سيناء تتنظر 200 مليون منحة و6 مليارات دولار قروض ميسرة من الصناديق العربية لتطوير مشروعاتها التنموية استكمال مشروع ترعة السلام وترفيق منطقة بئر العبد وبناء منتجعات والتوسع فى المجمعات البدوية

لا تزال محافظة شمال سيناء تعانى من ضعف التنمية منذ سنوات طويلة رغم كثرة الأحاديث عن تنميتها وتوفير المليارات لدفع التنمية فيها، فى حين تعانى جنوب سيناء بدرجة أقل نظرا للحركة السياحية.

والمحافظة التى تحولت من كونها أرض الفيروز إلى أرض الإرهاب نظرا لعمليات الإرهاب فيها جراء عوامل عدة أبرزها الإهمال الحكومى عبر السنوات الماضية لا تزال بحاجة إلى "صعقة" قوية لانتشالها من ثباتها العميق وإعادتها إلى الحياة وإعادة قلبها وشرايينها للعمل بعد التوقف الطويل.

شمال سيناء برغم امتلاكها شواطئ تصل لـ200 كيلو متر على ساحل البحر الأبيض المتوسط وامتلاكها لأكثر من مليونى فدان صالحة للزراعة، وثروات معدنية ومحجرية وتعدينية كفيلة بإنعاش الوطن العربى لا تزال حقل تجارب. ومؤخرا أعلنت الحكومة ممثلة فى وزارة التعاون الدولى عن منحة قدرها نحو 200 مليون دولار قرابة 1.5 مليار جنيه لتنمية سيناء بخلاف 6 مليارات دولار أخرى من صناديق عربية للتنمية، وهو أمر يستدعى ضرورة أن تكون الأموال فى مسارها الصحيح، وليس مثل كل المنح السابقة التى أنفقت على مشروعات ورقية وكرتونية لم تستفد منها المحافظة بشكل فعال.

6 مليارات دولار قروض ميسرة لسيناء الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، قالت فى تصريحات سابقة لـ"انفراد"، إنها اتفقت مع صناديق ومؤسسات التمويل العربية على توفير قروض ميسرة تقدر بإجمالى 6 مليارات دولار لتمويل مشروع تنمية سيناء على مدار 3 سنوات. وأضافت أنها وقعت مع الصندوق السعودى للتنمية اتفاقا لتخصيص 1.5 مليار دولار لمشروعات تنمية سيناء، فى حين سيسهم كل صندوق من الصناديق الأخرى بنحو 900 مليون دولار على مدار 3 سنوات بواقع 300 مليون دولار سنويا، من صناديق "السعودى للتنمية"، و"الكويتى للتنمية"، والبنك الإسلامى للتنمية، ومنظمة "الأوبك" للتنمية الدولية، والصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى، وصندوق أبو ظبى للتنمية. المشروع الأهم هو استكمال إنشاء "مآخذ" المياه فى نطاق ترعة الشيخ جابر واستكمال توصل الترعة لمنطقة السر والقوارير بوسط سيناء لزراعة مليون فدان، والانتهاء من توزيع الأراضى إما ببيعها لواضعى اليد أو بطرحها للشركات الكبيرة وجزء منها لأهالى المنطقة لسرعة زراعة نحو 350 ألف فدان فى منطقتى رابعة وبئر العبد. مشروع ترعة السلام وكانت الحكومة قد انتهت من شق ترعة السلام شرق قناة السويس "ترعة الشيخ جابر الصباح" وهى الترعة الرئيسية لرى 400 ألف فدان وتمتد مباشرة من خلف سحارة ترعة السلام حتى نهايتها بوادى العريش بطول 175 كيلو مترا، ويتفرع من الترعة مجموعة من الترع الفرعية والتوزيعية، وقد تم تنفيذ الترعة حتى كيلو 86?500 بمنطقة بئر العبد، وتسير الترعة بطول 62 كم فى مناطق رابعة وبئر العبد ذات الطبيعة الرملية والترعة مبطنة بالخرسانة العادية فى هذه المسافة لنظرا لطبيعة التربة الرملية عالية النفاذية.

وبرغم زراعة الأراضى المحاذية للترعة إلا أن وزارة الرى قطعت عنها المياه ما أدى إلى بوار الأرض، ودمار محطات الرفع وتشقق جوانب الترعة. مشروع ترعة السلام كفيل بتوطين 500 الف مواطن وتوفير أكثر من 200 الف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة على زراعة الأرض بما يقضى تماما على البطالة فى شمال وجنوب سيناء وأيضا فى بعض المحافظات المجاورة. المشروع المهم أيضا الانتهاء من بناء وقرى التوطين، والتى كان من المنتظر أن تستقبل آلاف المزارعين وشباب الخريجين إلا إنها أهملت، وتحولت إلى خرابات، كما تم بناء قرية واحدة فقط ولم يتم تسكينها.

