بالفيديو والصور.. سلطنة عمان تنهى استحقاقا ديمقراطيا جديدا بانتخابات المجالس البلدية.. التصويت والفرز الآلى يطبق للمرة الأولى.. مشاركة كبيرة للمواطنين.. وغياب الدعاية الانتخابية داخل المراكز وخارجها

أنهت سلطنة عمان اليوم الأحد استحقاقا ديمقراطيا جديدا بانتخاب أعضاء المجالس البلدية الـ11، فى انتخابات شهدت للمرة الأولى التصويت والفرز الآلى، فى جميع مراكز الاقتراع. مواطن عمانى حرص على التصويت من على الكرسى المتحرك وقامت "انفراد" بجولات فى عدد من المراكز الانتخابية فى ولايات مختلفة، من بينها ولاية السويق التى تبعد عن العاصمة مسقط بأكثر من 160 كيلو، وولاية صحار التى تبعد عن العاصمة بـ270 كيلو، حيث شهدت العملية الانتخابية فى الولايتين هدوءا شديداً وانتظاما فى عملية التصويت داخل مراكز الاقتراع، وكذلك خلو الشوارع من الدعاية الانتخابية للمرشحين، حيث التزم كل مرشح برفع دعايته الانتخابية من الشوارع مساء السبت، تنفيذاً لحكم القانون الذى يحرم الدعاية يوم الانتخاب، حيث خلت كل مراكز الاقتراع من أية أساليب للدعاية للمرشحين. مواطنة عمانية تضع بطاقة التصويت فى الصندوق الإلكترونى البداية كانت من مركز الاقتراع بمدرسة أسماء بنت عمرو، بولاية السويق، والتى ضمت مركزا انتخابيا للرجال، حيث شهدت السويق تنافس 29 مرشحاً على ستة مقاعد بالمجلس البلدى، وكان لافتاً إقبال من كبار السن والشباب منذ فتح صناديق الاقتراع السابعة صباحاً بتوقيت السلطنة، فبمجرد دخول المركز الإنتخابى سيلاحظ المتابع للانتخابات عدة أمور فى غاية من الأهمية ومنها أن الشرطة دورها تأمينى خارج المركز، ولا وجود لها داخل مراكز الاقتراع. مواطن يساعد كفيف على وضع بطاقة التصويت داخل المركز التقت انفراد محمد بن سعيد المعمرى، رئيس لجنة التنظيم بالمركز الانتخابى، الذى شرح آلية التصويت، قائلاً إن التصويت بدأ فى السابعة صباحاً بعد أن قام القاضى رئيس اللجنة بالتأكد من خلو الصناديق الانتخابية من أية أوراق، وتحرير محضر فتح بذلك بحضور رئيس اللجنة، الذى يمثل إحدى مؤسسات الدولة، وكذلك شاهدين سواء من المرشحين أو الناخبين، حيث يوقع الجميع على محضر فتح الصندوق، ويظل محضر الفتح فى عهدة رئيس اللجنة إلى حين انتهاء عملية التصويت وبدء عملية فتح الصندوق بمحضر فتح جديد بذات الآلية . وأضاف: التصويت داخل اللجان يمر بثلاث مراحل، الأولى أن يقوم الناخب بالتوجه إلى رئيس اللجنة ومعه "بطاقة الهوية" الإلكترونية الخاصة به، ليتأكد رئيس اللجنة إلكترونياً أن هذا الشخص يحق له التصويت فى الدائرة الانتخابية، من خلال وضع بطاقة الهوية فى جهاز كمبيوتر والحصول على البصمة الإلكترونية للناخب، وبعد التأكد من أن له الحق فى التصويت، تبدأ المرحلة الثانية بمنحه بطاقة التصويت لاختيار مرشح واحد فقط، حيث تعتمد السلطنة نظام الصوت الواحد، فلا يحق للناخب اختيار أكثر من مرشح، وبعد التصويت يضع الناخب بطاقة التصويت فى الصندوق الإلكترونى، الذى يشتمل على "فلاشة" تقوم آليا بقراءة تصويت الناخبين آلياً وتقوم بحساب الأصوات على هذه الفلاشة التى ستقوم اللجنة بنزعها من الصندوق عقب غلق باب التصويت وحملها إلى مكتب الوالى لتفريغ الأصوات المحملة عليها آليا وإعلان نتيجة التصويت فى الصندوق. بعد أن يقوم الناخب بالتصويت تبدأ المرحلة الثالثة، بذهاب الناخب إلى قاعة إثبات الحضور للحصول على شهادة تصويت يقدمها إلى جهة العمل للحصول على إجازة تصويت، فوفقاً للقانون فإن الناخب