أصدر الباحث حسن على سليم كتاب جديد بعنوان” مصر والاعجاز التاريخى فى القران الكريم ” والكتاب احتوى على حقائق نالت اهتمام الباحثين حيث عرض من خلاله رؤيته موضحا ترتيب أوراق التاريخ المصري القديم من مفهوم المثقف المصري المسلم القارئ لتاريخ بلده لكسر أقلام الدخلاء ، وإبعاد أنوف المغامرين والحاقدين عن تشويه كل ما هو جميل ورائع في تاريخ مصرنا القديم ، وسحب علامات الفخار والمجد من بين أيدي المصرين.
وقام بتقديم (محاور وأبعاد فلسفية للتفكير في التاريخ) ، و التأملات والطرح والمناقشات في هذا الكتاب على حثّ أجيالنا الشابة على التفكير بعمق في تاريخنا القومي المجيد وتخليصه من عبث العابثين بسبب قلّة أو عدم وجود المصادر الأصلية لكتابة تاريخنا القومي القديم ؛ فإنه وجب الدفاع عن (مصر) وشرفها ومجدها بكل ما نستطيع من قوة ، وأقلها بالأوراق والأقلام.
ويرى الباحث ان تصحيح التاريخ المصري القديم أصبح اليوم مهمة نضالية قومية ملحة وبخاصةً في تلك الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد بسبب وجود دخلاء على البلاد لتغيير هويتها وشخصيتها وبالرغم من عظمة ومجد تاريخ مصر الذي لا يضارعه تاريخ دولة على وجه كوكب الأرض إلا إنه تعرض لمؤامرات عديدة في مراحل زمنية متفرقة حتى وصل إلينا
واوضح الباحث ” سليم ” المؤامرات على تاريخ مصر القديم حيث كانت المؤامرة الأولى وهي كتابة (التوراة الثانية) التي كتبها الكاتب والمؤرخ (عزرا الكاهن) كاتب التوراة الموجودة الآن وهي (العهد القديم) الجزء الأول من الكتاب المقدس لدى اليهود والمسيحيين , فالقارئ لها يجد ما هو مكتوب في التوراة عبارة عن منشور سياسي ضد مصر ” الرب يتوعد .. الرب يهدد .. ” فلا تُذكر مصر في التوراة إلا ويتهددها رب إسرائيل بالويل والثبور وعظائم الأمور. وبطول التوراة وعرضها لا يأتي ذكر مصر إلا معه لعنة أو وعيد أو تهديد أو نبوءة بالدمار والخراب أو وعد لهم ، وعقد بتملكها ، والذي يقرأ التوراة كلها يكتشف أن الشخص الذي كتب هذا الكلام بينه وبين مصر ثأرٌ قديمٌ ، وحقد دفين بين شعب إسرائيل وأرض مصر منذ أيام الفراعنة حيث تطلق التوراة على مصر بيت العبودية
اما المؤامرة الثانية في عهد الكُـتّاب الرومان واليونان عند احتلالهم لمصر ، فكـَتبوا عنها ما شاهدوه وما وَجَدوه يخالف التوراة التي يؤمنون بها ، واعتبروها (خرافات وأساطير) . فتم تشويه التاريخ المصري القديم وذلك منذ عام 450 ق . م ، وظل منذ ذلك التاريخ لا يُعرف عن مصر وتاريخها سوى ما ذكره هؤلاء الكـُتّاب حتى القرن الـ 18 عندما استطاع العالم (شامبليون) كشف أسرار اللغة المصرية القديمة . وبدأ يظهر تاريخ جديد لمصر المؤامرة الثالثة : كانت على يد (شامبليون) والكنيسة في أوربا حيث قامت معركة استغرقت 70 سنة في أوربا بين حقيقة إظهار التاريخ الحقيقي لمصر من جانب علماء المصريات وبين الكنيسة. حيث اعتبرت الكنيسة أن إظهار التاريخ الحقيقي لمصر هو (هدم الديانة) قالوا ذلك على الملأ . حيث نصوص التوراة تؤكد حقيقة أن عمر آدم على الأرض هو 4004 ق.م في حين التاريخ المصري حسب الاكتشافات الأثرية يزيد عن 13000 سنة ، فما كان من العالم (شامبليون) إلا إرضاء الكنيسة حيث كان سياسياً بارعاً فكان يخشى على نفسه من الكنيسة فأخذ يهدئ من روع رجال الكنيسة ويكتم (شامبليون) أسرار التاريخ المصري . ويأتي إلى مصر ويطلع على البرديات والآثار المصرية الموجودة بمصر بالإضافة إلى ما اطلع عليه في جميع متاحف أوربا من برديات وآثار مصرية.
