بالصور الأمير هنريك زوج ملكة الدنمارك لـ"انفراد": أتحدث كثيرًا عن مصر بمذكراتى والمصريون "ولاد نكتة" وارتديت زى باندا لأدافع عن حقوق الحيوان وأنصح ولى العهد بأن يكون أبًا لشعبه

معروف بخفة دمه ومواقفه الطريفة وحبه لمصر والشعر والثقافات المختلفة، ولن تُفاجأ إذا وجدته فى أحد الاحتفالات مرتديًا زى "باندا"، ويجول وسط الجمهور يدغدغهم من أنوفهم ليشموا البهارات التى خبأها لهم فى يديه، إنه الأمير "هنريك" زوج الملكة "مارجريت الثانية" ملكة الدنمارك الذى يعمل دبلوماسيا فى الخارجية الفرنسية وهو من النبلاء الذين يطلق عليهم لقب "الكونت" ولذلك كان فيما مضى ينادى عليه فى المحافل الرسمية بـ"الكونت هنرى دو لابورد دى مونبيزات" وقد لقب بعدها بالأمير هنريك، وأنجبا ابنين هما فريدريك ولى عهد الدنمارك حاليا ويواكيم. "انفراد" التقى الأمير هنريك الذى كان فى ضيافة الخبير الاقتصادى المصرى الدنماركى، عنان الجلالى، وتبادلت الأسئلة وأجوبتها مع النبيل الأوروبى الذى تحدث عن علاقته بمصر وآرائه فى الفن والثقافة والتاريخ وحقوق الإنسان.. فإلى نص الحوار.

ما انطباعك بعد زيارتك لمصر فى هذا التوقيت 25 يناير؟ أشعر بالسعادة لتواجدى فى مصر، فأنا أحب هذه البلد وأحب المصريين كثيرًا، وتعتبر زيارتى هذه هى المرة الخامسة عشر التى أجئ فيها إلى هنا، وذلك لأنى أحب مصر وتاريخها وأحب كذلك المصريين، فإنى أجدهم مرحين للغاية وكرماء.

إذن ما الأماكن التى زرتها فى هذه الرحلة؟ ذهبت إلى أماكن كثيرة بداخل القاهرة، فقد زرت المدن الجديدة مثل القاهرة الجديدة، وقضيت مساء أمس فى إحدى "المولات" الكبيرة للتسوق، واليوم ذهبت إلى حى الحسين وقصر البارون ومصر القديمة ومنطقة الأزهر، حيث قمت بزيارة بيت زينب خاتون "الهراوى" وذهبت فى نزهة نيلية بالقاهرة على سطح مركب.

ترى ما المكان أو المزار الأقرب إلى قلبك فى مصر؟ الأقصر وأسوان وكذلك مدينة الإسكندرية المذهلة، تلك المدينة العتيقة التى تحمل فى طياتها ثقافات عريقة ومكتبتها الضخمة التى أحبها كثيرًا.

لماذا ارتديت زى الباندا؟ لقد ارتديته فى عشاء احتفالية مؤسسة الـWWF “world wildlife fund” فى فيتنام، وهى المؤسسة الموكلة بحماية ودعم الحيوانات المفترسة، فهناك دائما حيوانات مهددة بالانقراض ومعرضة للخطر، ويتوجب علينا أن نشارك فى حماية كل هذه الحيوانات، لأن الأرض لم تخلق للإنسان وحده وبالتالى يختل توازنها إذا اختفى عنصر منها.

إلى أى مدى تدافع عن حقوق الحيوانات؟ تسهم الدنمارك كثيرًا بالمعونات المادية فى قضية حماية حقوق الحيوان فنحن من ضمن البلدان التى تنعم بانتعاش اقتصادى يسمح لها بالتبرع ببعض الأموال فى حل مثل هذه القضايا، ولكن بالطبع فإن اقتصاد الدنمارك لا يضاهى ضخامة بعض القوى الاقتصادية العظمى من أقطاب العالم أمثال روسيا وفرنسا وعلى الرغم من ذلك فنحن لا نتوقف عن المساهمة فى إنشاء الحدائق العامة المخصصة لحماية الحيوان، ولا ننفك كذلك عن مساعدة بعض الحكومات ماديًا وفعليًا فى حماية الحيوانات المهددة بالانقراض وتوفير المأوى لهم.