الذى يعطى صوته الانتخابى يحصل على إجازة وفقاً لشهادة التصويت التى يحصل عليها من لجنة إثبات الحضور. آلية العمل داخل مراكز الاقتراع ـ والحديث لايزال للمعمرى ـ مقسمة إلى ثلاث لجان تنظيمية، كل منها مسئولة عن عمل محدد، وهى لجان التنظيم والتصويت والفرز . خليل اللهويهى رئيس لجنة التصويت داخل مركز أسماء بنت عمرو أكد لـ" انفراد" أن القاعدة الانتخابية للناخبين محددة قبل بدء عملية التصويت، لكن فى بعض الحالات تواجه اللجنة مشكلة فى عدم مطابقة بصمة المواطن للبصمة المثبتة آلياً سواء لكبر سن الناخب أو لأية عوامل أخرى، لذلك يتواجد داخل اللجان الانتخابية وحدة متنقلة للأحوال المدنية تابعة للشرطة العمانية، موجودة داخل كل لجنة، تمنح الناخب ورقة بصحة بصمته يقدمها لرئيس اللجنة ليسمح له بالتصويت. داخل إحدى اللجان التقت انفراد، الشيخ حمود الهاشمى، والى السويق الذى أكد أنه يمر على المراكز الانتخابية الأربعة فى الولاية بواقع اثنين للرجال واثنين للسيدات، لمتابعة آلية العمل، لافتاً إلى أنه تم توفير كافة الإمكانيات لكى تخرج العملية الانتخابية بسلاسة وهدوء، حيث استعدت الولاية للانتخابات منذ فترة بعد تلقى التعليمات الخاصة بها من اللجنة الرئاسية، مشيرا إلى أن الولايات استلمت مراكز الاقتراع الأربعة الخميس الماضى، وتم تقسيمها إلى 36 قاعة تصويت، وتم تجهيزها بالكامل أمس الأول الجمعة بتركيب أجهزة التصويت وكافة الأجهزة المرتبطة بالانتخابات. وأكد الشيخ الهاشمى أن الصندوق الانتخابى الجديد يوفر أقصى درجات السرية لصوت الناخب مع مراعاة الخواص الأمنية لقراءة الاستمارة وعدم قدرة أي شخص على تكرار صوته، إضافة إلى الدقة المتناهية والسرعة القياسية في فرز الاستمارات في قاعة التصويت وإعلان النتائج بعد نهاية يوم التصويت، حيث يحتوى الصندوق على أحدث البرمجيات التي تحفظ الحقوق الانتخابية للناخبين ويمكن للماسح الضوئي قراءة استمارة التصويت من جميع الاتجاهات ونقل البيانات بشكل آمن عبر قنوات الاتصال المتوفرة للاستخدام في مراكز الانتخاب وقراءة كل استمارات التصويت وتصنيفها إلى مقبولة أو مرفوضة. ولفت إلى أن عملية فرز الأصوات في يوم التصويت تنقسم الى مرحلتين، يتم في المرحلة الأولى عملية فرز الأصوات آليًا ومباشرة في قاعات التصويت عند وضع الناخب لاستمارة التصويت في الجهاز دون إظهار النتائج في تلك المرحلة، وفي المرحلة الثانية تتم عملية فرز الأصوات إلكترونيًا وبشكل كامل عن طريق رؤساء لجان الفرز في الولايات باستخدام بطاقات الذاكرة لتلك الأجهزة عبر قراءاتها بواسطة برنامج خاص لفرز النتائج ويتيح لرؤساء لجان الفرز التحقق من جميع الاستمارات المرفوضة آليا من الجهاز وإرسال نتائج الفرز مباشرة، إلى رئيس لجنة الانتخابات البلدية إلكترونيًا بواسطة البرنامج ومن ثم إرسالها إلى رئيس اللجنة الرئيسية لاعتمادها وإعلانها. وضع بطاقة التصويت فى الصندوق الإلكترونى وقال الهاشمى، إن ولاية السويق بها 33 ألفاً و99 ناخباً وناخبة، لافتاً إلى نظام التصويت الآلى يعد آلية جديدة تساعد على تسهيل العملية الانتخابية ومنح الناخب والمرشح الثقة التى يحتاجها، لأنه كلما قل تدخل العنصر البشرى كان ذلك أكثر ارتياحاً للمواطن . ناخب يضع بطاقة التصويت وتحدث الهاشمى لـ "انفراد" عن آلية العمل بينه كوالى وأعضاء المجالس البلدية فى الولاية، وقال إن هناك تنسيقا مستمرا فى سبيل خدمة أهالى الولاية، فداخل الولاية لجنة للشئون البلدية برئاسة الوالى