فى الوقت الذى تشهد فيه الجامعات المصرية نجاحاً فى عمليات التأمين وتوقف العنف، تختتم وزارة التعليم العالى عام 2016، بإخفاقات عدة تتعلق بقانون التعليم الجديد، وما يعرف إعلاميا بقانون الجامعات، وكذلك الانتخابات الطلابية التى أصبحت فى "علم الغيب" بعد تأجيلها للعام الثانى على التوالى.
قانون الجامعات:
ويشهد قانون تنظيم الجامعات، صراعاً حاداً داخل أروقة الوزارة ما بين مؤيد ومعارض، حيث أكد أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى، أن القانون معقد ومتشعب، وسيقوم بإرسال المقترحات الخاصة باللجان الفرعية لوضع القانون للجان، مؤكدا أن المقترحات سيتم الاعتراض عليها ورفضها من مجموعة وقبولها من مجموعة أخرى، وهو ما يعرف بالنقاش المجتمعي حول القانون.
وأشار "الشيحي" إلى أن هناك فئات ترفض التقدم للأمام، وتهدد برفض أي قوانين يتم إصدارها وتصر على الخلاف ولا تسعى للبناء والتقدم، نافيا ما تردد عن نقل تبعية المستشفيات الجامعية بعد تطبيق نظام التأمين الصحي الجديد أو نقل تبعيتها لوزارة الصحة، مؤكدا أن المستشفيات الجامعية تعليمية تدريبية للطلاب.
الانتخابات الطلابية:
الانتخابات الطلابية لم تكن أقل بؤسا من أزمة قانون الجامعات، فقد دخلت الانتخابات الطلابية بالجامعات المصرية فى نفق مظلم، فى ظل غموض موعدها إجراءاها الذى كان مقرراً مع نهاية شهر نوفمبر الماضى، بحسب تأكيدات الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعلم العالى والبحث العلمى.
وربما تواجه الانتخابات الطلابية لعام 2016 "مصير الإلغاء"، لخمسة أسباب أبرزها تأخر موعد إجراءها، وموقف الوزير من اللائحتين 2007 و 2013، ومدة إدخال التعديلات على لائحة 2013، وتحديد طبيعة اللجان، والتوقيت المفصلى بين إجراء الانتخابات وامتحانات منتصف العام الدراسى، بما قد يؤدى إلى إلغاء الانتخابات الطلابية بسبب العزوف عن المشاركة.
وأدى تأخر الإعلان عن الانتخابات الطلابية إلى حالة من اليأس والغضب بين الطلاب، بسبب مرور أكثر من 8 أسابيع على بداية العام الدراسى، الذى انطلق رسمياً فى 24 سبتمبر الماضى، بما يهدد الموقف القانونى لهذه الانتخابات، حيث تنص اللائحة القانونية لاتحاد الطلاب، فى المادة 320، على أنه يتم انتخاب مجالس الاتحادات ولجانها سنويًا خلال مدة أقصاها 8 أسابيع من بدء الدراسة كل عام .
تطهير الحرم الجامعى من الإرهاب :
بعد عاصفة من الصراعات السياسية والمظاهرات داخل حرم الجامعات المصرية، خلال الأعوام القليلة الماضية، استطاعت الجامعات تفعيل الانشطة الطلابية وإقامة العديد من الحفلات الغنائية واستضافة العديد من العلماء والخبراء وعقد الندوات التى كان لها مردود كبير فى تطهير الحرم الجامعى من الإرهابى
7 جامعات مصرية تدخل تصنيف تايمز البريطانى لأفضل الجامعات حول العالم :
وفيما يتعلق بتصنيف الجامعات المصرية عالميا، كشف تصنيف تايمز البريطانى لأفضل الجامعات، تقدم جامعات "الأمريكية بالقاهرة، وسوهاج وجنوب الوادى"، على الجامعة الأم "جامعة القاهرة"، إذ أن الجامعة الأمريكية وجامعة سوهاج وقناة السويس ظهرت فى المرتبة من 601 إلى 800 فى التصنيف الذى يصنف أول 1000 جامعة على مستوى العالم.
وظهرت جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية والمنصورة فى المرتبة من 801 إلى 980، مما يفجر مفاجأة حول طبيعة التصنيف المذكور، وذلك لأن جامعة القاهرة من أولى الجامعات التى بها بحث علمى قادر على المنافسة.