أيضا من المشروعات المهمة استكمال ترفيق المنطقة الصناعية فى مركز بئر العبد لتكون مهيأة لاستقبال المصانع مع تذليل عقبات عبور قناة السويس، وتشغيل كوبرى السلام فوق القناة بصورة فعالة، وليس من اتجاه واحد فقط ولعدد محدد من الساعات، مع التفكير فى إنشاء مصنع الصودا اش بمنطقة بئر العبد، وهو مشروع تم الانتهاء من جميع الدراسات المتعلقة به. سيناء بحاجة أيضا إلى تطبيق نماذج المجمعات البدوية الكبيرة على مساحات تتراوح ما بين 50 و5000 فدان وتحديد أنواع معينة من الزراعات للاستفادة منها فى الاستهلاك المحلى والتصدير وباستخدام المياه الجوفية أو مياه ترعة السلام، وتكون المجمعات أشبه بالمزارع النموذجية. كما تحتاج شمال سيناء إلى التوسع فى حفر الآبار الجوفية وصيانة الآبار الحالية بمركزى رفح والشيخ زويد وإعادة الزراعات مرة أخرى للمنطقة نظرا لتضررها من المواجهات التى تمت بين العناصر الإرهابية وبين أجهزة الأمن مؤخرا.

مصانع الملح والرخام كما يمكن استخدام أموال المنح والقروض فى بناء مصانع رخام وملح فى منطقة بئر العبد وشرق التفريعة بسهل الطينة وبوسط سيناء بالتنسيق مع شركاء محليين لتوفير آلاف فرص العمل للشباب من خلال تكوين شركات محلية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى. كما تحتاج شمال سيناء لمراكز تدريب متخصصة لتأهيل الشباب للعمل، مع التفكير الجدى فى استثمار مليونى فدان بوسط سيناء فى الزراعة سواء من خلال مد أنبوب مياه من الإسماعيلية لوسط سيناء بطول 60 كيلو أو من خلال الآبار الجوفية، وفى صورة تجمعات بدوية محددة بهدف ضمان تحقيق نتائج إيجابية للمشروعات الزراعية، مع قيام بعض الصناعات عليها مثل صناعات صناعة الزيوت والصناعات الغذائية وإتاحة الفرصة لتصدير الحاصلات للخارج. إن سيناء تحتاج سرعة التحرك لضخ الأموال فيها لتنميتها لأن حرب الإرهاب بدون تنمية لا تكفى لتصحيح المسار، مع ضرورة التفكير فى توطين 3 ملايين مواطن فيها للحفاظ عليها كضمانة للأمن القومى بدلا من تركها بثرواتها دون استفادة رغم حاجة مصر إليها أكثر من أى وقت مضى.

أيضا تمتلك شمال سيناء مناطق ساحلية رائعة يمكن إنشاء أكثر من فندق ومنتجع سياحى على سواحل المتوسط مما ينشط التنمية السياحية وأيضا الاستفاة من محمية الزرانيق الطبيعية فى جذب هواة الطبيعة للمنطقة من شتى بقاع العالم. لكن لكى تتحقق التنمية لابد من التحاور مع كل القبائل، وشبابها للوصول إلى مشروعات مناسبة لأهلها والبحث عن حلول واقعية لحل المشكلات العالقة، وأيضا تذليل كافة العقبات أمام انطلاق التنمية والحفاظ على كرامة أبناء سيناء، وتعويض كل من أضير من حرب الإرهاب، مع الرقابة على الأموال التى سيتم ضخها للتنمية حتى لا تضيع هدرا دون استفادة لأقصى مدى.

مشروعات جاهزة للتنمية المشروع الأول: بقطاع السياحة، آلية التخصيص حق انتفاع قرية القسيمة مركز الحسنة، الثانى: استثمار شواطئ رمانة وبالوظة، استثمار شرق العريش وغربها، وتطوير قرية نجمة سيناء 86 فدانا، الثالث: فى مجال الصناعة، مخصص 10 آلاف متر مربع بمنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء لصناعة الزجاج، والقواربـ بالعريش.

والرابع: إنشاء مجمعات خزف صينى وإنتاج الملح بمنطقة الصناعات المتوسطة ببئر العبد، الخامس: صنع للصودا اش فى بئر العبد، التكلفة الاستثمارية 1.8 مليار جنيه بمساحة 350 ألف متر، السادس: مصنع خزانات مياه بمساحة 6 آلاف متر، مصنع رخام، ومصنع الطوب الرملى يتكلف 10 ملايين جنيه بمساحة 10 آلاف متر، ومصنع عوازل كهرباء يتكلف 50 مليونا فى بئر العبد. مشروعات جاهزة بجنوب سيناء المشروع الأول يتضمن إنشاء «استاد رياضى- ملاعب فرعية- نادى اجتماعى- وحدة طب علاجى- منشآت رياضية أخرى»، بتكلفة مليار جنيه بمساحة 105 أفدنة بمنطقة حى النور بمدينة شرم الشيخ بالطريق الأوسط أمام صالة الألعاب الرياضية. الثانى: القرية الأولمبية، إنشاء قرية أولمبية مجهزة بالمقومات اللازمة للرياضات المختلفة تتكلف 2 مليار على مليون متر بهضبة أم السيد- مدينة شرم الشيخ.

الثالث: منطقة حرة تتكلف 2 مليار جنيه على مليون متر بمدينة نويبع بجوار الميناء البحرى، وتمت مخاطبة مجلس الوزراء لاستصدار قرار للتخصيص، الرابع منطقة لوجيستية ويحتوى المشروع على سوق جملة ونصف جملة للمواد الغذائية والسلع المعمرة، وتتكلف 150 مليونا جنيه بمساحة 100 ألف متر بالطور، والخامس بناء مارينا يخوت بمليار جنيه، والسادس مشروعات سياحية بـ2 مليار جنيه، المساحة مليون متر مربع شمال مدينة رأس سدر.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;