وتضم أعضاء المجالس البلدية، واثنين من المواطنين، ومدير بلدية الولاية، وهذه اللجنة تجتمع شهرياً، لكى تقف على كل متطلبات المواطنين سواء المقدمة من أعضاء المجالس البلدية أو من المواطنين مباشرة، وتقترح اللجنة عددا من التوصيات بناء على دراسة كل حالة أو طلب، كما تقوم اللجنة بزيارات ميدانية لبعض المواقع، لافتاً إلى أن هناك تنسيق كامل بين أعضاء المجالس البلدية والوالى حول كل القضايا فى سبيل خدمة المواطنين. مواطن عمانى يدلى بصوته من مدرسة أسماء بنت عمرو انتقلت انفراد إلى مركز انتخابى للنساء فى ولاية السويق، حيث تلاحظ وجود شرطة نسائية، وأن المسئولين عن العملية الانتخابية فى المركز من النساء سواء لجان التنظيم والتصويت والفرز. ناخب يضع ورقة التصويت على بعد 270 كيلو متر من العاصمة مسقط انتقلت انفراد إلى ولاية صحار، وتحديداً فى مدرسة الحكمة، التى تضم مركزين للرجال والنساء، ومثل بقية اللجان كان الهدوء والنظام هو السمة الأساسية، سواء داخل اللجان أو خارجها، ومن داخل لجنة النساء كان الأقبال مرتفعاً رغم أن ولاية الصحار لا يوجد بها مترشحة امرأة، من بين 29 مرشحاً يتنافسون على ستة مقاعد للولاية، لكن الإقبال النسائى كان له تفسير عند حفيظة بنت محمد على آل محمد، مراقبة فى لجنة التصويت باللجنة، بقولها أن الثقافة الإنتخابية أصبحت أكبر لدى العمانيين وخاصة النساء، فالنساء الظأن لديهم رغبة فى المشارمة رغم عدم وجود مرشحة، لمك المرأة العمانية أصبحت مثل الرجل تشق طرقها فى كافة المجالات، فهناك وزيرات وسفيرات والمرأة موجودة فى كافة المجالات، لذلك ليس غريباً أن تشارك فى العملية الإنتخابية بغض النظر عن وجود مرشحة من عدمه، وللدور الحيوى للمراة العمانية خصص لها جلالة السلطان قابوس بن سعيد يوم 17 أكتوبر من كل عام يوماً للمرأة العمانية. الصندوق الإلكترونى يسحب بطاقة التصويت وحول آلية الاختيار، قالت حفيظة " أحياناً يكون الاختيار للقبلية، لكن الشباب يختارون عن اقتناع بأن الصوت يجب أن يذهب للشخص المناسب، وأن يتم اختيار من يستطيع خدمة البلد" . وقد توجه الناخبون العمانيون في كافة محافظات السلطنة اليوم الى صناديق الانتخاب لاختيار أعضاء المجـالس البلـدية للفترة الثانية (2017 ـ 2020)، وأكدت وزارة الداخلية التي تنظم العملية الانتخابية أنها أكملت كافة استعداداتها وجاهزية كافة اللجان التي تنظم الانتخابات في جميع ولايات السلطنة لاستقبال الناخبين ابتداءً من الساعة السابعة صباحًا وحتى السابعة مساءً، وتم تجهيز كل المراكز بكافة الأجهزة والوسائل التي تسهل على الناخبين اختيار ممثليهم بكل يسر ومرونة. وبلغ عدد المراكز الانتخابية 107 مراكز من بينها 18 مركزًا مخصصة للذكور، و18 مركزًا أخرى مخصصة للإناث بالإضافة إلى 71 مركزًا مشتركًا للذكور والإناث، ويبلغ عدد المجالس البلدية في كافة محافظات السلطنة 11 مجلسًا بلديًا بواقع مجلس بلدي واحد في كل محافظة. رئيس اللجنة يتأكد من بصمة أحد الناخبين الكترونيا ناخب يختار مرشحه فى أنتخابات المجالي البلدية ناخب يدقق فى أسماء المرشحين ناخب يضع ورقة التصويت ناخب يضع ورقة التصويت فى الصندوق الإنتخابى ناخب يراجع قائمة المرشحين رئيس لجنة أنتخابية يساعد ناخب على أخذ البصمة أحد أعضاء لجنة التصويت يساعد ناخب داخل اللجنة مواطن عمانى حرص على التصويت فى الانتخابات مواطن عمانى داخل اللجنة أمام لجنة انتخابية بولاي السويق ناخب يختار مرشحه فى أنتخابات المجالي البلدية