شهد الأسبوع المنقضى، نشاطا ملحوظا ومتنوعا للرئيس عبد الفتاح السيسى، على المستويين الداخلى والخارجى، كان أبرزه لقاء وفد العلماء المصريين فى الخارج، وزيارته السريعة لأوغندا، واتصالاته المتبادلة مع الرئيسين الروسى والاأمريكى.
وعقد الرئيس السيسى، اجتماعًا مهما مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وذلك بحضور وزراء الدفاع والإنتاج الحربى، والخارجية، والداخلية، والعدل، والمالية، بالإضافة إلى رئيسى المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.
وكلف الرئيس بتكثيف التواجد الأمنى بالمتنزهات والأماكن العامة، فضلًا عن المناطق المحيطة بالمنشآت الحيوية فى جميع أنحاء الجمهورية، وتحلى جميع الأجهزة الأمنية وأفرادها بأعلى درجات الاستعداد والحذر واليقظة.
والتقى الرئيس السيسى، وفد من العلماء المصريين الذين شاركوا فى مؤتمر "مصر تستطيع" الذى عقد فى مدينة الغردقة يومى 14 و15 ديسمبر الجارى.
وأشاد الرئيس خلال اللقاء بالجهود التى يقوم بها علماء مصر فى الخارج والنجاحات التى يحققونها فى مختلف المجالات، منوهًا إلى ما يتميزون به من جدية والتزام وسمعة طيبة على المستوى الدولى، مؤكدًا حرص الدولة على التواصل الحقيقى والجاد مع علماء مصر فى الخارج بشكل مستمر وبطريقة مؤسسية تضمن تحقيق الاستفادة القصوى للوطن من خبراتهم المتراكمة فى القطاعات المختلفة.
واستقبل الرئيس السيسى فولكر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف الحاكم فى البرلمان الاتحادى الألمانى.
وأكد الرئيس على اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التى تربطها بألمانيا، معربًا عن التطلع لتعزيز التعاون الثنائى معها على جميع الأصعدة، ولاسيما على المستوى الاقتصادى.
وتناول الرئيس الجهود التى تبذلها مصر فى سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية، ومعالجة الاختلالات الهيكلية التى ظل الاقتصاد المصرى يعانى منها لسنوات، مؤكدًا على أن تحقيق ذلك يتطلب اتخاذ خطوات إصلاح جريئة وغير مسبوقة.
- زيارة رسمية لأوغندا
زار الرئيس السيسى أوغندا، حيث كان فى استقباله بمطار عنتيبى الرئيس الأوغندى يورى موسيفيني.
وتوجه الرئيس مباشرة إلى القصر الجمهورى فى عنتيبى، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمى، وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
وعقد الرئيس جلسة مباحثات مع الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى، الذى استهلها بالترحيب بالرئيس، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس هى أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس مصرى إلى أوغندا، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وأوغندا بشأن المشاورات السياسية والدبلوماسية بين البلدين.
-الأردن ولبنان وتونس والعراق..
أجرى الرئيس السيسى اتصالًا هاتفيًا بالملك عبد الله الثانى ملك المملكة الأردنية الهاشمية، حيث عبر الرئيس عن خالص التعازى فى ضحايا الهجوم الإرهابى الذى وقع بمحافظة الكرك الأردنية، معبرًا عن مواساته لأسر الضحايا ومتمنيًا للمصابين الشفاء العاجل.
واستقبل الرئيس السيسى جبران باسيل وزير الخارجية والمغتربين اللبنانى، وسلم وزير خارجية لبنان الرئيس السيسى رسالة من الرئيس اللبنانى ميشال عون أكد فيها حرصه على تعزيز العلاقات المتميزة التى تجمع بين مصر ولبنان على جميع الأصعدة، وتطلعه لتلبية الدعوة الموجهة له من الرئيس لزيارة مصر فى أقرب فرصة مناسبة لمواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف التحديات التى تواجه الوطن العربى فى الوقت الراهن.
وأكد الرئيس السيسى مواصلة مصر دعمها الكامل للشعب اللبنانى الشقيق ولجهود الحفاظ على التعايش والتكامل بين مختلف مكوناته، منوهًا إلى قدرة اللبنانيين على حل قضاياهم دون أى تدخل خارجى.