إلا إنه في النهاية صحا ضميره العلمي ، فقد بعث رسالة لشقيقه يقول فيها “إني حصلت على (نـتائج مربكة) إلى الحد الأقصى من وجوه عدة ، لذا يجب بقاؤها في طيّ الكتمان وظهرت أمامي أشياء كثيرة عديدة مربكة في قدم التاريخ المصري أكثر بكثير مما ذكرته التوراة”
ثم كتب إلى أخيه (فيجاك) خطاباً آخر أن هناك دلائل قاطعة على أن المصريين كانوا في عصور بعيدة القدم يعدون أكثر من 200 ملكاً حكموا بلادهم قبل أن تحكمها (الأسرة الثامنة عشرة) هذا هو الدستور الذي يجب تقديمه للجمهور ، ولكن في (قفاز ملون) بلون خاص . ولا نعلم ما أخفاه (شامبليون) داخل هذا القفاز حتى الآن. وهذا هو جزء من أستار الغموض في تاريخنا وهو ما نحاول – بمشيئة الله – كشفه في بحثنا هذا المؤامرة الرابعة : كانت على يد المؤرخ (يورين باريت) .. هذا المؤرخ قام بنقل ما يسمى (الأنشودة العظمى) – التي تنسب تاريخياً حتى الآن إلى الملك (إخناتون) والتي نسبت إليه ديانة التوحيد التي ظهرت في مصر – وهذه الأنشودة وُجدت في أحد مقابر (تل العمارنة) في مقبرة (أيَ) وهو أحد رجال الدولة في عصر (أخناتون) في فترة عصر الأسرة الثامنة عشر المصرية ، هذه الأنشودة التي أثبتت ظهور ديانة التوحيد في مصر.
وتمت المؤامرة بتهشم جزء – يقدر بحوالي ثــُلث المكتوب – في المقبرة بحقد شديد ، وتدوين غيره بمعرفة (يورين باريت) ونسب هذه الأنشودة والديانة كلها إلى الملك (أخناتون) رغم حقيقة الأمر أن هذه الأنشودة ما هي إلا (صحف إبراهيم – عليه السلام) ، وأن هذه الديانة هي ديانة (إبراهيم) الخليل عليه السلام ، فتم تغيير التاريخ بداية من هذه المؤامرة وإخفاء الحقيقة التي لو ظهرت ستهدم سلطان ديانة اليهود.
ثم ظهرت (الصهيونية العالمية) امتداداً لهذه المؤامرات في القرن الـ (18) واستطاعت استقطاب كبار الشخصيات في العالم والتحكم في مصير الدول بأساليب الخبث والمال وغيره وإشعال الفتن والثورات في العالم ، واستطاعت (قوى الشر الخفية) هذه بقيادة اليهود التلموديين تسعى لجعل العالم كرقعة الشطرنج وأحجارها هي الأمم والشعوب تحركها بأيد خفية نحو مصير مشئوم.
