5 أيام من الإبهار فى مدينة دبى الساحرة.. شعارها "مرحبا بكم فى أرض العرب".. جذبت أكثر من 15 مليون سائحا بنهاية 2016.. وافتتحت "دبى باركس آند ريزورتس" أكبر مدينة ترفيهية فى الشرق الأوسط لجذب العائلات

صنعت "دبى" نمطا جديدا من أنماط السياحة وهو "سياحة الأبها"، التى اعتمدت فيه على حاضرها متصلا بجزء من ماضيها، واستخدمت فيه التكنولوجيا الحديثة لجذب ما يزيد عن 15 مليون سائح بنهاية العام 2016، فهى تقدم لزوارها فرصة رائعة لزيارة معالم سياحية من ناطحات السحاب إلى الجزر الاصطناعية وصولاً إلى الأحياء التراثية، فأيا كان اهتمامك، وأيا كان عمرك.. دبى لن تخذلك.. فشعارها "مرحبا بكم فى أرض العرب.. ومرحبا بكم حيث المدينة التى حددت رسالتها بأن تكون أكثر مدن العالم زيارة". وقدمت دائرة السياحة والتسويق التجارى التابعة لحكومة دبى، الدعوة لزيارة المدينة فى إطار رحلة تعريفية لاكتشاف أبرز الوجهات السياحية والمعالم التى تزخر بها الإمارة، وكان البرنامج الذى نظمه فريق عمل" دائرة السياحة" المدرب بشكل رائع على حسن الضيافة، حافلا بالتفاصيل الشيقة التى تجعل من الزيارة حصيلة من الذكريات تبقى عالقة بالذهن. وعلى بعد 10 دقائق فقط من مطار دبى الدولى، يقع فندق رافلز دبى فى قلب المدينة المكون من 19 طابقا على شكل هرمى، وقد أخذت فكرة تصميمه من العمارة المصرية التقليدية، اختيار المكان للإقامة قيه يجعلك تشعر وكأنك تسكن فى قلب القاهرة وسط الحضارة المصرية العريقة، فجميع أركان الفندق تزخر بالتماثيل الفرعونية المقلدة، ويتصل "فندق رافلز" بوافى مول، وهو مجمع تجارى لنمط الحياة الراقى والترفيه الفاخر فى دبى. ويتميز القطاع الفندقى مدينة دبى، بتقديم أفضل الخدمات الفندقية للنزلاء، مما يعكس أهمية وجود منظومة لتدريب وتطوير العاملين بالقطاع، للحفاظ على سمعة المقصد السياحى بدبى، وضمانا لتكرار زيارة السائح لهذه المدينة المبهرة. ويمكنك أن تصف دبى بالمدينة العالمية لأنها تلبى رغبات قاطنيها من جميع أنحاء العالم، فضلا عن السياح الذين يتوافدون إليها من كل مكان فى العالم، وهذا يتجلى على طاولات الطعام التى يجتمع إليها أشخاص من مختلف الجنسيات ويتناولون أطعمة من مطابخ عالمية عدة على أنغام موسيقية متنوعة أيضا، فالطعام فى مدينة دبى ليس مجرد أكل أو شرب، بل هو تجربة يتعرف فيها الزائر على مأكولات من 200 جنسية عالمية تعيش فيها، فالخيارات متعددة ما بين المطابخ الإيطالية مرورا بالآسيوية وصولا بالهندية والكثير. ودبى هى المدينة التى لا تنام، فليس هناك وقت تغلق فيه المحلات أبوابها أو تنتهى المتعة، وعندما يأتى المساء بعد يوم مذهل من الفعاليات والأنشطة الاستثنائية فى المدينة، تضاء ناطحات السحاب بألوان ساطعة، ويمكنك أن تتجول فى مارينا دبى وسط اليخوت المتمايلة فى الخليج، وأنوار المدينة المتلألئة، وسلسلة المطاعم اللامتناهية على حافة المياه، يوفر لك الممشى فى مرسى دبى تجربة فريدة عندما تشعر بالحاجة إلى استنشاق الهواء النقى أو زيارة مكان تستمتع فيه بمشاهدة المارة. وإذا كنت ترغب فى رؤية شروق الشمس، كل ما عليك فعله الاستيقاظ باكراً فى تمام الساعة 5 فجرا، لتكون مستعدا لينقلك منظم رحلة البالون الطائر، من أمام فندقك فى تمام الساعة 6 صباحا، إلى موقع الانطلاق، فأنت فى أياد أمينة مع فريق من الطيارين العالميين الذين يتمتعون بخبرة فى الطيران تزيد عن 60 عاما. وتبدأ المغامرة الرائعة عند شروق الشمس وتستمر لمدة ساعة واحدة، وهى بالتأكيد تجربة تستحق الاستيقاظ المبكر من أجلها حيث ستعيش تجربة فريدة تحلق فيها على ارتفاع 1200 متر فوق محمية دبى الصحراوية، احرص على إحضار كاميرتك لتسجل هذا المشهد الخلاب لتعيش إحدى أروع