كما استقبل الرئيس السيسى، خميس الجهيناوى وزير خارجية الجمهورية التونسية، ونقل وزير خارجية تونس تحيات الرئيس التونسى "الباجى قائد السبسي" إلى الرئيس، وأكد اعتزاز تونس بما يربطها بمصر من علاقات متميزة ووثيقة، مشيرًا إلى أهمية العمل على تطويرها وتنميتها فى جميع المجالات.
واستقبل الرئيس، إبراهيم الجعفرى وزير خارجية العراق، حيث أكد الرئيس، على موقف مصر الثابت بدعم سيادة الدولة العراقية على كامل ترابها الوطنى، وحرصها على مساندة كافة الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار فى العراق.
- وزير خارجية مالطا..
استقبل الرئيس السيسى "جورج فيلا" وزير خارجية مالطا، ورحب الرئيس بوزير خارجية مالطا، موجها التهنئة بمناسبة تولى مالطا الرئاسة الدورية القادمة للاتحاد الأوروبى، مشيرًا إلى أن مصر تعول على مالطا لأن تقوم بتوضيح الصورة الحقيقية للتطورات التى تشهدها مصر والمنطقة لبقية دول الاتحاد الأوروبى.
-الرئيس يطالب بدعم أركان الدولة الوطنية..
وفى لقائه وفد اللجنة الأمريكية اليهودية، أكد الرئيس السيسى أن قضية الإرهاب تمثل خطرًا حقيقيًا، ليس فقط على مصر أو منطقة الشرق الأوسط وإنما على المجتمع الدولى بأكمله.
وأشار الرئيس إلى ضرورة دعم أركان الدولة الوطنية فى المنطقة، وعدم السماح للقوى الإرهابية بالتمدد فى الفراغات التى قد تنشًا نتيجة انهيار الدول.
وأضاف الرئيس أن تعامل المجتمع الدولى مع ظاهرة الإرهاب يتطلب استراتيجية شاملة، بما فى ذلك وقف إمداد الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح والمقاتلين.
- خطة تطوير الموانئ بمنطقة قناة السويس ..
وعقد الرئيس السيسى اجتماعا مهما مع داليا خورشيد وزيرة الاستثمار، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، وذلك بحضور اللواء أمير السيد أحمد مستشار رئاسة الجمهورية للتخطيط العمرانى.
ووافق الرئيس خلال الاجتماع على الخطة المقترحة لتطوير الموانئ الواقعة بمنطقة التنمية بقناة السويس، حيث كلف الرئيس الفريق مهاب مميش بالإشراف على تنفيذ تلك الخطة وإدارتها، مشددا على ضرورة الانتهاء من تنفيذ خطة تطوير الموانئ بحلول 30 يونيو 2018.
- تعبئة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب..
وفى اجتماع الرئيس السيسى مع رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزى، بالإضافة إلى وزراء الدفاع، والخارجية، والداخلية، والعدل، بالإضافة إلى رئيسى المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية، ناقش التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة، وما شهدته عدة دول من عمليات إرهابية متفرقة، حيث تم التأكيد على ضرورة مواصلة مصر لمساعيها من أجل تعبئة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وخاصةً فى ضوء رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، فضلًا عن الدفع نحو تبنى المجتمع الدولى لإستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب تتضمن الجوانب التنموية والثقافية والفكرية إلى جانب التدابير الأمنية والعسكرية.
- اتصال السيسى ببوتين..
أجرى الرئيس اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أعرب خلاله عن خالص التعازى فى مقتل السفير الروسى فى أنقرة، معربًا عن تضامن مصر مع روسيا، قيادةً وشعبًا، ووقوفها إلى جانبها فى مواجهة قوى الإرهاب الآثم ومساعيها لزعزعة استقرار الدول وترويع الأبرياء.
من جانبه، عبر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، عن شكره وتقديره لتعازى ومواساة الرئيس السيسى، مؤكدًا ما يعكسه ذلك من قوة ومتانة العلاقات المصرية الروسية، وأهمية العمل على تنميتها بمختلف المجالات، بما فى ذلك مكافحة الإرهاب.
ومن جانب آخر، أكد "بوتين" خلال الاتصال أن الجانب الروسى يعتزم استئناف الرحلات الجوية المنتظمة بين القاهرة وموسكو قريبًا، وذلك فى ضوء ما خلصت إليه التقييمات الأمنية والفنية التى تعاون بشأنها الجانبان المصرى والروسى.
#المجمع_الطبى
وافتتح الرئيس السيسى، المرحلة الرابعة من أعمال تطوير المجمع الطبى للقوات المسلحة بكوبرى القبة.