ومراحل هذه المؤامرة بدأت خيوطها تنكشف عام 1784م ، ثم بدأت (حركة الثورات العالمية) ، حيث بدأت حركات الانقلاب على الكنيسة في أوربا وبدأ ما يسمى (عصر النهضة). ثم كان تأثير اليهود على بدايات الثورات : الفرنسية والإنجليزية والأمريكية والشيوعية ، وأدى تدخلهم إلى انحراف تلك الثورات لتصب في صالح مجموعة صغيرة منها أصحاب رؤوس الأموال اليهود. أي دائماً وأبداً النتيجة لصالح اليهود.
لذا قرر الباحث ” حسن سليم ” البحث وفتح (صفحات تاريخنا القديم) لهم ولنا ؛ لإظهار الصفحات التي أخفيت عنا عن عمد وإصرار وترصد. كذلك الصفحات التي طويت ولا يريدون إظهارها ، وأن كشف الأسرار الموجودة بتاريخنا القديم مهما كانت المتاعب والمصاعب بالاستعانة بالله أولاً ، ثم بالقرآن الكريم والسنة الشريفة والعلوم المساعدة ، حتى نكشف عن أهم صفحتين في تاريخنا القديم.
الصفحة الأولى : والتي اختفت وهي تمثل عصر ما قبل التاريخ وبداية خلق سيدنا آدم عليه السلام ، وخلقه من أرض مصر ، وهبوطه ثم إنجابه ذريته على أرض مصر.
الصفحة الثانية : القصة الحقيقية لنشأة ودعوة الخليل إبراهيم عليه السلام في مصر.
اشار الباحث الى ان العلماء الغربيون اخذوا يقرؤون ما على الآثار المصرية من نقوش وما تحت أيديهم من برديّات , فوجدوا مصر تختلف تماماً عن (مصر) التي عرف العالم صورتها المشوهة أربعة عشر قرناً من الزمان وقد أنهت بحوث هؤلاء العلماء جانباً من هذه الصورة المشوّهة , لأن هؤلاء العلماء الأجانب قرءوا ويقرؤون ما كتبه علماء (المصرولوجيا) الألمان والإنجليز والفرنسيين والأمريكان والإيطاليين والبلجيكيين ، فعلموا أن المدنية المصرية أو الحضارة المصرية هي (أولى الحضارات) في العالم أجمع , وأنها عاشت حوالي أكثر من سبعين قرناً من الزمان أو يزيد , لم تكن قائمة على أساس من الخرافات والعقائد الفاسدة وديانات غير معقولة ومنطقية , بل قامت على أساس علمي وديني (خلقي) ولكن يؤخذ على هؤلاء العلماء أنهم لم يذكروا لنا تاريخ الأنبياء الأوائل آدم ونوح وإدريس وإبراهيم , أين عاشوا وأين أقاموا في هذه الفترة الزمنية وذلك حتى لا يصطدموا مع التوراة. ثم قرروا أن جميع الحضارات في العالم اقتبست من مصر كل حضاراتهم وتقدمهم أي أن (الأولى كانت مصر). وأن هذه الحضارة المصرية القديمة هي التي بنت الأهرامات , وشيّدت المعابد في الكرنك والأقصر والدير البحري والرسيوم ومدينة هابو وإدفو وإسنا ودندرة ونحتت مقابر وادي الملوك وسقارة على مرّ العصور , وخلّفت التماثيل من كل نوع , ما زالت تعتبر أية من النحت والعمارة والتصوير. وصنعت الزجاج , وأسست علم الكيمياء والطب , وكان فيها أطباء متخصصون في كل نوع من أنواع الأمراض , ووضعت التقويم الشمسي. وكانت أول حضارة اهتدت إلى الكتابة , وأوّل مدنية صنعت الورق وكتبت عليه , وهذه المدينة التي عرفت كل هذا بالعلم عرفت (الله) الذي أعطاها العلم من عنده – سبحانه وتعالى – , فعرفت الثواب والعقاب والجنة والنار. فلم يكن لها أن توجد أو تستمر لأكثر من سبعين قرناً من الزمان بكثير وهي قائمة على أساس من الخرافات