بدأت الشائعات المخيفة التى تتردد كل نهاية عام تطل برأسها مع اقتراب نهاية عام 2016، حيث أكدت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أن كوكب الأرض على موعد للتصادم مع كويكب ضخم مثل ذلك الذى أدى لانقراض الديناصورات، مشيرة إلى أن الأرض عاجزة عن التصدى لكويكب بمثل هذا الحجم.
وقال د. جوزيف نوث، الباحث بمركز غودارد للرحلات الفضائية التابع لناسا: "إذا كان هناك جسم خطير محتمل على مسار تصادمى مع كوكبنا، فإنه لا يوجد أمامنا الكثير مما يمكننا القيام به حيال ذلك فى الوقت الحالى".
وأضاف أن الخطر حقيقى، وأن البشرية على موعد مع تصادم يشبه ذلك الذى أدى لانقراض الديناصورات.
من جانبه، قال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إنه لا يوجد حاليا أى كويكب ضخم على مسار تصادمى مع كوكب الأرض.
وأضاف تادرس فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن مثل هذه الشائعات تتكرر كل نهاية عام وتؤدى لحدوث بلبلة، موضحا أن من الكويكبات الصخرية والمذنبات ومخلفات النظام الشمسى، تتراوح أحجامها ما بين حجم الصخور العادية إلى صخور عملاقة بحجم مبانى، والبعض الآخر بحجم أحياء ومدن.
وأكد تادرس أنه ليس باستطاعة أحد معرفة موعد نهاية العالم، موكدا أن هناك عشرات الآلاف من الأجسام القريبة من الأرض.
وتابع، يقول العلماء المتخصصون فى هذا المجال أن حوالى 10% من هذه الأجرام يمكن لها أن تؤثر على الأرض فى المستقبل، وأن عددا كبيرا منها يصل قطره إلى 100 متر تقريبا، والباقى يصل قطره إلى أقل من 30 مترا.
وتابع أنه فى عام 2005 طالبت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا من الكونجرس الأمريكى البحث والكشف عن الأجرام السماوية التى يصل قطرها إلى أكثر من 100 متر، والتى تشكل خطرا حقيقيا على سكان الأرض، حيث يمكن للتكنولوجيا الحديثة مواجهة هذا الخطر الداهم إذا تم التنبؤ به قبل حدوثه.
فى السياق ذاته قال: إن اهتمام العلماء بهذه الكويكبات لأنها متقلبة المسار والسرعة، الأمر الذى يجعل رصدها وتتبعها أمرا صعبا للغاية، وهذا بدوره يشكل خطرًا كبيرًا على الأرض خصوصا بالنسبة للأجسام التى تمر على مسافة قريبة من الأرض فى مدى أقل من 8 ملايين كم، مؤكدا أن أى تنبأ بحدوث كوارث أو نهاية العالم وربطها بحدوث ظاهرة فلكية هو تنجيم لا أساس له من الصحة واستقراء النجوم بالنجوم.