أكدت الإعلامية جيهان منصور أنها سعيدة بانضمامها لقناة النهار، لأنها تهتم بالشكل والمضمون معًا، معتبرة إياها قناة «الأسرة المصرية». وأوضحت جيهان منصور فى حوارها مع «انفراد»، أن هدف برنامجها الجديد «من أمريكا» تعريف المشاهد المصرى بالحياة الأمريكية بكل مجالاتها، وأيضا المشكلات التى تواجهها، فضلا عن تغطيتها للانتخابات الأمريكية المقبلة.
وأعلنت قناة النهار، قبل عدة أيام، تعاقدها مع الإعلامية جيهان منصور، لتقديم برنامج «من أمريكا»، الذى سيبث على الهواء على قناة «النهار اليوم» من الولايات المتحدة الأمريكية، لذا كان هذا الحوار مع مقدمة البرنامج.
لماذا اخترتِ قناة النهار تحديدا لتقديم برنامج «من أمريكا»؟
قناة النهار تتميز بشىء مهم جدا، وهو أنها تكاد تكون القناة الوحيدة التى تجمع بين الشكل والمضمون، فبعض القنوات تهتم بالشكل على حساب المضمون حتى وإن كان هناك إنفاق كبير على هذا الشكل، وعلى العكس، هناك قنوات تهتم بالمضمون، ولكن الشكل يكون سيئا، أما قناة النهار، فهى متطورة شكلا من حيث الديكور والألوان واللوجو وخاصية الجودة العالية HD، فضلا عن المحتوى الجيد، كما أن الإدارة تعرف كيف تصنع قناة ناجحة، فهناك تنوع كبير فى المادة المذاعة ما بين السياسة والأخبار، والفن والموضة والمرأة والطبيخ، وهى حقا قناة الأسرة، فالمواطن البسيط يجد ما يبحث عنه فيها، وكذلك المشاهد المثقف.
قدمتِ نفس البرنامج من قبل على إحدى القنوات العربية.. فلماذا تعيدين تقديمه على النهار؟
قدمت «من أمريكا» على قناة ART الأمريكية، وكان هدف البرنامج وقتها هو متابعة الجالية العربية فى الولايات المتحدة، والبحث عمن حققوا قصص نجاح فى أى مجال، فكان أشبه بالأرشيف، وأعتقد أنه نجح بدرجة كبيرة، فقررت نقل التجربة وتطوير الفكرة نفسها، فالهدف لن يكون الجالية العربية فقط، ولكن أيضا تغطية الانتخابات الأمريكية، والأحدث السياسية، وسنهتم بمتابعة صناع القرار الأمريكى، وأيضا الفن وأفلام هوليوود، والرياضة، فالبرنامج سيقدم أمريكا للمشاهد المصرى والعربى فى «كبسولة» تشمل كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والطبية والرياضية والفنية، وحتى الإعلام، وأعتقد أن لدى الخبرة الكافية لذلك، فسبق لى تغطية الانتخابات الأمريكية فى 2004 و2008، وأعتقد أن «من أمريكا» سيكون «نيولوك» لجيهان منصور.
وكيف جرت المفاوضات معك؟
إدارة القناة واعية للغاية، فعمرو الكحكى لديه خبرة مهنية طويلة وهو شخص موضوعى ومتواضع ومهنى، وأيضا ألبرت شفيق، وأعتقد أن تعاونهما سيفيد القناة، وأتوقع تحقيق نتائج مثمرة خلال الفترة القصيرة المقبلة، ونفس الأمر كذلك بعمرو قورة الذى يملك فكرا إعلاميا راقيا متطورا، ويدرس الإعلام خارج وداخل مصر جيدا.
كيف استقبلتِ نبأ تولى ألبرت شفيق رئاسة شبكة قنوات النهار؟
أسعدنى للغاية، ولا أستطيع أن أعبر عن مدى فرحتى، لأن هذا الرجل محترم لأبعد الحدود، وأهم مدير قنوات فى مصر من حيث المهنية والموضوعية واحترام العاملين معه من أكبرهم لأصغرهم.
البعض يقول إنه نجح فى «ON TV» لأنها كانت قناة يغلب عليها الطابع الإخبارى ولكن الأمر مختلف بالنسبة للنهار.. هل تتفقين مع هذا الرأى؟
الأخبار هى أصعب عمل فى الإعلام، لأنها تحتاج لمهارات عديدة ومختلفة، فتحول «ألبير» من قناة طابعها إخبارى لشبكة بها قنوات متخصصة وعامة، أسهل كثيرًا من الأخبار، التى تتطلب جهدًا كبيرًا من حيث الموضوعات التى تناقش، والضيوف وغيرها.
ومتى يبدأ البرنامج.. وهل سيكون مسجلا أم على الهواء؟
أتوجه للولايات المتحدة الأمريكية، بعد غد الخميس، لنبدأ البرنامج الذى لن يكون مسجلا، وسيذاع على الهواء مباشرة على قناة «النهار اليوم»، وسينطلق من أحد الاستوديوهات هناك، إلا إذا كان هناك لقاء مهم ومطول مع شخصية سياسية أو مسؤول، أو غيره.
هل تعتقدين أنه سيكون هناك تعارض بين برنامجى «من أمريكا» و«مصر تستطيع» الذى يعرض أيضا على النهار اليوم؟
لن يكون هدف برنامج «من أمريكا» إبراز النماذج المصرية الناجحة فى الولايات المتحدة، ولكنه جزء بسيط من الشكل العام للبرنامج، أما «مصر تستطيع» فهو أرشيف للنماذج المصرية والعربية الناجحة فى الخارج، وبشكل شخصى أحترم هذا البرنامج وأشاهده لأنه تجربة محترمة.
الساحة الإعلامية ساخنة.. فلماذا لا تكون عودتك من خلال توك شو صباحى أو مسائى كما قدمتِ من قبل؟
على الساحة الإعلامية حاليا عدد كبير من برامج التوك شو تناقش القضايا السياسية، والبرلمان وغيرها من الأمور التى تهم المواطن فى مصر، ولكن لا نجد برامج تخرج من أمريكا وترصد الحياة هناك، وأعتقد أن هذا هو التميز، رغم الصعوبة التى ستواجهنا، فالجمهور يبحث عما هو جديد، ولكنى أؤكد أن البرنامج سيتضمن أشياء جديدة ومتميزة تذاع لأول مرة على قناة فضائية مصرية، وذلك ضمن ما يهدف إليه من تعريف المشاهد المصرى بحياة المواطن الأمريكى وأسلوب معيشته.
بشكل عام.. ما رأيك فى الوضع الإعلامى فى مصر؟
وضع الإعلام حاليا فى مصر ليس فى أفضل حالاته، فنحن نستطيع أن نقدم أفضل من ذلك، ونمتلك الخبرات والمهارات والتكنولوجيا المتطورة، ولكن البعض لا يريد بذل مجهود كبير، فيضطر إلى «التقليد»، وهى مشكلة حقيقية فى الإعلام المصرى، فالكفاءات المصرية موجودة فى معظم القنوات العربية، بل إن تلك القنوات قائمة على الخبرات المصرية، وهو ما يؤكد أن أزمتنا ليست فى الكفاءات ولكن الأفكار.