تحدى اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، الغضب الشعبى الجارف ضده، وجميع تقارير الأجهزة الرقابية فى المحافظة التى حذرت من استمراره فى منصبه، وبقى فى منصبه ولم تشمله حركة تغيرات المحافظين التى شملت 11 محافظا اليوم.
وينشر موقع "انفراد" السر فى بقاء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، وبحسب ما أكدته مصادر رفيعة المستوى، بأن نجله متزوج من إبنة الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وتربط الاخير علاقة صهر مباشرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى .
وأضافت مصادر خاصة لـ"انفراد" أن نجل اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر الحالى، يعمل فى جهاز سيادى كبير فى الدولة مما جعله سبب رئيسى من ضمن أسباب بقاءه فى البحر الأحمر.
وأشارت المصادر إلى أن جميع الجهات الرقابية ومكاتبها المختلفة بمحافظة البحر الأحمر قدموا تقارير عن أداء المحافظ قبل حركة التغير بأيام اكدوا فيها عدم تحقيق انجازات منذ تولى عبد الله منصب المحافظ، وأن هناك هياج شعبى فى حالة التجديد له لفترة اخرى بتولى منصب المحافظة.
وتابعت المصادر أن اللواء أحمد عبد الله يستغل علاقته بقيادات رجال الدولة للبقاء فى محافظة البحر الأحمر، وكذلك نجله الذى يعمل فى أحدى الجهات الأمنية الهامة.
وأكد مقربون أن محافظ البحر الأحمر قال خلال لقائه مع قيادات المحافظة أنه لديه الامكانية لتحديد الوقت الذى يرحل فيه عن المحافظة.
وشهدت صفحات موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك الخاصة بمحافظة البحر الأحمر حاله من الهياج الشعبى بعد بقاء محافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبد الله فى منصبه.
وتولى اللواء أركان حرب أحمد عبدالله محمد عبدالله، منصب محافظ بورسعيد، فى 14 أبريل 2011، رحل بعدها 3 مرات، أولاها كانت بعد مذبحة استاد بورسعيد فى فبراير 2012؛ التى راح ضحيتها أكثر من 70 شابا ولم يحاكم أويقدم للمحاكمة لقرابته من رجال الدولة أيضا والتى تربطه بهم علاقة نسب.
وكانت المرة الثانية فى أعقاب أدائه لفريضة الحج ولم يعد إلا بعد شهر ونصف الشهر تقريبا، والمرة الثالثة كانت أزمة الإسكان التى كانت فى شهر يناير الماضى؛ حيث اعترض على تدخل حزب الحرية والعدالة؛ لأنه اتفق مع الوزير على التخفيض ثم أذاعوا أنهم حاولوا تخفيض المبالغ، لكن المحافظ رفض لأنه ضد إرادة المواطنين وغاب لأكثر من شهرين.
وُلد أحمد عبدالله عام 1954، وحصل على بكالوريوس علوم عسكرية من الكلية الحربية عام 1973 وماجستير علوم عسكرية من كلية القادة والأركان عام 1989 وليسانس حقوق من كلية الحقوق جامعة الزقازيق عام 1998 وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2001.
وتولى مناصب سابقة تمثلت فى مساعد الملحق الحربى فى كينشاسا (الكونغو) فى الفترة من 1982 حتى 1984 وقائد لواء مدفعية فى الإسماعيلية، ثم مدفعية فرقة ثم رئيس أركان مدفعية الجيش الثالث وقائد مدفعية الجيش الثالث فى السويس فى الفترة من 2001 حتى عام 2006 ثم مساعد مدير المدفعية ورئيس أركان سلاح المدفعية ومدير جمعية المحاربين القدماء ومدير كلية القادة والأركان فى القوات المسلحة بالقاهرة فى الفترة من 2006 حتى 2011.
وعانت بورسعيد ولا تزال من عدة مشاكل أبرزها النظافة والإسكان والبطالة والإضاءة ورصف الشوارع وشاطئ بورسعيد.