قبل 30 يونيو، بأيام هرب عدد من قيادات تنظيم جماعة الاخوان، إلى الخارج وكان على راسهم محمود حسين، الامين العام للتنظيم، وبعد 30 يونيو ، واتجاه الجماعة للعنف، بدأت قيادات اخرى الهرب الى خارج مصر، وتلاها عدد من شباب التنظيم، وفى المقابل تم القاء القبض على عدد اخر من قيادات الجماعة سواء اثناء اختبائهم داخل مصر، او اثناء محاولة هروبهم الى الخارج، وعلى راسهم صفوت حجازى ومراد على.
ويأتى محمود حسين وعدد من القيادات البارزة بمكتب الإرشاد أول من غادروا مصر فى الأسبوع الأخير من يونيو، وهم محمود حسين، الأمين العام للجماعة، وجمعة أمين، نائب المرشد العام، حيث اتجه الأول إلى إسطنبول، بينما اتجه الثانى إلى لندن، واستقر فيها حتى وفاته، حيث هناك أربعة محطات رئيسية يلجا إليها قيادات الإخوان، ( لندن – تركيا – قطر – السودان)، ويتم تصنيف كل دولة من الثلاث، بحسب المستوى المادى والامكانيات، فلندن يعيش فيها حاليا القيادات المرفهة، وتاتى بعدها تركيا وقطر، وتعتبر السودان هى البوابة الأقل والاولى للهروب من مصر، حيث يقطنها حاليا شباب الإخوان ممن لا يملكون شئ، حيث يعيشون اسوء حالة معيشية.
أما بالنسبة للمتعاطفين مع الجماعة وهم من خرجوا بعد 30 يونيو، وكان على راسهم :" محمد القدوسى وسليم عزوز وعلاء صادق ومحمد الجوادى وحاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، وعصام تليمة، مدير مكتب القرضاوى والمنشق عن الإخوان"، وآخرون هربوا الى الخارج للعمل سواء فى سبوبة القنوات او غيرها.
إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، خرج من مصر فى نفس يوم أحداث رمسيس، إلى قطر، وخالد محمد، عضو مجلس النواب إلى لندن، تبعه بعدها محمد سودان، أحد المسؤولين فى لجنة العلاقات الخارجية، إلى تركيا، وكذلك ممدوح إسماعيل وسمير العركى ونزار غراب وخالد الشريف ومجدى سالم.
أما جمال حشمت، القيادى الغخوانى، فقد تمكن من الهرب إلى الدوحة، وكذلك محمد عبدالمقصود وعاصم عبدالماجد، الذين يقيمون حاليا ما بين الدوحة وتركيا، أما عبدالخالق الشريف، رئيس قسم النشر والدعوة بالجماعة استقر فى البداية فى لبنان، ثم اختفى عن المشهد، اما بقية الشباب الذى لا يمتلك لا سلطه او مال فاتجه إلى السودان، نظرا لسهولة الوصول إليها ووجود فرص للعمل، بينما ذهب آخرون إلى جنوب أفريقيا استثمارا لتعاطف بعض الأطراف السياسية هناك مع الجماعة.
وفى الموجة الاخيرة للهروب الجماعى للإخوان، فقد هرب حلمى الجزار، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، أمين محافظة الجيزة بحزب الحرية والعدالة، إلى خارج مصر، إلى السودان، أما أيمن صادق، عضو مجلس الشعب السابق عن الإخوان، هرب إلى قطر، بعدما ألقى القبض عليه فى يونيو 2014 بإمبابة، وبعد عدة أشهر أفرج عنه، وتمكن من الهرب.
ويوجد عدد من قيادات الإخوان والمتحالفين معهم فى عدد من الدول الأوروبية مثل محمد محسوب الموجود فى فرنسا وثروت نافع الموجود فى بلجيكا.