- لقاء وزير الصناعة..
واجتمع الرئيس السيسى بالمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، حيث صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن المهندس طارق قابيل عرض خلال الاجتماع تطورات تنفيذ تكليفات الرئيس بإنشاء التجمعات والمناطق الصناعية، وكذلك الموقف بالنسبة للخريطة الاستثمارية الصناعية.
وأشار الوزير إلى أنه بانتهاء هذا العام سيكون قد تم طرح 13.5 مليون متر مربع أراضى للمناطق الصناعية مقارنة بـ 2.6 مليون متر مربع عام 2015، بما فى ذلك طرح 5 مليون متر مربع أراضى صناعية فى مدينة العاشر من رمضان يوم 23 ديسمبر الجارى.
وأضاف الوزير، أنه قد تم طرح 296 مصنعاً بمجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة بمدينة السادات بمساحات مختلفة تصل إلى 1000 متر مربع، وذلك فى مجالات الصناعات الهندسية والغذائية والدوائية، موضحاً أن مجمع مدينة السادات المقرر الانتهاء من تنفيذه بحلول سبتمبر 2017 يعد باكورة المجمعات الصناعية الجديدة، وأنه جارى الانتهاء كذلك من الإجراءات التنفيذية الخاصة بطرح المشروعات فى المجمعات الصناعية فى مدن بدر والعاشر من رمضان وقويسنا بالإضافة إلى جنوب الرسوة ببورسعيد ومجمع "مِرغم" للصناعات البلاستيكية بالإسكندرية، والذين سيضمون جميعاً 800 منشأة صناعية صغيرة ومتوسطة.
وأكد وزير التجارة والصناعة قرب الانتهاء من إعداد الخريطة الاستثمارية الصناعية التى تشمل حصر الفرص الصناعية والميزات التنافسية بكل محافظة من محافظات الجمهورية.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد فى هذا الإطار أهمية الإسراع فى الانتهاء من تنفيذ المناطق والمجمعات الصناعية، وفقاً لأفضل المعايير المعمول بها، وفى إطار البرنامج الزمنى المقرر.
وشدد الرئيس، على ضرورة منح كافة التراخيص اللازمة لتشغيل المنشآت الصناعية للمستثمر وقت التسليم، وبحيث يبدأ النشاط الإنتاجى للمصانع دون إبطاء، وذلك بالنظر لما ستوفره تلك المشروعات من دفعة للتنمية الصناعية وتوفير فرص عمل جديدة.
وعرض وزير التجارة والصناعة، خلال الاجتماع، موقف الصادرات والواردات، مشيراً إلى تحسن العجز فى الميزان التجارى بما يقارب 8 مليار دولار، حيث ارتفعت الصادرات بأكثر من مليار دولار لتقترب من الوصول إلى 20 مليار دولار بنهاية عام 2016، فيما انخفضت الواردات بقيمة 7 مليار دولار.
- ترامب يدعو السيسى لزيارة أمريكا..
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اتصالاً من الرئيس الأمريكى المنتخب "دونالد ترامب"، تم التطرق خلاله إلى مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية بعد تولى الإدراة الأمريكية الجديدة مسؤلياتها بشكل رسمى، حيث أعرب الجانبان عن تطلعهما لأن تشهد المرحلة القادمة تنامياً ملحوظاً يشمل كافة جوانب العلاقات الثنائية، وتعاوناً فى كافة المجالات التى تعود على شعبى البلدين بالمصلحة والمنفعة المشتركة.
وتم خلال الاتصال التباحث حول الأوضاع الإقليمية وتطوراتها المتلاحقة التى تنبئ بتصاعد التحديات التى تواجه الاستقرار والسلم والامن الدوليين، لاسيما فى منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذى يعزز من أهمية التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية فى سبيل التصدى لهذه المخاطر.
وفى هذا الإطار تناول الاتصال مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن حول الاستيطان الإسرائيلى، حيث اتفق الرئيسان على أهمية إتاحة الفرصة للإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل بشكل متكامل مع كافة أبعاد القضية الفلسطينية بهدف تحقيق تسوية شاملة ونهائية لهذه القضية.
وفى ختام الاتصال أبدى الرئيس الأمريكى المنتخب تطلعه لقيام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة الولايات المتحدة فى القريب العاجل لتبادل الرؤى بين البلدين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك تجاه قضية السلام فى الشرق الأوسط.