وزير الدفاع الإيرانى عن "حلب": تحريرها تحول كبير فى القضاء على الإرهاب.. دهقان: داعش والنصرة مدعومان من الولايات المتحدة وقطر.. وعلى الأتراك الانسحاب من الأراضى السورية.. ويؤكد: التحالف الدولى شكلى

قال وزير الدفاع الإيرانى حسين دهقان إن مدينة حلب كعاصمة اقتصادية لسوريا، من الطبيعى أنها كانت أحد الأهداف الرئيسية للإرهابيين للسيطرة عليها، منذ دخولهم لسوريا، ومن الطبيعى لو حدثذلك، سوف يعنى تقديم الدعم لهم من الحدود الشمالية، وسوف يتمكنون حينها من التقدم نحو الجنوب، باتجاه حمص وحماة وحتى دمشق وبكل سهولة. وأضاف فى حوار مع قناة "روسيا اليوم" أن حلب نقطة استراتيجية ومؤثرة فى الأجواء السياسية والاقتصادية السورية، وبهذا المقدار علينا أن نقبل بأن الحكومة السورية ومن وقفوا إلى جانبها، كانوا يشعرون بأهمية المدينة، لذلك فإن الخطط التى اتبعت لتحرير المناطق فى سوريا، جعلت حلب فى الأولوية، وخلال الفترة الأخيرة أدت الاجراءات العسكرية إلى الحد من استمرار صمود الإرهابيين ومن جهة أخرى، توصل داعموهم إلى نتيجة مفادها أن استمرار ذلك الوضع، أى قبل تحرير حلب، كان سيؤدى إلى القضاء على جميع الإرهابيين، من حيث التنظيم والأعداد ووحدة الصفوف والمعنويات، لذا قرروا الاستسلام والجلاء عن المدينة. وأوضح أن السيطرة على حلب نقطة تحول كبيرة فى محاربة المجموعات الإرهابية من قبل الحكومة والجيش السورى، سوف نكمل هذا الطريق إلى جانب الجيش السورى، حتى يعترف جميع الإرهابيين بهزيمتهم، أما التيارات الأخرى فلتأتى إلى طاولة الحوار السورى – السورى، كى يحددوا مصير سوريا. وحول اقتراب الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار فى كل أنحاء سوريا، أكد "دهقان" أن هذا الأمر بحاجة إلى ضمانات حقيقية، بمعنى أنه على الجميع أن يقبلوا بوقف شامل لإطلاق النار، وعليهم الالتزام بمسألة معاقبة أى طرف ينتهك وقف إطلاق النار، لا يمكن لـ"داعش" و"جبهة النصرة" أن يكونا جزءا من وقف إطلاق النار، بل بقية المجموعات المسلحة، يجب البدء بعملية سياسية بعد وقف إطلاق النار، وإطلاق المفاوضات بين هذه المجموعات والحكومة السورية. الأمر المهم فى وقف إطلاق النار هذا، هو أولا الفصل بين الإرهابيين والمعارضة الجاهزة للتفاوض مع الحكومة السورية، ثانيا محاربة الجميع للتيارات الإرهابية المتمثلة بـ"داعش" و"جبهة النصرة"، ثالثا أن يتعهد الجميع بإيقاف دعم الإرهابيين من جميع النواحى السياسية والمالية والعسكرية، كما أنه يجب السماح بتجول المدنيين فى سوريا بحرية، إلى جانب توفير إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية فى جميع مناطق سوريا، وفى النهاية الاتجاه نحو فك الحصار عن المناطق المحاصرة، بعبارة أخرى يجب أن يتمكن الشعب السورى من الحياة بأمان، ونحن متفائلون بشكل عام، شريطة أن تقبل الدول الداعمة للإرهابيين بهذه الأمور، وأن يبدوا تعاونا فى ذلك. وتابع أن الإرهابيين وداعميهم توصلوا إلى نتيجة مفادها أن الطريق الذى سلكوه، كان الطريق الخطأ، وإذا حكموا عقولهم ومنحوا الأولوية لمصير الشعب السورى، فسوف يلقون أسلحتهم ويشاركون فى الحوار، وإذا أرادوا الحصول على دور فى إدارة شئون بلادهم، يمكنهم ذلك من خلال المفاوضات، والطرق القانونية المشروعة، وليس عن طريق قتل الناس وتدمير البنى التحتية، لأن ذلك لن يؤدى إلا إلى ابتعاد الشعب السورى عنهم، ولن تكون لهم أى قاعدة اجتماعية بين الشعب السورى، كى يمارسوا أى نشاط سياسى فى المستقبل. وحول إعلان روسيا نشر قوات شرطة عسكرية فى مدينة حلب، قال إن هذه إجراءات مشتركة، أى أنه من المقرر أن تقوم الأطراف الثلاثة إيران وروسيا وتركيا، بالإشراف على ما تم الاتفاق عليه فى موسكو مؤخرا، لأجل تطبيق وقف إطلاق النار وبقائه مستمرا، لذلك فإن هذا العمل موزع بيننا وبشكل واضح. وحول إرسال إيران قوات لحفظ الأمن، قال "دهقان" إن إيران لا تمتلك قوات هناك، هناك الجيش السورى وهو المسئول عن هذه المهمة، وإذا اقتضى الأمر نحن سنقدم له الاستشارات العسكرية. وحول التنسيق مع الولايات المتحدة بشأن الحرب فى سوريا، أكد "دهقان" لم ولن ننسق مع الأمريكيين ولن نتعاون معهم مطلقا، التحالف الدولى هو تحالف شكلى، ولا تتوفر لديه إرادة حقيقية للمحاربة لا فى العراق