بالصور.. رئيس شركة الصرف الصحى بالإسكندرية يكشف خطط مواجهة الأمطار.. اعتماد 53 مليون جنيه لرفع الكفاءة والصيانة.. الخدمة تغطى 92% من المحافظة.. ويؤكد: اجتزنا الاختبار الأول بنجاح

تتجه أنظار المصريين داخل وخارج الإسكندرية إلى عروس البحر المتوسط، خوفًا من تكرار واقعة الغرق بمياه الأمطار، خاصة بعد الإجراءات الاحترازية المُشدَّدة التى اتخذتها المحافظة ممثلة فى كافة الجهات المعنية وعلى رأسها شركة الصرف لصحى لتجنب ذلك. وتعرضت الإسكندرية منذ بداية الشتاء الحالى إلى عدة نوات شديدة، كشفت فى بعض الأحيان عن نجاح الخطة العاجلة للحد من كارثة الغرق على كورنيش الإسكندرية وأسفل الانفاق والكبارى، ولكنها كشفت عن وجود بعض البؤر الساخنة التى مازالت تحتاج إلى معالجة عاجلة. وحاور "انفراد" اللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحى بالإسكندرية، حول ما حققته الخطة العاجلة من نجاح وما تحتاج إليه محافظة الإسكندرية للقضاء على مشاكل الصرف الصحى بها.. وإلى نص الحوار.. بعد الانتهاء من تنفيذ الخطة العاجلة.. هل نجحت الإسكندرية فى النجاة من الغرق؟ نعم نجحنا فى اجتياز أول اختبار وفى تجنب تكرار وقوع كارثة الغرق إلى الآن خاصة على كورنيش الإسكندرية وأسفل الأنفاق والكبارى، وذلك بفضل فترة الإعداد والاستعدادات المكثفة التى شهدتها محافظة الإسكندرية منذ انتهاء الشتاء الماضى وحتى الآن. وشملت تلك الاستعدادات فتح المصبات على الكورنيش وتوسعة المصارف والاعتماد لأول مرة على الطرق العلمية فى التنبؤ بموعد النوات والاستعداد لها وإجراء نموذج محاكاة سابق قبل وقوع النوة للتأكد من جاهزية الجهات التنفيذية، بالإضافة إلى التنسيق الجيد بين المحافظة كجهة تنفيذية رئيسية وبين جميع الجهات المعنية من الصرف الصحى والمياه والكهرباء والرى كافة الاجهزة التنفيذية، من خلال غرفة عمليات موحدة تعمل بأجهزة اللاسلكى لسرعة تلقى البلاغات والاستجابة لها. بالإضافة أيضا إلى العمل على رفع كفاءة بعض محطات رفع مياه الصرف بالإمكانيات المتاحة لحين تنفيذ الخطة طويلة الامد لرفع كفاءة المحطات كلها. كشفت النوات التى ضربت الإسكندرية هذا الشتاء عن بعض البؤر الساخنة التى مازالت تتعرض للغرق.. كيف تناولتم الأمر؟ نعم كان هناك بعض المناطق التى تم رصدها والتى كانت أكثر تأثرا بالغرق منها مناطق غرب الإسكندرية بنجع العرب وأسفل كوبرى 27 وكوبرى التاريخ ووسط الإسكندرية أسفل كوبرى منشا وبعض من تلك البؤر تعانى من مشاكل فى طبقات الأسفلت، وتم وضع حلول فورية بإنشاء عدد من الشنايش لرفع كفاءة تصريف مياه الأمطار خاصة اسفل كوبرى منشا، وبالنسبة لمنطقة طوسون وأبو قير وشارع 25، فقد تمت الموافقة من مجلس الوزراء على اعتماد مبلغ 10 مليون جنيه، لتطوير ورفع كفاءة شبكة الصرف الصحى بالمنطقة، بالإضافة إلى الاستمرار فى عملية التطهير المستمرة للشنايش، عقب كل نوة لعدم انسدادها والسماح بانسياب المياه داخلها وهو ما يتم بالتنسيق مع الأحياء المختلفة بمحافظة الإسكندرية. وماذا عن الخطة طويلة الأجل؟ وهل تم الانتهاء من رفع كفاءة محطات الرفع؟ يتم حاليا العمل على تنفيذ الخطة طويلة الامد والتى تتضمن رفع كفاءة محطات الصرف، بالتنسيق مع الهيئة الهندسة للقوات المسلحة المشرفة على المشروع وفق تعليمات الرئيس السيسى، وتم توجيه 40 مليون جنيه المتبقية من الجزء المالى المخصص لمحافظة الإسكندرية لشراء معدات وطرمبات جديدة لرفع كفاءة محطات الرفع، وجار توفير المبلغ المطلوب من صندوق تحيا مصر كما وعد الرئيس وسيكون الأولوية لرفع كفاءة محطات الرفع إلى محطة السيوف والتنقية الغربية وسيدى بشر. ماذا عن صيانة شبكة الصرف الصحى بالإسكندرية؟.. وما تكلفتها؟ يتم حاليا تنفيذ خطة الصيانة والإحلال والتجديد لشبكات الصرف الصحى بالإسكندرية لهذا العام، حيث تم التصديق على صرف بتكلفة 43 مليون جنيه لهذا الهدف، تم الانتهاء من 50% من هذا المخصص وجار استكمال الباقى، بالإضافة إلى اعتماد مبلغ 10 ملايين جنيه مؤخرا لرفع كفاءة الشبكة بمنطقة أبو قير وطوسون، ليصل قيمة المبلغ المعتمد للإسكندرية هذا العام 53 مليون جنيه. مشكلة سرقة غطاء بلاعات الصرف من الشوارع.. أمر يؤرق المواطنين؟؟ ماذا فعلت للقضاء عليها؟ يتم حاليا تنفيذ خطة لاستبدال كافة أغطية بلاعات الصرف الصحى بالشوارع من الغطاء الحالى المصنوع من مادة الزهر إلى غطاء أخر مصنوع من مادة بلاستيكية، لا تمثل قيمة مالية عند بيعها، وتم شراء تلك الاغطية بنحو 3 مليون جنيه هذا العام. كيف تم رفع كفاءة اسطول الشركة خلال العام الماضى؟ حققنا الاكتفاء الذاتى فى العمل داخل المحافظة دون طلب الدعم من المحافظات الأخرى سواء فى القوى البشرية أو معدات وسيارات الشركة، حيث يبلغ عدد أسطول سيارات الشركة 60 سيارة "مدمجة ونافورى"، بالإضافة إلى الاستعانة بسيارتين لرفع مياه السيول يتم تمركز الأولى شرقا والثانية غربا وقد تم تدبير سائقين للعمل فى الورديات المختلفة فى اطار الخطة العاجلة فى حالات الطوارئ، هذا بالإضافة إلى التنسيق مع الأحياء المختلفة للاستعانة بالسيارات التابعة للمحافظة والحى. ماذا عن المناطق المحرومة من الخدمة بأطراف المحافظة وظهور مشاكل طفح بها؟ نسبة تغطية الخدمة بالإسكندرية لشبكة الصرف الصحى تصل إلى 92% وهى نسبة جيدة جدا وبالنسبة للاماكن التى لم يمتد اليها خدمة شبكة الصرف الصحى، هناك مناطق لم تكن تقع على خريطة التخطيط العمرانى ولذلك هى مناطق محرومة من الخدمة، وجار العمل حاليا على إدخال الخدمة بتلك المناطق وفقا للخطة الاستثمارية للدولة، حيث أسند مشروع الصرف فى منطقة "أبو تلات" غرب الإسكندرية إلى شركة المقاولين العرب ويشرف على تنفيذه جهاز المشروعات التابع لوزارة الإسكان بتكلفة 350 مليون جنيه، ولكن العقبة بالمشروع حاليا عدم وجود موقع مناسب لوضع محطة الرفع. ما الذى تحتاج إليه الإسكندرية لحل مشاكل الصرف الصحى جذريًا؟ عقب زيارة الرئيس السيسي إلى الإسكندرية تم تشكيل لجنة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وقمنا برفع طلبات الشركة للقضاء على المشكلة نهائيا بحزمة مشروعات لرفع كفاءة محطات الرفع لمياه الصرف الصحى، تبلغ القيمة الاجمالية لتكلفتها نحو 650 مليون جنيه، حيث يوجد بالإسكندرية 134 محطة رفع و20 محطة معالجة، تعمل بطاقة اجمالية 1.7 مليون متر مكعب فى اليوم. وهناك بعض محطات الرفع التى تحتاج إلى مبالغ مالية ضخمة لإعادة تطويرها وتشغيلها مثل محطة الرفع بمنطقة السيوف حيث تبلغ القيمة الإجمالية لتوفير 6 طرمبات جديدة لها 170 مليون جنيه، وحاليا يتم الاتفاق على المورد لتوفير طرمبات بديلة بدلا من الطرمبات المعطلة لمحطة السيوف بعد التوقف 3 سنوات والتى تم إحالة الأمر فيها للنيابة، مع الاستعداد لتطوير الطرمبات القديمة، لحين تركيب الطرمبات الجديدة. وماذا عن إنشاء شبكة منفصلة لصرف مياه الأمطار؟ أعتقد أن المشروع غير مطروح حاليا للتنفيذ بسبب ارتفاع تكلفة المشروع وسيتم الاعتماد حاليا على رفع كفاءة الشبكة الحالى لاستيعاب مياه الأمطار المتزايدة. وقد تم بالفعل الانتهاء من وضع الدراسات الاولية للمشروع حيث تم التنسيق مع جامعة الإسكندرية لوضع تصور حول إنشاء شبكة منفصلة لصرف مياه الأمطار فقط بتكليف من وزير الإسكان، وجاءت التكلفة المبدئية للمشروع 240 مليون جنيه ويستغرق تنفيذه 4 سنوات، وهو مقسم إلى 3 مناطق الجزء الاول منها خاص بالكورنيش ويتم الصرف فية على البحر، والقسم الآخر جنوب الإسكندرية ويتم الصرف على ترعة المحمودية، أما الاماكن الداخلية بالمحافظة فيتم تحميل مياه الأمطار على الشبكة الحالية بكميات تسمح بها القدرة الاستيعابية للشبكة الحالية. ماذا عن إعادة تشغيل موقع 9 ن لنقل مخلفات الصلبة؟.. وهل تم حل الأزمة مع أهالى العامرية؟ بالفعل تم الوصول إلى اتفاق نهائى مع الأهالى وحل الأزمة نظرا لأهمية المشروع للمحافظة وسيتم اعادة تشغيل الموقع قريبا بعد توقفة منذ انشاؤه فترة التسعينات، على مساحة 350 فدان بتكلفة أكثر من مليار ونصف جنيه، وقد وافق أهالى قرية أبو بسيسة بالعامرية على اعادة تشغيل المشروع بعد الاستجابة لمطالبهم، حيث تم إنشاء مشروعات خدمية بالقرية، مثل ( وحدة صحية ومدراس وشبكة صرف صحى وكوبرى وإنشاء طريق بديل بتكلفة 12 مليون جنيه )، كما تم الاستجابة لاشتراطات الأهالى بغطاء سيارات الشركة خلال نقل الحمأة والتعاقد لبيع الحمأة إلى مصانع الأسمنت وليس المزارعين بلجنة مشكلة بعضوية أحد أهالى المنطقة لضمان اشتراطات الأمان المطلوبة وبناء سور للموقع من الأشجار، وتركيب جهاز للكشف عن التلوث، كما تم تعيين 50 فردا من أهالى القرية للعمل بالشركة.