لكم مؤلفات كثيرة ودواوين فى الشعر، فهل تجد فى الشعر عوالم تستريح فيها من أعباء الملكية؟ أرى أن الشعر مناسب لكل الثقافات على الرغم من كون الاتجاه لكتابة الشعر ليس بالأمر المعاصر ولكنه ضرورى فالشعر باستطاعته حمل روح الإنسان على أجنحتها إلى عوالم خيالية أساسها المشاهد الجميلة والأفكار الهادئة البعيدة عن المادية، باختصار الشعر ينقلنا إلى عالم آخر خارج العالم، ولمصر شعراء كبار جابت شهرتهم الدنيا أجمع ووصلت لأوروبا. ماذا عن العلاقات المصرية ـ الدنماركية؟ تعتبر العلاقات الاقتصادية بين كل من مصر والدنمارك ليست بالضخمة، ولكنها مهمة على الرغم من ذلك، فالدنمارك ليست مأهولة بشكل كبير بالسكان مقارنةً بمصر التى تمتلك نسبة تضخم كبيرة فى السكان، وبالتالى فإن الاقتصاد المصرى من النوع المتنامى أما بالنسبة لاقتصاد الدنمارك فيتمتع بالصحة والثبات، أما على صعيد العلاقات السياسية فهى جيدة جدًا وهناك تعاون مستمر بين البلدين.

ترى ما أنواع الكتب التى تفضل قراءتها؟ فى الآونة الأخيرة أحب قراءة الكتب التاريخية والسير الذاتية لبعض الشخصيات، وكذلك أحب كثيرًا قراءة الكتب الفلسفية فإن الفلسفة تستهوينى، وحاليًا أقرأ العديد من الروايات، وبالطبع قرأت الكثير من الكتب الدينية حتى أتعرف على الاختلافات بين الأديان، فأنا أعرف الديانة البوذية والطاوية وباقى ديانات الشرق الأقصى، وبالطبع قرأت كثيرًا فى الإسلام وتاريخه وقصصه وترانى من وقت لآخر أقرأ بعض الآيات والعبارات من القرآن.

هل يمكن أن تكتب كتابًا عن مصر؟ لم أفكر قبل ذلك فى هذا الأمر، ولكنى حين أكتب مذكراتى فإن مصر تأخذ حيزًا كبيرًا منها، باعتبارى آت إليها تقريبًا فى كل عام، وأزور مزاراتها الكثيرة، وبالتالى أتحدث كثيرًا عن مصر فى مذكراتى.

ترتبط بصداقة قوية مع الدنماركى المصرى عنان الجلالى هل يمكن أن تحدثنا عن ذلك؟ وصلنا إلى الدنمارك أنا والسيد عنان الجلالى فى الوقت نفسه تقريبًا حيث جاء السيد عنان إليها عام 1978 وجئتها أنا عام 1977 باعتبارى فرنسى الأصل، ومنذ ذلك الحين ونحن أصدقاء، وقد بدأ عنان الجلالى رحلته من الصفر ولكنه الآن أصبح يملك ويدير لما يقرب من 45 فندقا فخما حول العالم، وفى كل زيارة لى إلى مصر يسعدنى أكون فى صحبته. كلمة أخيرة، ما التوصيات التى ترغب فى تقديمها إلى ابنكم ولى عهد الدنمارك الأمير فريدريك؟ أريد أن أنصح الأمير فريدريك بأن يأخذ دائما القرارات الصائبة التى تتناسب مع المصلحة العامة للدولة والشعب، باعتبارنا مفوضين من قبل الشعب الدنماركى ونعتبر رمزًا ومثلاً أعلى له، فأنا أعتبر الأمر كأننا أسرة واحدة جميعا متمثلين فى أب وأم وأطفال أو رعية، وبالتالى لابد أن نكون بمثابة الآباء الحكماء المتعقلين لشعبنا.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;