هاجم الإعلام التركى، الموالى للرئيس رجب طيب اردوغان صحيفة وموقع "انفراد" بسبب تغطيته لحادث اغتيال السفير الروسى لدى أنقرة أندريه كارلوف، خاصة عقب نشره تقريرا يحمل عنوان "شيطان أردوغان يقتل رسول بوتين.. علاقة موسكو بأنقرة على المحك" والذى يتحدث عن مستقبل العلاقات الروسية – التركية عقب الحادثة.
وفى انتقاد أشبه بوصلة ردح لموقع "تركيا بوست" الممول من حزب العدالة والتنمية التابع لأدوغان، تطاول الموقع على الإعلام المصرى وقال إنه يسقط فى هاوية الشماتة والتحريض على تركيا من جديد.
وزعم الموقع التركى أنه لم تكد تمر سوى دقائق على حادثة اغتيال السفير الروسى، حتى بدأ الإعلام المصري مع كل أزمة تتعرض لها تركيا، ما وصفها بـ"حملة من التشفى الواضح" والهجوم على تركيا واتهامها بدعم الإرهاب، ووصل الأمر إلى حد تحريض موسكو على اتخاذ إجراءات عقابية ضد تركيا.
وقال إن صحيفة "انفراد" نشرت تقرير على موقعها الإلكتروني بعنوان "شيطان أردوغان يقتل سفير بوتين" منتقدا الصحيفة بعد أن تم وضع صورة لأردوغان وقد لطخت وجهه بالدماء.
وادعى الموقع التركى أن "انفراد" لم يعرض التقرير لوجهة نظر أى مسؤول تركى، فى حين أجرى "انفراد" اتصالا هاتفياً برئيس تحرير صحيفة "زمان" المعارضة، الذى قال إنه لا يستبعد أن يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قطع العلاقات مع تركيا، كونها لم تتمكن من الحفاظ على حياة سفيرها، خاصة أن العلاقات بين البلدين لم تهدأ بعد، عقب إسقاط المقاتلة الروسية قبل عام.
من جانبها دافعت صحيفة "زمان" التركية عن "انفراد"، وقالت فى تقرير لها اليوم الثلاثاء، إنه بعدما عجزت الصحف التركية الموالية لأردوغان عن نفي التهم التى وجهتها الصحف الدولية ومنها صحيفة انفراد المصرية، بشأن علاقة حزب العدالة والتنمية بالجماعات الإرهابية ودعم الحزب لها، هاجمت الصحف التركية الموالية لأردوغان ومنها الصحف والمواقع الناطقة بالعربية صحيفة انفراد التى نشرت خبرا تحت عنوان “شيطان أردوغان يقتل رسول بويتن".
وقالت صحيفة "زمان"، إنه بدلا من أن ينفى موقع "ترك برس" هذه التهم سارع إلى مهاجمة الصحف التى تتحدث عن علاقة أجهزة الأمن التركية، خاصة المخابرات بالجماعات الجهادية والجماعات الإرهابية وتقديم الدعم لها.
ونشرت الصحيفة التركية، فيديو للنائب التركى عن حزب الشعب الجمهورى فى مجلس النواب، تحدث فيه بالأدلة عن أن أفراد تنظيم داعش الإرهابى يتجولون في تركيا ويعالجون تحت أعين وحماية الأمن التركى.
وفتحت حادثة اغتيال السفير الروسى فى تركيا الباب للتساؤلات حول العناصر التى دفع بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى داخل جهاز الشرطة في تركيا الذى تعرض لأكبر عملية تجريف منذ الكشف عن فضائح الفساد والرشوة التى تورط فيها هو وحكومته ونجله "بلال" فى ديسمبر 2013 ثم استغلال مسرحية الانقلاب الفاشل للقضاء على البقية الباقية تحت زعم انتماء آلاف رجال الشرطة لحركة الخدمة.
وقد ظهر الضابط مولود ميرت "ألتن تاش" وهو يقتل سفيرا لدولة أجنبية مرددا هتافات "الله أكبر ونحن أبناء محمد"، فأساء إلى الإسلام وإلى رسوله الكريم أبلغ إساءة بخروجه عن مبادئ وتعاليم الإسلام الواردة فى الكتاب والسنة والتى تنهى عن قتل الرسل والسفراء والضيوف.
ويكشف ما قام به الضابط الشاب عن طبيعة الجيل الجديد فى تركيا الذى يرعاه أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم والذي يتبنى هذه الأفكار المتشددة ويرى فى "داعش والنصرة والقاعدة" نماذج للإسلام فيقتل باسم الدين كما يستغل ساسة العدالة والتنمية الدين ستارا لجرائمهم.