المغامرات التى يمكنك تجربتها فى دبى، ستشاهد خلال الرحلة رمال الصحراء الحمراء المتموجة وشروق الشمس والغزلان والأبل والمها العربى. ونجحت دبى فى تحويل الصحراء إلى عنصر جذب سياحى يغرى بسحر الشرق وخيال ألف ليلة وليلة، واستطاعت استقطاب نوع متطلب من الزوار، يتوافد الزائرون إلى المحمية بأعداد كبيرة للاستمتاع بمشهد الطبيعة الصحراوية الساحرة وللاستجمام والاسترخاء فى منتجع مها الفخم، والذى يقع فى محيط هذه المحمية الرائعة، فهو يوفر العديد من أماكن النوم ذات الجودة العالية، بالإضافة إلى إطلالة بانورامية فائقة الجمال لصحراء دبى وواحاتها وللمحمية الصحراوية هناك. وفى كل يوم تخط "دبى" سطراً جديداً وغير مسبوق فى صناعة السياحة، لتكون نموذجا يحتذى به بين الدول السياحية، فقد نجحت "دبى" فى مخاطبة "الأطفال" وصنعت لهم مدينة "دبى باركس آند ريزورتس" أحدث وأكبر وجهة ترفيهية وثقافية على مستوى المنطقة والشرق الأوسط، تقدر مساحتها بأكثر من 30 مليون متر بتكلفة استثمارية تزيد على 13 مليار درهم. وتوقع الشيخ محمد بن راشد حاكم دبى، أن "دبى باركس آند ريزورتس" سوف يحظى باهتمام الباحثين عن السياحة العائلية والترفيه عن أطفالهم، هواة ومحبى السياحة الثقافية والفنية التى تزخر بها تلك المدينة السياحية. كما توقعت الشركة المالكة للمدينة الترفيهية، أن تجذب 6.7 مليون زائر خلال العام 2017 أول عام تشغيل، وتسعى "دبى باركس" إلى تمهيد الطريق نحو مستقبل صناعة الترفيه والمتنزهات الترفيهية فى المنطقة، حيث تضم منتزه "موشنجيت دبى" ومنتزه "بوليوود باركس دبى" ومنتزه "ليجولاند دبى" وتحوى "دبى باركس"على أكثر من 100 لعبة، كما تتضمن حديقة الألعاب المائية "ليجولاند وتربارك"، أول حديقة مائية مخصصة للعائلات والأطفال من سنتين إلى 12 سنة. وتشرق من قلب "دبى باركس" مصر الفرعونية من أهم منتجع للترفية فى الشرق الأوسط، فقد عانقت الأهرامات وأبو الهول برج خليفة ليعكس العلاقات الوطيدة بين البلدين، وقد شهدت قاعة المجسمات التى ضمت أبرز المعالم مثل برج خليفة، وخور دبى، والعديد من العالم العالمية، العديد من الزائرين الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية إلى جوار مجسم الأهرامات وأبو الهول، الذى جذب العديد من الزائرين، بل أن المنتجع قام بمحاكاة الحضارة الفرعونية القديمة، عبر الألعاب الترفية التى تم وضعها وكأنها داخل المعابد الفرعونية. ورصد "انفراد" إقبال العائلات العربية على زيارة تلك الألعاب التى كانت تعد أكثر جذبا للأطفال، حيث يمكنك مشاهدة الإيقونات الفرعونية المصنوعة من المكعبات، والدخول إلى أماكن الترفيه التى تحظى بالتراث الفرعونى، وأيضا التقاط الصور التذكارية مع مجسمات الجمال التى تقع فى أحضان المعبد الفرعونى. ولا يقتصر التسوق فى دبى على محلات التجزئة فحسب؛ بل هو تجربة غنية بالثقافة والترفيه وتذوق أشهى المأكولات والعديد من المفاجآت التى تنتظرك عند كل ركن، فيمكنك السباحة مع أسماك القرش وأنت على بعد أمتار قليلة من أفخر العلامات التجارية العالمية، كما يمكنك أخذ قسط من الراحة والاستمتاع بجولة تزلج على جبل من الثلج قبل أن تواصل رحلة التسوق. وتعتبر دبى الوجهة المثلى للاستمتاع بتجربة تسوق شاملة، تحتضن 95 مركزا تجاريا للتسوق، لا سيما وأن دبى تأتى فى المرتبة الثانية بعد لندن من حيث استيعابها لأعداد كبيرة من المتاجر سواء المعروفة عالميًا أو المحلية، ففى فى ضوء تلك الحقائق، أصبح من البديهى أن يتوافد الزوار إلى مدينة دبى سنويًا للاستمتاع بتجربة تسوق فريدة وقضاء أحلى الأوقات فى مهرجانات التسوق التى تمتد لشهرين والتى احتفل أحدها "مهرجان دبى للتسوق" بمرور عشرين عامًا على اطلاقه فى يناير 2015.