حطمت تركيا هذا العام الرقم القياسى فى معدل حجب مواقع التواصل الاجتماعى وتقييد حرية الإنترنت، إذ حصدت نصيب الأسد بين جميع الدول فى منع مواطنيها من الوصول إلى بعض الخدمات والمواقع، رغم عدم وجود بعض الأحداث المهمة التى لا تبرر فعلتها، لذا نالت الكثير من الانتقادات على مدار العام، وأثارت غضب واستياء مواطنيها.
حجب "فيس بوك" و"تويتر" بعد مقتل السفير الروسى
حجبت الحكومة التركية مواقع وخدمات التواصل الشهيرة مثل "واتس آب" و"فيس بوك" و"تويتر" بعد يوم واحد من حادث مقتل السفير الروسى فى معرض للصور على يد شاب تركى، إذ تفاجأ المستخدمون بعدم قدرتهم على استخدام هذه الخدمات دون أى إنذار مسبق، وهو الأمر الذى أثار غضبهم وضيقهم، خاصة بسبب عدم تحديد مدة الحجب، وصعوبة تواصلهم مع العالم الخارجى ومتابعة مجريات الأحداث.
حجب "فيس بوك" و"يوتيوب" بعد اعتقال 11 نائبا
وفى أعقاب اعتقال 11 نائبا ينتمون للحزب الديمقراطى الموالى للأكراد، منعت تركيا وصول المستخدمين إلى شبكة فيس بوك الاجتماعية وتطبيق واتس آب للدردشة، جنبا إلى جنب موقع يوتيوب للفيديوهات، إذ واجه المستخدمون صعوبات فى استخدام هذه الخدمات، وأصبح الاتصال إما بطيئا أو معطلا، لمنع الأتراك من الاعتراض أو نشر أى معلومات على السوشيال ميديا.
حجب شبكة "تور" المشفرة
وأفادت جماعة مراقبة الإنترنت Turkey blocks يوم 19 ديسمبر الماضى عن حجب شبكة "تور" المشفرة فى تركيا، والتى تتيح الوصول إلى المواقع المحجوبة وتصفح الإنترنت بأمان دون التعرض للتعقب أو التجسس، إذ لم يكن بمقدور المستخدمين الاعتماد عليها واستخدامها بشكل عادى مثل السابق، وهو الأمر الذى تم تفسيره بأنه محاولة من الرئيس التركى أردوغان لمنع الأتراك من الوصول إلى الأخبار المحايدة أو تصفح الإنترنت دون التجسس عليهم، خاصة أن قرار الحجب لم يأت بعد حادثة كبرى أو أحداث شغب.
حجب "جوجل درايف"
وفى أكتوبر الماضى حجبت تركيا خدمات التخزين السحابى المختلفة مثل "جوجل درايف" و"مايكروسوفت ون درايف" و"دروب بوكس" لمنع المستخدمين من تخزين واستضافة رسائل البريد الإلكترونى المسربة لوزير الطاقة والموارد الطبيعية "بيرات البيرق" صهر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إذ كانت هذه إحدى المحاولات لمنع انتشار هذه التسريبات على نطاق أوسع، والحد من تداولها بين المستخدمين، بعد تسريب 57623 رسالة بريد إلكترونى للفترة من أبريل 2000 إلى حتى سبتمبر، والتى أظهرت كيف استخدم أردوغان سلطته ونفوذه للتأثير على وسائل الإعلام ونشر معلومات مختارة فى الصحف الموالية للحكومة، لكن تمت إزالة الحجب بعد عدة أيام.
حجب "جوجل" و"تويتر"
وبعد تسريب بعض البيانات والمعلومات المتعلقة بأردوغان وابنه فى سبتمبر الماضى، ونشر مكالمة مسربة بينهما على موقع "يوتيوب" يناقشان كيفية إخفاء الكثير من الأموال، لذا هدد أردوغان وقتها بحجب فيس بوك ويوتيوب، وبعد ساعات قليلة تم حجب موقع التغريدات القصيرة تويتر ومنع الوصول له، خوفا من نشر أى تغريدات مسيئة، كما منع الأتراك من استخدام خدمة Google public DNS خوفا من استخدامها للتحايل على حجب تويتر واستخدامه بكل سهولة، ضاربين بعرض قرارات تركيا الحائط، كما حجب يوتيوب بعد رفضه بعض الطلبات المقدمة لإزالة بعض الفيديوهات المسيئة.
حجب ويكيليكس
وفى يوليو الماضى أعلنت السلطات التركية حجب موقع ويكيليكس بعد نشر 300 ألف رسالة إلكترونية لنحو 762 من أعضاء حزب العدالة والتنمية التركية، التى أرسلت بين عامى 2010 و2016، والتى تكشف عن بعض المعلومات الخاصة بعلاقات تركيا الخارجية، إذ حصل ويكيليكس عليها قبل أسبوع واحد من حدوث الانقلاب الذى هز أركان تركيا، وتلا هذا الحجب منع الوصول إلى فيس بوك وتويتر أيضا.