لم تنته المؤامرات الإخوانية وحلفاءهم الذين يقودون الجماعة من اسطنبول، بعد أن أعلن أحد الكيانات السياسية التى تتبع الجماعة فى تركيا، عن دعوات جديد لما اسموه "العصيان المدنى" مع نهاية العام الحالى، لتحريض أنصارهم على محاولة الإضرار بالاقتصاد المصرى.
لم تكن تلك الدعوات بالجديد، فقد سبقها دعوة أخرى من بعض الكيانات الإخوانية فى تركيا، تتضمن تحريض على عدم دفع فواتير الكهرباء والمياة وكذلك التقليل من ساعات العمل .
الدعوات الجديدة التى اطلقها المجلس الثورى التابع للإخوان ، بحسب بيانه تتضمنت، التحريض على التوقف نهائيا عن دفع كافة الضرائب بكافة أنواعها، بكل الطرق المتاحة، وسرعة التخلص من العملة الورقية والاستعاضة عنها بأشياء منقولة أو أراضى أو ذهب.
كما حرض ما يسمى المجلس الثورى للإخوان، أنصار الجماعة على عدم دفع أية استحقاقات للنظام سواء فواتير أو دمغات أو غيرها بكل الطرق المتاحة، كما تضمنت الدعوات الإخوانية التى صدرت من تركيا، تحريض العمال على عدم العمل وتقليل العمل إلى الحد الأدنى الممكن.
كما حرض المجلس التابع للإخوان، أنصار التنظيم بالتوقف عن إخراج الزكاة للهيئات الحكومية أو شبه الحكومية أو لجان الزكاة التابعة لمؤسسة الأزهر أو الجمعيات الأهلية.
جاءت تلك الدعوات التحريضية، بعد أيام من زيارة مها عزام، رئيسة ما يسمى "المجلس الثورى" لفرنسا ولقاء عدد من قيادات المجلس الآوروبى لتحريض صناع القرار فى أوروبا على مساعدة الإخوان على تحقيق أهدافهم، وتوجيه تقارير تحريضية عن مصر.
هذا التحريض الإخوانى، قابله بيانات من قيادات هذا المجلس الإخوانى، تحرض الجماعة وأعضاءها على التصعيد، حيث حرض وليد شرابى، نائب رئيس المجلس الثورى، أنصار الجماعة على البدء فى تنفيذ إجراءات العصيان، زاعما أن هذه الإجراءات تؤكد عدم تنازل الإخوان عن محمد مرسى بحسب زعمه.
وحول أسباب ظهور هذه الدعوات فى التوقيت الراهن، قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن التنظيم يسعى يتحرك كلما رأى أن البلاد تتجه نحو الاستقرار، موضحاً أن هذه الدعوات لا تلقى قبول حتى من أنصار الجماعة، مثلما فعلوا فى 11-11 الماضى.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن التنظيم يسعى لتكرار سيناريو 11-11 مع دخول العام الجديد واقتراب ذكرى 25 يناير، واستغلال فكرة ارتفاع الأسعار لتفعيل هذه الدعوات التحريضية.
خروج هذه الدعوات فى هذا التوقيت لم يكن من الإخوان فقط، فهناك جهات تقف وراء هذه الدعوات، وهو ما قاله طارق أبو السعد، القيادى السابق بالإخوان، الذى أوضح أن مثل هذه الدعوات لا تخرج إلا بأمر من مسئولى تركيا، فى ظل مساعى أنقرة لإحداث حالة من البلبلة فى مصر.
وأشار القيادى السابق بالإخوان، إلى أن هذا المخطط بدأ بتنفيذ عمليات إرهابية بشكل موسع، واستهداف لمؤسسات الدولة، ثم تلاها تحريض حول وقف دفع الضرائب والفواتير، لمحاولة إحداث عجز بالاقتصاد المصرى.