ولا فى سوريا، مضيفا أن القوات الأمريكية قصفت الجيش السورى فى دير الزور، لذا لا نلمس أى التزام من قبلهم لأجل لعب دور مفيد ومؤثر فى محاربة الإرهاب عمليا، لأن الإرهابيين ترعرعوا على أيديهم، وهم راغبون فى الإبقاء عليهم، ربما يريدون إضعافهم وليس القضاء عليهم، لأنهم أداة فى أيديهم لتأزيم المنطقة وبعض مناطق العالم، فهم مدعومون من قبل أمريكا والسعودية وقطر، أما على الأرض فتدعمهم تركيا، لذلك إذا تمكنا نحن فى إيران إلى جانب روسيا وسوريا، من التوصل إلى اتفاق مع تركيا لوقف دعم هذه الجماعات، خاصة "جبهة النصرة" و"داعش"، بل ومحاربتهم، أعتقد أنه حينها يمكن أن نشهد أجواء أفضل فى سوريا. وأكد أنه على الأتراك الإجابة على سؤال مهم،وهو هل كان دخولهم إلى الأراضى السورية بطلب من الحكومة السورية أم كان بقرار أحادى من جانبهم إذا كان بطلب من الحكومة السورية، فيجب أن يخرجوا من هناك بمجرد طلب الحكومة السورية، فيما عدا ذلك، فهم معتدون، ولا يمكن للمعتدى أن يقرر نيابة عن الآخرين. وأضاف أن روسيا وإيران دخلتا سوريا بطلب رسمى من الحكومة السورية الشرعية المنتخبة، لتقديم الدعم إلى الحكومة، وفى أى وقت رأت الحكومة السورية أنها لم تعد بحاجة إلى قواتنا، فلن تكون هناك ذريعة للبقاء، مضيفا أن وزير الخارجية التركى بدلا من أن يتهرب من أخطاء حكومته، عليه أن يتحمل المسئولية، ويرى لماذا تسببوا بكل هذه الأزمات فى سوريا، لو أنهم لم يتركبوا الأخطاء فى سوريا منذ البداية، لما اضطروا اليوم لإصلاح خطئهم بخطأ آخر. وحول وضع "داعش" فى سوريا، قال "دهقان" إنه فى المرحلة السابقة تعرضوا لخسائر حقيقية وكبيرة، من حيث التنظيم والقيادات ووحدة الصفوف وانهارت معنوياتهم، لكن خلال آخر وقف لإطلاق النار، تمكنوا من إعادة تسليح أنفسهم وتنظيم صفوفهم، وأعدوا أنفسهم للمواجهات التالية. وأوضح أنه خلال المرحلة الحالية فى معركة حلب، خسروا عددا كبيرا من قياداتهم وعناصرهم المسلحة الذين قتلوا، وهذه الخسارة الكبيرة أجبرتهم على الخروج من حلب الشرقية، وإلا لقاوموا وصمدوا لمدة أطول، حيث إن الأنفاق التى أوجدوها هناك والألغام التى زرعوها كانت ليبقون فى حلب وليس ليخرجوا منها، إن خروجهم من حلب يعنى أنهم لم يتمكنوا من الصمود، وعلى كل حال، خسروا الكثير من أعدادهم وقياداتهم، لكنهم لا يزالون يمتلكون الكثير من المعدات العسكرية، لا يمكننا إنكار ذلك، لكن السؤال المهم هو هل سوف يستطيعون الاستمرار أم لا؟ لذلك علاقة بتركيا وبقية حلفائها فى هذ المجال وبقراراتهم، أما فى الطرف المقابل فالجيش السورى بات يتمتع بوضع أفضل بكثير، من حيث المعنويات والتنظيم والتدريب والتسليح، إضافة إلى الدعم الجوى الروسى وبعض الدعم فى السلاح البرى، كل ذلك حسّن من وضع الجيش السورى فى مواجهة المسلحين والإرهابيين. واتهم دهقان السعودية بقلب نظام الحكم فى سوريا، والذين يسعون إلى ذلك لا يمكن التفاوض معهم، بل ينبغى الرد عليهم وبشكل حازم والآخرون كذلك. وأوضح أنه فى حال قبل الجميع المبادئ السورية الثلاثة فإن الحل سيكون فى متناول اليد، المبدأ الأول هو الحفاظ على وحدة الأراضى السورية، كدولة موحدة، والثانى هو أن النظام السورى السياسى لا ينبغى أن يكون موضع شك، فى المرحلة الحالية هناك بشار الأسد، فى حال قبلوا بوحدة سوريا وبرئاسة بشار الأسد والنظام السياسى الحاكم حاليا، عندها يمكن للمعارضة الجلوس إلى طاولة الحوار مع النظام الحاكم فى سوريا كى تقدم مطالبها، فى هذا يمكن التوصل إلى نقاط يمكن الاستناد إليها لإعادة الأمن والاستقرار ومتابعة العملية السياسية، (الثالث) أن يجلسوا ويكتبوا دستورا جديدا أو يعملوا على إجراء إصلاحات معينة، وحتى خوض انتخابات حرة ونزيهة، يمكن للجميع فيها أن يقدم نفس للترشيح برئاسة سوريا، أما أن يأتوا ويقولون إنه يجب على بشار الأسد أن يترك السلطة، فهذا هراء الشعب السورى هو من يقرر، وهذا التدخل الأجنبى لن يسهم فى تسوية الأمور بل يعكر الأجواء، هذا أحد أسباب فشل مباحثات جنيف. وحول استمرار الرئيس السورى فى حكم سوريا أكد أنه لا يمكن لأحد القول إنه لا يحق لبشار الأسد الترشح فى الانتخابات الرئاسية، هذا موقفنا، الشعب هو من يقرر، وليس أى أحد آخر.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;