيضا بالرصاص، مشيرة إلى اثنين منهما بحالة خطيرة. بداية الحادث وبدأت فصول العملية الإرهابية من بلدة القطرانة في محافظة الكرك، حيث أبلغ مواطن الأجهزة الأمنية عن إحساسه بتسرب رائحة بارود أو غاز غريبة من منزل بالبلدة يستأجره شبان من خارجها من ثلاثة أشهر تقريبا. وحضرت الأجهزة الأمنية إلى المكان، حيث بادرهم أفراد الخلية الإرهابية بإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة بعض أفراد الشرطة، وبعدها قام أفراد الخلية بسرقة مركبة، تعود لأحد المواطنين والإسراع باتجاه محافظة الكرك. وأكدت وسائل إعلام أردنية إن الإرهابيين كانوا ملثمين ويحملون بنادق كلاشنكوف وكيسا يعتقد أن بداخله ذخيرة، حيث حاولوا اقتحام المركز الأمني في مدينة الكرك، وأطلقوا وابلا من النيران باتجاه أفراد الأمن العام بداخله وخارجه، قبل أن يلوذوا بالفرار ويتحصنوا لاحقا داخل قلعة الكرك، الواقعة في الحي الجنوبي من مدينة الكرك الأردنية. وأكدت مصادر حكومية أردنية إن الإرهابيين الأربعة الذين قتلوا فى العملية هم من المتهمين فى قضايا إرهابية سابقة، وأن أحدهم قد أطلق سراحه قبل فترة قصيرة فقط. فيما قالت مديرية الأمن العام الأردنى فى بيان لها أن قواتها فىمنطقة القطرانة بمحافظة الكرك ابلغت ظهر الأحد بوجود حريق فى أحد المنازل وفور وصولهم للمكان تعرض طاقم الدورية لإطلاق نار مفاجئ من قبل مجهولين كانوا داخله ونتج عن الحادثة إصابة رجلى أمن عام ولاذ مطلقو النار بالفرار بواسطة إحدى المركبات. وقال وزير الداخلية الأردنى سلامة حماد اليوم الاثنين إن منفذى هجوم الكرك كان بحوزتهم أحزمة ناسفة وأسلحة أخرى وكانوا يخططون لمزيد من الهجمات ، ولم يورد الوزير تفاصيل عن هويات أو جنسيات منفذى الهجوم الذى وقع يوم الأحد قائلا إن التحقيقات جارية. الرئيس السيسى يعزى الملك عبد الله تليفونيا من جانبه، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، اتصالاً هاتفياً بالملك عبد الله الثانى ملك المملكة الأردنية الهاشمية، حيث عبر الرئيس عن خالص التعازى فى ضحايا الهجوم الإرهابى الذى وقع أمس بمحافظة الكرك الأردنية، معبراً عن مواساته لأسر الضحايا ومتمنياً للمصابين الشفاء العاجل. وأكد الرئيس فى هذه المناسبة على دعم مصر الكامل للأردن الشقيق، قيادةً وشعباً، وتضامنها الكامل معه فى مواجهة قوى الإرهاب الغاشمة التى تسعى إلى زعزعة استقرار الدول وترويع مواطنيها الأبرياء، مشيراً إلى أهمية تكثيف التعاون الدولى لمكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره. ومن جانبه، أعرب الملك عبد الله الثانى عن خالص تقديره للرئيس السيسي على تعازيه ومشاعره الصادقة، مؤكداً على ما تعكسه من عُمق العلاقات الوثيقة التى تجمع بين الشعبين والحكومتين المصرية والأردنية. وأكد الملك عبد الله، على أن هذا الحادث يؤكد مجدداً على ضرورة العمل على تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب الآثم والقضاء عليه. سامح شكرى يعزى نظيره الردنى تليفونيا كما أجرى وزير الخارجية سامح شكرى اتصالاً هاتفياً بالدكتور ناصر جودة نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الأردن أمس الأحد، قدم خلاله تعازى مصر حكومة وشعبا فى ضحايا الهجوم. وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى اليوم الاثنين، إن الوزيرين أكدا خلال الاتصال الهاتفى على أهمية توحيد المواقف فى مواجهة جماعات التطرف والإرهاب ومحاولات اختطاف الأوطان وسلبها هويتها، وضرورة العمل على تعزيز الجهود الدولية فى مجال مكافحة الإرهاب لضمان اجتثاث تلك الظاهرة من جذورها. وأدانت مصر الهجوم معربة عن خالص التعازى ومواساتها -حكومةً وشعبًا- للمملكة الأردنية الشقيقة ولأسر وذوى ضحايا الهجوم الإرهابى الغاشم وخالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين. وأكدت وزارة الخارجية فى بيان صحفى، تضامن مصر الكامل مع الشعب الأردنى الشقيق فى مواجهة هذا المصاب الأليم، والتزامها الأصيل بالوقوف إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية فى ظل هذا الظرف الدقيق، والذى يستلزم من جميع الدول الشقيقة والصديقة تضافر الجهود واستمرار التواصل والتنسيق لدرء خطر الإرهاب الذى يتسع نطاقه ويمتد ليهدد أمن واستقرار المنطقة. وأضافت الخارجية أن الأردن ومصر بتراثهما الثقافى والحضارى المشترك وما يجمعهما من روابط أخوية وطيدة قادرتان على الوقوف يدًا واحدة فى مواجهة جماعات التطرف والإرهاب ومحاولات اختطاف الأوطان وسلبها هويتها. وأشارت إلى ما عكسته هذه الحادثة الإرهابية الآثمة من وحدة الشعب الأردنى الشقيق وتلاحمه فى مواجهة الهجوم الإرهابى الغادر، مثمنة أداء قوات الأمن الأردنية فى التعامل مع الحادث.