تحتفل مساءغدالسبت الكنائس الغربية بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغريغورى الذى يحسب مولد المسيح فى الخامس والعشرين من ديسمبر.
وانتهت الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية الغربية من الاستعداد لعيد الميلاد حيث يترأس المطران إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك صلوات قداس العيد فى كاتدرائية مدينة نصر للكاثوليك ككل عام دون أن تعلق الكنيسة زينات أو تمارس أى طقوس احتفالية حدادا على الشهداء.
وقالت مصادر بالكنيسة الكاثوليكية إن رئاسة الجمهورية أبلغت البطريركية بإيفاد مندوبًا عن الرئيس لتقديم تهانى العيد بالإضافة إلى عدد من النواب والشخصيات العامة.
وأكد المصدر، لـ"انفراد"، أن مديرية أمن القاهرة أبلغت بطريركية الكاثوليك بتكثيف الخدمات الأمنية ليلة العيد فى كل الكنائس التابعة للطائفة، على أن تتولى خدمة أمنية غلق الطرق المؤدية لكنيسة العذراء للكاثوليك مقر قداس العيد كإجراء احترازى.
أما الكنيسة الأسقفية يترأس المطران منير حنا رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية صلوات العيد فى مقر كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك، مؤكدًا أن عيد الميلاد المجيد نور وسط الظلمة التى خلفها الإرهاب.
واختار المطران عبارة "ميلاد المسيح.. نور يقهر الظلمة" عنوانا لكلمته التى حصل "انفراد" على نسخة منها، مؤكدًا أنه سئل عدة مرات ما إذا كانت كنيسته ستحتفل بعيد الميلاد فى ظل الأحداث الإرهابية التى وقعت مؤخراً فى الكنيسة البطرسية مجيبًا: عيد ميلاد السيد المسيح لا يعنى أننا نتجاهل آلام وأحزان أسر الشهداء، لأن احتفالنا بالميلاد لا يتشابه مع احتفالات العالم التى تتميز بالتجمع فى الشوارع والميادين وقضاء الوقت فى الملاهى الليلية وفى الأكل واللهو.
فيما أحيت الكنيسة الأرثوذكسية أمس الأول ذكرى وفاة القديس نيقولاوس المعروف باسم "بابا نويل"، حيث تحتفل الكنائس المسيحية الأرثوذكسية الشرقية والغربية، بذكرى وفاته هذه الأيام.
ويروى كتاب سير القديسين الأقباط أن القديس نيقولاوس الذى صار بعد ذلك سانتا كلوز أو بابا نويل ولد فى مدينة مورا بآسيا الصغرى لأب يدعى أبيفانوس وأم تسمى تونة رزقهما الله الطفل بعدما بلغا سن اليأس، وبدأ اهتمام الطفل بالحياة الكنسية مبكرًا، فأصبح شماسًا ثم ترهبن فى دير كان ابن عمه رئيسا عليه، فعاش عيشة النسك حتى رسم قسا، وهو فى الـ19 من عمره، وشفى الله على يديه الكثير من المرضى وأنفق الصدقات.
يؤكد القس أولوجيوس مكارويس كاهن كنيسة القديس إثناسيوس المصرية بألمانيا أن القصة الأبرز التى اشتهر بها سانتا كلوز كانت قصة غنى "مورا" الذى فقد ثروته حتى تعذر عليه توفير قوت يومه، وكان له ثلاث بنات قد جاوزن سن الزواج، ولم يزوجهن لسوء حالته فوسوس له الشيطان أن يوجههن للعمل فى أحد المواخير ولما علم القديس نيقولاوس ما اعتزمه الرجل، حصل على مبلغًا من إرث والديه ووضعه فى كيس وتسلل ليلا دون أن يشعر به أحد وألقاها من نافذة منزل الرجل.
ويضيف القس أولوجيوس لـ"ليوم السابع": كانت دهشة الرجل عظيمة عندما وجد الكيس وفرح كثيرًا واستطاع أن يزوج بهذا المال ابنته الكبرى، وفى ليلة أخرى كرر القديس عمله وألقى بكيس ثان من نافذة المنزل، وتمكن الرجل من تزويج الابنة الثانية، إلا أن الرجل اشتاق أن يعرف ذلك المحسن، فلبث ساهرا يترقب، وفى المرة الثالثة رآه الرجل فخر عند قدميه وشكره كثيرا، لأنه أنقذ فتياته من الفقر وما كن سيتعرضن له من الفتنة.